الاتحاد الأوروبي يؤيد خطة لبعثة أمنية محتملة لليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: اعطى وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي موافقتهم الاثنين لاعداد خطة لامكان ارسال بعثة امنية الى ليبيا في حال وافق الاطراف المتحاربون على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وجاء في بيان في ختام اجتماع الوزراء في بروكسل "فور ان يتم التوصل الى اتفاق حول حكومة وحدة وطنية وغير ذلك من الترتيبات الامنية ذات العلاقة، فان الاتحاد الاوروبي مستعد لتعزيز دعمه لليبيا والمساهمة في التطبيق الناجح لهذه الاتفاقات".
واشار الوزراء الى انهم طلبوا من وزيرة الخارجية في الاتحاد فريديريكا موغيريني "تقديم مقترحات في اقرب وقت ممكن، حول نشاطات ممكنة في اطار سياسة الامن والدفاع المشتركة دعما للترتيبات الامنية" التي يمكن ان يتوصل اليها الاطراف في ليبيا.
وتهدف سياسة الاتحاد الاوروبي المشتركة للامن الى تنسيق الجهود الامنية للدول الاعضاء في الاتحاد بشكل يتيح له القيام بعمليات مساعدة صغيرة مثلما حدث في البلقان وفي وسط افريقيا لمساعدة الدول في حل مشاكلها الامنية.
واكدت موغيريني ضرورة احراز تقدم في هذه المسالة وتحدثت عن المخاطر الامنية على اوروبا نتيجة انتشار تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا اضافة الى مشكلة تدفق اعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين الى اوروبا من السواحل الليبية.
الا ان عددا من الدول الاوروبية الـ28 تشعر بالقلق حول التورط في ذلك البلد الذي تسوده الفوضى منذ الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي بمساعدة الحلف الاطلسي وعلى راسه بريطانيا وفرنسا في 2011.
وصرحت موغيريني للصحافيين بانها ستطلع قادة الاتحاد الاوروبي في قمتهم التي تعقد في وقت لاحق هذا الاسبوع على المقترحات، كما انها تعتزم طرح خطوات ملموسة في اجتماع وزراء الخارجية المقبل في نيسان/ابريل. وذكرت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الاوروبي قبل اجتماع الاثنين ان موغيريني تريد تحريك العملية حتى يتحرك الاتحاد بسرعة عند الضرورة، الا ان معظم دول الاتحاد تريد تجنب التدخل العسكري.
وفي الوقت نفسه، فان تلك الدول تقر بانه ليس هناك امامها خيار آخر غير بذل كل ما هو ممكن لدفع الاطراف المتحاربين الى الاتفاق، وبعد ذلك دعم اي اتفاق يتم التوصل اليه على امل احلال الاستقرار في ذلك البلد. وموغيريني هي وزيرة الخارجية الايطالية السابقة وتحملت بلادها الجزء الاكبر من عبء اللاجئين الذين تدفقوا اليها من ليبيا وشمال أفريقيا.
وجاء في بيان وزراء الخارجية ان "الاتحاد الاوروبي لا يمكن ان يقبل باستمرار فقدان الارواح الماساوي في البحر للاجئين الذين يغادرون من ليبيا". واضاف البيان ان "الحركة غير المنظمة للاشخاص عبر ليبيا ومن خلال حدودها يترك اثرا كبيرا على حياة كثيرين ويزعزع استقرار الدول على جانبي المتوسط".