القائمة المشتركة للعرب تتجه لتكون قوة مؤثرة
بدء التصويت في اسرائيل في انتخابات تحسم مصير نتانياهو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فتحت مراكز التصويت صباح الثلاثاء في اسرائيل، في انتخابات تشريعية تبدو نتائجها غير واضحة، سيعبر خلالها الاسرائيليون عما اذا كانوا يريدون بقاء بنيامين نتانياهو رئيسًا للوزراء أم أن وقت التغيير حان بعد ست سنوات، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.
القدس: دُعي 5,88 ملايين ناخب اسرائيلي للادلاء باصواتهم اعتباراً من الساعة 5,00 تغ وحتى الساعة 20,00 لاختيار 120 نائبًا في اكثر من عشرة الاف مكتب تصويت اقيمت في المدارس والمستشفيات وحتى في السجون عبر جميع انحاء اسرائيل.&وكان عشرات الناخبين يصطفون امام مركز التصويت في مدرسة زيف في حي بيت هيكيريم في القدس قبل ان يفتح ابوابه، وحصل بعض التلاسن مع المسؤولين الذين لم يكونوا جاهزين في الموعد المحدد.&وادلى نتانياهو وزوجته سارة بصوتيهما بعد بضع دقائق فقط من الساعة السابعة في احدى مدارس القدس، واعلن نتانياهو "لن تكون هناك حكومة وحدة مع الحزب العمالي، سوف أشكل حكومة وطنية يمينية".&وستتضح تشكيلة الكنيست العشرين ليل الثلاثاء الاربعاء على أن تبث الشبكات التلفزيونية اولى نتائج استطلاعات الرأي لدى الخروج من مراكز التصويت فور اغلاق المراكز في الساعة 20,00 تغ.&غير أن هذه الانتخابات قد لا تكون سوى مقدمة لمفاوضات مكثفة، وقد يضطر الاسرائيليون الى الانتظار عدة اسابيع لمعرفة اسم رئيس الوزراء المقبل ما بين المحافظ بنيامين نتانياهو الذي جنح بقوة في مواقفه الى اليمين في الساعات الاخيرة من الحملة الانتخابية أو العمالي اسحق هرتزوغ أو ربما شخصية اخرى، طبقًا لحسابات سياسية دقيقة ومعقدة.&وتتخذ هذه الانتخابات التشريعية منحى استفتاء على نتانياهو (65 عامًا) الذي يتولى مهام رئيس الوزراء منذ اذار/مارس 2009 والذي حكم اسرائيل لحوالى عقد كامل مع احتساب اولى ولاياته الثلاث بين 1996 و1999.&ونتانياهو هو الذي دعا الى هذه الانتخابات التشريعية المبكرة قبل حوالى سنتين من استحقاقها، بعدما حل في نهاية 2004 الائتلاف الحكومي الذي كان شكله قبل اقل من سنتين بعد مفاوضات شاقة، اثر تعرضه لانتقادات من الوسطيين في حكومته.&وكان نتانياهو يعتقد في حينه انه في موقع قوة في مواجهة جميع خصومه بدءًا بهرتزوغ (54 عامًا) &المحامي الذي سبق ان شغل عدة مناصب وزارية في الماضي، والذي يبدو على النقيض تمامًا من نتانياهو غير انه ينتقد لإفتقاره الى الشعبية.&غير أن آخر استطلاعات الرأي اشارت الى تقدم قائمة الاتحاد الصهيوني بزعامة هرتزوغ والوسطية تسيبي ليفني بأربعة مقاعد (25 او 26 من اصل 120) على قائمة حزب الليكود بزعامة نتانياهو.&وعلى ضوء تشتت للاصوات بين احدى عشرة لائحة على الاقل من اليمين واليسار والوسط والاحزاب الدينية المتشددة والعرب، فإن تأليف الغالبية المقبلة امر صعب التوقع. ويمكن ألا يعرف اسم رئيس الوزراء المقبل إلا بعد اسابيع.&وفي النظام الاسرائيلي ليس بالضرورة ان يشكل زعيم اللائحة، التي تأتي في الصدارة، الحكومة بل شخصية من بين النواب الـ120 &قادرة على تشكيل ائتلاف مع الكتل الاخرى في البرلمان، بما ان أي حزب أو تكتل لن يكون قادرًا على الحصول على الغالبية المطلقة.&وتترتب على رئيس الوزراء المقبل مهمة هائلة غير متناسبة مع حجم الدولة العبرية وعدد سكانها الثمانية ملايين، وهي تقضي بحماية هذه الدولة من مخاطر الحرب في الشمال والجنوب، والتصدي لانتشار الجهاديين والنفوذ الايراني ومواجهة الحملة الدبلوماسية التي يخوضها الفلسطينيون ومقاومة الضغوط الدولية على انواعها وترميم العلاقات مع الحليف الاميركي، وفي الوقت نفسه الحفاظ على حيوية الاقتصاد الاسرائيلي بالتزامن مع مكافحة الفوارق الاجتماعية التي تعتبر من الاكبر في الدول المتطورة.&وطرح نتانياهو نفسه خلال الحملة في موقع الضامن لأمن بلد خاض ثماني حروب منذ قيامه عام 1948 غير ان خطابه التهويلي والكلمة الاستثنائية التي وجهها في الكونغرس الاميركي حول الملف النووي الايراني لم يكفيا لوقف تقدم خصومه.&وركز هرتزوغ وليفني هجماتهما على نتانياهو على صعيد غلاء المعيشة وكلفة المساكن والفوارق الاجتماعية.&ومع اقتراب الانتخابات، ضاعف نتانياهو مساعيه لاعادة تحفيز اتباع حزبه الذين خاب املهم والفوز بتأييد المترددين.&وقد يتجه ناخبو الفئتين الى القوائم الوسطية &مثل قائمة حزب ياش عتيد بزعامة الوسطي العلماني يائير لابيد او قائمة حزب "كلنا" اليميني الوسطي بزعامة موشيه كحلون الذي قد يكون في موقع الحكم لترجيح كفة الانتخابات، حيث تقول الاستطلاعات انه سيحصل على 8 الى 10 مقاعد نيابية في الكنيست من اصل 120.&وعمد نتانياهو الاثنين الى المزايدة على حساب الفلسطينيين فاعلن انه لن تكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بالانتخابات التشريعية.&وازاء الصعوبة المتوقعة لتشكيل ائتلاف حكومي يتساءل الخبراء حول امكانية ان يعمل الرئيس رؤوفين ريفلين في اتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الليكود والحزب العمالي لاخراج اسرائيل من انعدام مزمن في الاستقرار السياسي.&&القائمة العربية ستكون قوة مؤثرة& وتؤكد القائمة المشتركة للعرب داخل اسرائيل انها ستكون القوة الثالثة في الكنيست الاسرائيلي المقبل وسيكون لها الدور المؤثر في الحياة السياسية، الا انها ترفض المشاركة في اي حكومة مقبلة، بسبب التعارض الكبير بين برنامجها وبرامج اللوائح الاخرى.&ومن المتوقع ان تحل القائمة المشتركة للعرب في المرتبة الثالثة وان تحصل على 13 مقعدًا في انتخابات الكنيست العشرين، حسب استطلاعات الرأي الاخيرة التي اجرتها وسائل الاعلام الاسرائيلية الجمعة، وكانت آخر استطلاعات مسموح بها قبل الانتخابات.&وتعلن &القائمة انها ستحصل على 15 مقعدًا وستسقط "اليمين الفاشي بقيادة بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان".&وهي المرة الاولى التي تتقدم الاحزاب العربية بقائمة واحدة الى انتخابات الكنيست منذ قيام اسرائيل عام 1948 .&وجاء هذا الموقف ردًا على رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان الذي كان وراء مشروع قانون اقرته الكنيست بزيادة نسبة الاصوات المطلوبة لدخول الكنيست، ما يعرقل وصول القوائم الصغيرة.&وخوفًا من تراجع عدد النواب العرب مع القانون الجديد، اتفقت الاحزاب العربية على المشاركة بالانتخابات في قائمة واحدة "كمطلب للجمهور العربي، ولشعور العرب بالخطر على وجودهم"، حسب ما يؤكد قادة القائمة العربية.&ويترأس القائمة العربية المشتركة &المحامي ايمن عودة من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة التي يعتبر الحزب الشيوعي عمودها الفقري .&كما تضم القائمة ايضًا حزب التجمع الوطني الديموقراطي، وهو حزب قومي، والحركة الاسلامية الجنوبية، والحركة العربية للتغيير.&وردًا على سؤال لفرانس برس حول سبب رفض القائمة العربية الدخول في ائتلاف حكومي مع الاتحاد الصهيوني برئاسة اسحق هرتزوغ، قال المحامي اسامة السعدي الذي يرد اسمه في القائمة على المقعد رقم 12 "ان برنامج القائمة المشتركة لا يتوافق مع برنامج الاتحاد الصهيوني، فنحن ندعو لاحلال سلام عادل ولحل الدولتين، ولدولة تكون لكل مواطنيها وللعدالة الاجتماعية".&واضاف السعدي "ان نشارك في ائتلاف وندخل في حكومة مع هرتسوغ معناه اننا سنكون ملتزمين بالتصويت على أي قرار تتخذه هذه الحكومة، فماذا سنفعل اذا قررت هذه الحكومة شن عدوان جديد على غزة؟".&وتابع "نحن لسنا في جيب احد، ولن نفعل أي شيء بدون مقابل، لن نكرر تجربتنا مع ايهود باراك عندما صوت له العرب بنسبة 95% من اصواتهم لرئاسة الحكومة ولدعم عملية السلام (...) وبعدها انهار كل شيء".&وقال السعدي ايضًا "هدفنا الاول ان نصل الى 15 مقعدًا، وان نكون قوة ثالثة، نحن لن نقف على الحياد، سنكون قوة مؤثرة. نريد ان نرى النتائج اولاً، هل سيكون بامكاننا تشكيل قوة مانعة؟ هل سنتمكن من جمع 60 مقعدًا مع هرتزوغ وحزب ميريتس وحزب يش عتيد لنشكل قوة تمنع نتانياهو من تشكيل حكومة؟".&وتحالف حزب العمل الاسرائيلي برئاسة هرتزوغ مع حزب هات نوعا (الحركة) برئاسة تسيبي ليفني في اطار قائمة "الاتحاد الصهيوني" الوسطية اليسارية التي تأتي في الطليعة حسب استطلاعات الرأي الاخيرة. في حين ان الوسطي يئير لابيد يترأس حزب يش عتيد (هناك مستقبل).&وختم السعدي "الا ان هرتسوغ نفسه يقول انه لا يريد الاعتماد على العرب في تشكيل حكومته، ونحن نتخوف من انه قد يرغب بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع نتانياهو".&من جهته، يرى الباحث عاص الاطرش من مركز يافا للابحاث ومقره مدينة الناصرة " أن الاسرائيليين لا يريدون ان يكون العرب في أي حكومة، كما ان العرب لا يستطيعون أن يكونوا جزءًا في أي حكومة اسرائيلية لأسباب ضميرية، لان الحكومة تأخذ قرارات حساسة تتعلق بالفلسطينيين والعرب مثل الحروب. فماذا لو اقرت الحكومة شن هجوم على قطاع غزة أو على لبنان؟".&وتابع الاطرش "اذا تشكلت حكومة وحدة وطنية بين الليكود والاتحاد الصهيوني تصبح كتلة القائمة العربية المشتركة زعيمة المعارضة في الكنيست وسيكون لها تأثيرها ووزنها في أي قرار مصيري" مضيفًا أن المعروف أن "رئيس الحكومة يدعو عادة زعيم المعارضة ليعرض عليه موضوع الحروب والقرارات المهمة قبل اتخاذها".&واضاف الاطرش "في كل الحالات ان جود &العرب الآن &في كتلة واحدة في الكنيست سيعطيهم وزنًا وتأثيراً افضل بكثير مما كان لهم في السابق خصوصًا في اطار لجان الكنيست ورئاستها".&&وتابع "أن وجودهم في اللجان البرلمانية مهم جدًا، فهناك تحضر الموازنات، وتناقش مواضيع الامن والسلم والوضع الاجتماعي، ووجودهم ككتلة &في اللجان يتيح لهم منع نقاش أي موضوع في الكنيست أو تأجيله".&وينشط افراد القائمة والمساندون لهم في ندوات في مختلف البلدات والمدن العربية. &&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف