قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني: مرت أربع سنوات من عمر الثورة السورية ولا زال السوريون يؤمنون بالتغيير، وأمام حمامات الدم وعسف النظام وقتله للمدنيين، يبقى الأمل بالديمقراطية والدولة المدنية، هو الوحيد، في حين يستمر البحث عن العدالة وعدم إفلات المجرمين من العقاب.قال المحامي السوري البريطاني بسام طبلية لـ"ايلاف" إن السوريين قطعوا أشواطا كبيرة بكسر حواجز الاستبداد والصمت، ولا يمكن العودة إلى الخلف، وما زالت الثورة بعد أربع سنوات تعاني من آلام المخاض، بسبب تأخر المجتمع الدولي في العمل، وبسبب المصالح الخاصة للدول التي لا يهمها ما يعانيه الشعب السوري وحقوقه التي سنتها كافة الشرائع الدولية .واعتبر طبلية، أن الحل السياسي سينجح ظاهريًا ولكن عائلات الشهداء لن يسمحوا بأي حل يتيح للقاتل أن يكون ويبقى على سدة الحكم .وقال إن إحقاق العدالة الجنائية لكل من تلوثت يداه بالدماء، يجب ان تكون حاضرة حتى يتم احقاق العدل والطمأنينة بين أطياف الشعب السوري.وشدد على "أن إحقاق العدالة الانتقالية تتطلب خطوات طويلة الأمد، وجهود كبيرة وتكلفة عالية، والزمن كفيل بمعالجة هذه الجروح، ولكن لابد من تأسيس محكمة جزائية وطنية تحاسب القتلة على جرائمهم" .&وحول المحاكم الدولية، رأى أن المشكلة في المحاكم الدولية انها مرهقة ماديا وتهتم بالشكليات كثيرًا على حساب الحق، ويمكن للخبراء والقضاة السوريين أن يقوموا بهذه المهمة عندما يكون الوقت مناسبا ووفقا للعدالة الانتقالية.وعن الوقت المناسب من وجهة نظره أجاب طبلية "عند سقوط بشار الاسد، فهو المتسبب والمسؤول عن سفك الدماء ودمار سوريا".وردا على ما اذا كان الحل بات اليوم باسقاط الأسد قال "طبعا لا، ليس كافيا، فلا بد من إسقاط الدائرة المحيطة به، بمن فيهم الدوائر الأمنية ومسؤولي الجيش وكل من خرج عن تطبيق القواعد الوطنية، وشارك في سفك دماء المدنيين وساهم في ندمير البلاد".وحول ما أعلنه في وقت سابق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، انه سيترك العمل في الثورة نظرا لتراكم المفسدين فيها، ثم قال مجددا انه سيعاود العمل أوضح طبلية "نحن خرجنا بثورتنا من أجل المطالبة بالكرامة والحرية، رافضين السيطرة الأمنية على السوريين، لذلك نحن نرفض الانضمام تحت عباءة الدوائر الأمنية الأجنبية، والتي أدت إلى انحراف بوصلة الثورة، كما هو حاصل الآن مع بعض السياسيين والعسكريين السوريين في المعارضة، وما نلمحه من فوضى وعدم تنسي ، ولكنني أدركت أن ترك الساحة سوف يصب في مصلحة الأسد وشبيحته من جهة، وسوف يعطي من جهة أخرى الفرصة للمتسلقين على الثورة، الذين همهم الشاغل هو المصلحة الشخصية او الحصة من الكعكة دون النظر إلى معاناة الشعب السوري وانا كنت وسأبقى أؤمن بالثورة، والعمل على سوريا حرة تعددية ديمقراطية واحدة، لذلك عملت بشكل طوعي على تسخير إمكانياتي وقدراتي من أجلها".&