أخبار

الإعلان عن البدء في المرحلة الثالثة

السعودية تحسم الجدل وتستأنف برنامج الابتعاث الخارجي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد إشاعات تحدّثت عن احتمال إيقاف برنامج الابتعاث الخارجي، حسمت وزارة التعليم السعودية الجدل الدائر منذ أسابيع، بإعلانها الاثنين عن عزمها البدء في المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وذلك بعد أن أنهى البرنامج مرحلتيه الأولى والثانية على مدى السنوات العشر الماضية بواقع خمس سنوات لكل مرحلة.

إيلاف متابعة: سادت خلال الأسابيع الماضية حالة من الترقب بين المبتعثين السعوديين في الخارج، بعد أن ألغت وزارة التعليم أيقونة "ترقية البعثة" من موقعها الالكتروني، وهي الخدمة التي تتيح للمبتعث - في حال استيفائه الشروط - ترقية البعثة لمرحلة أعلى& سواء ماجستير أو دكتوراه، وهو في بلد الابتعاث، كما تتيح للدارسين على حسابهم الخاص الانضمام لبرنامج الابتعاث.

القرار السابق لم يكن الوحيد الذي صدر منذ أن تم دمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة واحدة، حيث تم أيضا وقف برامج الابتعاث للدراسات العليا في جميع الجامعات العربية، بسبب تدني مخرجاتها التعليمية بحسب بيان الوزارة التي& وجهت أيضا& بإيقاف موافقات الإجازات للدارسين على الحساب الخاص للدراسات العليا في الدول العربية.

انطلاق المرحلة الثالثة

نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزارة التعليم امس الاثنين، أنها تعتزم البدء في المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الابتعاث الخارجي، بعد أن أنهى البرنامج مرحلتيه الأولى والثانية على مدى السنوات العشر الماضية بواقع 5 سنوات لكل مرحلة.

وأوضح وكيل الوزارة للابتعاث الدكتور ناصر الفوزان، أن الوزارة ستعلن بحسب توجيهات وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل مواعيد التسجيل في المرحلة الثالثة فور انتهاء الترتيبات اللازمة، والتي تشمل استكمال التقييم الشامل للبرنامج بهدف تطوير التخصصات بما يلبي متطلبات سوق العمل واحتياجات القطاعين العام والخاص والتركيز على أفضل الجامعات العالمية في كل مجال دراسي وفقا لأشهر التصنيفات العالمية.

إعلان وزارة التعليم عزمها على البدء في المرحلة الثالثة من برنامج الابتعاث، كان قد سبقه تصريحات إعلامية للملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الدكتور محمد العيسى، والذي أوضح أن التغييرات التي طرأت على ترقية البعثة، هي عبارة عن تنظيم، وأن طرق الترقية والالتحاق بمراحل دراسية عليا، متاحة بشروط تعود على المملكة بالفائدة والنفع.

وأكد أنّ برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للإبتعاث الخارجي مستمر كما هو مخطط له إلى عام ٢٠٢٠م

وفي ما يتعلق بالمرحلة الحالية لسوق النفط، مما قد تلقي بظلالها على برنامج الابتعاث، قال العيسي إن برنامج الابتعاث كان وما زال تحت مجهر التقييم خلال السنوات الماضية، وأن التوصيات نصحت بأن ينهي المبتعث مرحلته الدراسية ويعود إلى المملكة وأن ليس هناك داع للاستمرار في مراحل دراسية متقدمة، وفي نفس الوقت هناك طرق& متعددة متاحة لتقديم المبتعث المتخرج.

مسيرة 10 سنوات

جاء برنامج الابتعاث الخارجي الذي تم تدشينه في العام 2005 كرافد مهم لدعم الجامعات السعودية، والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة من الكوادر السعودية لنيل الدرجات العلمية من أرقى الجامعات العالمية في جميع المجالات والتخصصات العلمية والصحية والطبية والهندسية التي تتطلبها سوق العمل في مشاريع التنمية الفكرية والعلمية.

وبعد انتهاء المراحل الخمس الأولى، وقناعة وزارة التعليم العالي بنجاح البرنامج، وتحقيقه الأهداف المنوطة به، طلبت من الملك عبدالله الموافقة على تمديده خمس سنوات أخرى& مدتها خمس سنوات تنتهي في 2015، ثم فترة ثالثة صدرت حديثا موافقة الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز على تمديدها ومدتها خمس سنوات تنتهي في 2020.

وأتاح برنامج الابتعاث لأكثر من 133 ألف مبتعث ومبتعثة، فرصة الدراسة واكتساب المعارف والمهارات وتحقيق الامتداد الثقافي بين السعودية والحضارات الأخرى من خلال أكثر من 34 دولة في العالم، وصاحب هذا التوسع تنظيم في خدمة المبتعثين، حيث تمت زيادة أعداد الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج من 24 ملحقية إلى 34 ملحقية حالياً.

وكشفت آخر إحصائية رسمية، أن عدد المبتعثين السعوديين المستفيدين من برنامج خادم الحرمين الشريفين في أميركا بلغ 69235.

وجاءت بريطانيا في المرتبة الثانية من حيث أعداد السعوديين الدارسين فيها، إذ بلغوا 14459 مبتعثاً، تليها كندا بإجمالي بلغ 13801 مبتعث، ثم أستراليا بـ8789 مبتعثاً، ثم نيوزيلندا بـ 2049 مبتعثاً، هذا فضلا عن مبتعثين في كل من ايرلندا والصين وألمانيا وفرنسا، بولندا، الهند، اليابان، هولندا، كوريا الجنوبية إسبانيا، هنغاريا، السويد، سويسرا، وإيطاليا.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف