رئيس فانواتو يطلب مساعدة العالم بعد الإعصار بام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بورت فيلا: طلب رئيس فانواتو الاثنين مساعدة المجتمع الدولي بعد اكتساح اعصار بام المدمر لهذا الارخبيل في جنوب المحيط الهادئ، حيث تواجه المنظمات الانسانية صعوبات كبرى لغوث السكان.
واوضح بالدوين لونسديل، رئيس هذا البلد الذي يعد من اكثر الدول فقرا في العالم، وقد بدا عليه التاثر ان الحاجات هائلة. وضرب الاعصار من الفئة 5 وهي الاعلى الارخبيل الذي يعد 270 الف نسمة الجمعة، مصحوبا برياح بلغت سرعتها 320 كلم في الساعة.
وصرح الرئيس "على الفور نحتاج الى مساعدات انسانية، وعلى المدى الاطول نحتاج الى مساعدة مالية ودعم للبدء باعادة اعمار البنى التحتية. علينا اعادة بناء كل شيء"، وذلك في اقوال ادلى بها لوكالة فرانس برس عند مغادرته اليابان حيث شارك في مؤتمر للامم المتحدة حول الوقاية من الكوارث الطبيعية. واضاف "انها ضربة قاسية للبلاد كلها".
واعلنت الامم المتحدة الاثنين ان 24 شخصا على الاقل قضوا في فانواتو جراء الاعصار، وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للمنظمة الاممية "هناك على الاقل 24 قتيلا مؤكدين". وسبق ان اعربت عدة دول عن استعدادها للمساعدة فيما حطت طائرات عسكرية فرنسية واسترالية ونيوزيلندية محملة بالاغذية في الارخبيل.
وصرح السفير الفرنسي في الارخبيل الان دو بوابيان لفرانس برس انه بالرغم من "خطورة" الوضع بالنسبة إلى كثير من سكان بورت فيلا المحرومين من الغذاء والماوى فان الحصيلة البشرية "قابلة للادارة".
واعيدت المياه بنسبة 80% لكن الكهرباء ما زالت مقطوعة في كثير من الاحياء. واعلنت حالة الطوارئ الاحد في جميع انحاء البلاد فيما فرض منع للتجول اعتبارا من الساعة السادسة مساء لتجنب اعمال النهب.
وافادت الوكالات الدولية عن عدم وجود اي وسيلة لتوزيع الاغذية في الجزر الابعد، مؤكدة ان الوصول الى كل بلدة دمرها الاعصار بالكامل سيستغرق اياما فيما تخشى انتشار الامراض. وصرح مدير منظمة اوكسفام في فانواتو كولن كوليت انه ينبغي اجراء تقويم فوري للحاجات الى مياه الشرب والمراحيض المحمولة واقراص تنقية المياه.
وصرح "المسألة الطارئة الاولى كانت الاعصار، والثانية هي الامراض في حال نقص مياه الشرب والظروف الصحية". "يرجح ان حوالى 100 الف شخص باتوا بلا ماوى فيما دمرت المدارس، واكتظت مراكز الاستقبال وتضررت العيادات والمشارح". واكد مدير منظمة سيف ذا تشيلدرن توم سكيرو ان الظروف اسوأ من عواقب اعصار هايان الذي اكتسح الفلبين في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، وادى الى مقتل او فقدان اكثر من 7350 شخصا.
وصرح لفرانس برس "كنت حاضرا بعد هايان واوكد لكم تماما ان الظروف اللوجستية تطرح اشكالية اكبر بكثير هنا". وافاد ان 15 الف شخص فقدوا منازلهم في العاصمة وحدها. واكد ان التحليق فوق جزر اخرى اظهر وجود اضرار لكن المنظمات لا تعلم اين السكان. "انا واثق تماما من تضرر 150 الف شخص على الاقل بشكل كبير، ومن بينهم 75 الف طفل".
وتعد الجمعيات الاغذية لكن يلزم ثلاثة ايام لتنظيف مطارات الجزر النائية من اجل توزيعها. وتعتبر دول المحيط الهادئ على الخط الاول لعواقب التغير المناخي، ولا سيما الجزر التي يهددها ارتفاع منسوب البحار. واعتبر رئيس فانواتو ان التغير المناخي "ساهم" في قوة الاعصار مؤكدا "اننا نشهد ارتفاع منسوب البحار وتبدل انماط الطقس" مضيفا "هذا العام شهدنا امطارا اكثر من السنوات السابقة".
وما زالت الاتصالات معدومة في الحيز الاكبر من جزر الارخبيل فيما اعيد فتح مطار بورت فيلا امام الرحلات التجارية الاثنين. واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة تعرض تسع دول في المحيط الهادئ للاعصار بدرجات متفاوتة من بينها جزر سليمان وكيريباتي وفيجي وتوالو وبابوازيا-غينيا الجديدة.
ووعدت المملكة المتحدة بتقديم مليوني جنيه استرليني (2,8 ملايين يورو) والاتحاد الاوروبي مليون يورو ونيوزيلندا 730 الف دولار واستراليا 3,6 ملايين يورو. كما اكد صندوق النقد الدولي استعداده لتقديم مساعدة عاجلة للارخبيل و"اعادة بناء الاقتصاد في الاشهر المقبلة".
&