أخبار

المفاوضات بين أميركا وإيران تتجه نحو التمديد

الاتفاق النووي مع طهران يحمل انعكاسات على لبنان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتأثر المنطقة ككل ولبنان بشكل غير مباشر في حال نجح الاتفاق النووي بين أميركا وإيران، فأي تداعيات مباشرة لهذا الملف على المنطقة ككل وعلى ملفات لبنان الداخلية.

بيروت: يراهن اللبنانيون على انسحاب نجاح الحوار النووي بين أميركا وإيران على حلحلة ملف الرئاسة الأولى، فأي مصير ينتظر هذا الملف في ظل الحديث عن تمديد المفاوضات بشأن النووي، وما هي تداعياته على المنطقة ككل وعلى لبنان تحديدًا؟&يعتبر النائب باسم الشاب (المستقبل) في حديثه ل"إيلاف" أن المعطيات المتوافرة حول النووي بين أميركا وإيران تشير إلى أن هناك محاولة أخيرة لإقرار أي نوع من الاتفاق، ولكن باعتقاد الشاب لن يتم هذا الاتفاق، لأن هناك مرونة من الجانب الأميركي، ولكن كالمرة السابقة فإن الجانب الإيراني الذي رفض الاتفاق المرة السابقة لن يقبل بالتنازلات لفريقه لمصلحة الأميركييّن، وإذا لم تحصل تنازلات من قبل إيران لن يبصر الاتفاق النووي النور، لذلك فإن أفضل التقديرات تشير إلى 50% نجاح للاتفاق فقط.&أما النائب فريد الخازن (التيار العوني) فيؤكد في حديثه لـ"إيلاف" أن الأجواء المحيطة تشير إلى إمكانية حصول اتفاق حول النووي، ولكن هذ الأمر لا يمكن تأكيده بالمطلق، لكن هناك إرادة لدى الطرفين باستكمال الاتفاق بينهما، وهذا الأمر سيكون له تداعيات من دون شك على المنطقة، وسيعطي إيران زخمًا سياسيًا، لكن إيران حضورها ونفوذها في المنطقة، موجود بمعزل عن الاتفاق النووي.&تأثر المنطقة بالاتفاق&كيف تتأثر المنطقة ككل في حال تم الاتفاق على النووي بين إيران وأميركا؟ يرى الخازن أن نفوذ إيران في المنطقة موجود منذ سنوات في سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين وغيرها بمعزل عن موضوع الاتفاق النووي، ومن دون شك المسألة الأساسية ليست اتفاق النووي بقدر ما هي مسألة سياسيّة، بمعنى إذا تم الاتفاق سوف نشهد فك العزلة الدوليّة عن إيران وتطبيع علاقات إيران مع الولايات المتحدة الأميركيّة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن، وإيران لا تعود بخلاف مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.&وهذا الأمر -حسب الخازن- سيحسّن من دون شك العلاقات الثنائية بين إيران والولايات المتحدة الأميركيّة ودول الاتحاد الأوروبي، لكن ليس بالضرورة أن تكون تداعيات كبيرة لهذا الملف على أحداث المنطقة، ويعتقد الخازن أن المنطقة لن تتغير بشكل سريع ومباشرة جرّاء هذا الاتفاق، وما يهم الطرفان، أي أميركا وإيران يبقى العلاقات في ما بينها، ولكن إذا حصل هذا الاتفاق لن نحصل على سلام في أحسن الأحوال سيكون هناك سلامًا باردًا، وسنشهد على توترات لأنه سيكون هناك من يعارض هذا الاتفاق في أميركا، وقد بدأ هذا الأمر من خلال رسالة النواب الأميركيين الجمهوريين.&في هذا الصدد يقول الشاب: "الواضح أن موقف جون كيري (وزير خارجية أميركا) من النظام في سوريا هو كي لا يعكر أجواء اتفاقات النووي، ولتمرير الاتفاق النووي مع إيران، لذلك إذا لم يمر هذا الاتفاق، من الممكن أن نشهد على عدم إتفاق إيراني أميركي على الأمور الأخرى في المنطقة، ما يعني أن المنطقة ستتجه إلى تصعيد.&تأثير لبنان بالاتفاق&كيف يتأثر لبنان تحديدًا في ظل هذا الاتفاق؟ يقول الشاب أن لبنان لن يتأثر بشكل كبير جراء الاتفاق النووي بين إيران وأميركا، ليس بقدر سوريا والعراق، وقد يتأثر فقط بأن يشهد هدوءًا في ربوعه جراء هذا الاتفاق، وواضح أن إيران وأميركا تشكلان القوى الفاعلة في لبنان، ومع الاتفاق بينهما سينعكس الأمر هدوءًا في لبنان.&ولا يرى الشاب أي علاقة بالاتفاق النووي مع حلحلة موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان، رغم أن مسألة الرئاسة لم تعد لبنانيّة اليوم، لأن لا اتفاق مسيحي حولها ولا اتفاق لبناني، ومرشح هذا الفراغ الرئاسي إلى الاستمر لأمد طويل.&ويلفت الشاب إلى أن حصول اتفاق نووي فهذا يعني أن أطرافًا لبنانية داخلية أي قوى 14 و 8 آذار بعضها سيكون بوضع أفضل وبعضها الآخر أسوأ، والطرف القريب من إيران أي 8 آذار لا يعود بحاجة إلى حلفاء يثقّلون عليه، وفي 14 آذار وهي قوى قريبة من الولايات المتحدة الأميركية لن يكون لها نفوذًا كبيرًا.&&أما الخازن فلا يرى أي تأثير مباشر للاتفاق النووي على لبنان، والمواضيع المطروحة اليوم على الساحة اللبنانيّة غير مرتبطة بالاتفاق النووي، وهناك أيضًا ملفات أخرى ضاغطة هي أولويّة بالنسبة إلى الطرفين منها اليمن وسوريا والعراق، وقد يشهد لبنان فقط تأثيرًا غير مباشر بعد حصول هذا الاتفاق.&ويتابع الخازن:"لن يشهد لبنان أي حلحلة لموضوع رئاسة الجمهورية في حال تم الاتفاق، ولكن الأجواء ستكون أفضل، ويؤكد الخازن في حال لم يتم الاتفاق بين إيران وأميركا حول النووي فسيصل نتنياهو إلى الحكم في إسرائيل عندها المنطقة من الممكن أن تتجه إلى نظام وصدام عسكري خطير جدًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صناعة المرجعيات ..!
علي -

الملف النووي الأيراني من بدايته وحتى نهايته ( بإتفاق مؤكد أو بمفاجأة من نوع خاص ) هذا الملف كان الهدف منه صناعة المرجعية النهائية لكل الشيعة ..وقد تم هذا الأمر الآن ، وبلغ خواتيمه . أما ما يحدث في اليمن فهو تأكيد نهائي لمرجعية كل السنة .. وهكذا فإن مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) يكون قد تحددت إتجاهاته الرئيسية .. فصراع السنة والشيعة سوف يدور في ظل مرجعيات أقليمية لدويلات الأقليم المتصارعة والتي سيبلغ عددها 52 دويلة وإمارة ، بينما للموارنة والدروز سيكون هنا " متصرفيات " والله ولي التوفيق .