قد يتحول مزاراً لمحبي الأدب الأسباني
علماء يعثرون على قبر مؤلف دون كيشوت في مدريد
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد علماء إسبان عثورهم على قبر ميغيل دي سرفانتس مؤلف دون كيشوت تحت دير في مدريد يمكن أن يتحول مزاراً لمحبي الأدب الإسباني بعد هذا الاكتشاف. &
أعلن عالم مختص بجمع الأدلة انه على اقتناع بأن الباحثين عثروا "بين شظايا العظام على شيء من سرفانتس" بعد نحو 400 سنة على وفاته. &&ولكن الباحثين اعترفوا بأن من المتعذر تحديد رفات سرفانتس بين العظام المكتشفة تحت ارض الدير لأنها في حالة سيئة جدا. &وقال الآثاري المودينا غارسيا روبيو للصحافيين ان تأكيد عائدية العظام من خلال تقنيات علم الوراثة لن يحدث في الوقت الحاضر.&ويبدو ان سبب التردي الشديد لعظام سرفانتس يعود الى تاريخ الدير المعقد في السنوات التي اعقبت وفاة الكاتب عام 1616 ، قبل يوم على وفاة شكسبير.&&وقال المؤرخ الاسباني خوسيه مارين انه تأكد على نحو لا يتطرق اليه الشك من ان سرفانتس وزوجته كاتالينا دي سالازار و15 شخصا آخرين دُفنوا في كنيسة سان الديفونسو الصغيرة خلال الفترة الواقعة بين 1612 و1630. & ثم امتد بناء الدير وتوسيعه الى الكنيسة خلال القرن التالي وجرى نقل رفات سرفانتس وزوجته والآخرين الى مدفن كنيسة جديدة ضمن المجمع في وقت ما بين 1698 و1730.&&وفي ضوء هذه الوقائع التاريخية المؤكدة استخدم فريق من 30 باحثا ماسحات ضوئية ثلاثية الأبعاد وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء وردارا يخترق الأرض بعد فتح المدفن الكائن تحت أرض الكنيسة.& &وعُثر على ثلاث طبقات من المدافن تضم رفات 240 شخصا غالبيتهم أطفال من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. &وتحت الطبقة الثالثة على عمق نحو متر ونصف عثر الباحثون على مجموعة من الشظايا العظمية قرب تابوت يرقد فيه كاهن برداء يعود الى القرن السابع عشر. &ويعتقد الباحثون ان بين هذه الشظايا العظمية رفات سرفانتس. &&ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن رئيس فريق الباحثين المؤرخ فرناندو دي براتو ان كثيرا من العمل ينتظر الفريق لفصل العظام وربما اعادة بناء اجساد اصحابها واجراء اختبارات الحمض النووي. &واضاف ان العثور على رفات سرفانتس بالكامل سيكون أفضل لتحديد هويته على وجه التأكيد "ولكن لديَّ احساس مع ذلك بأننا اليوم وصلنا الى نهاية الرحلة". &&ويعتبر سرفانتس المولود في عام 1547 أب الرواية الحديثة بعمله دون كيشوت الذي نُشر في جزئين عامي 1605 و1615. &وسحرت روايته ملايين القراء على مر القرون بقصصها عن مغامرات الفارس دون كيشوت التي حملت اسمه وخادمه سانتشو بانزا. وكان تأثيره في اللغة الاسبانية بالغاً حتى انها كثيرا ما تُسمى "لغة سرفانتس". &&وطلب سرفانتس ان يُدفن في الدير الذي ساعد كهنته في جمع الفدية لشراء حريته بعد وقعه في أسر قراصنة مغاربة. &&واعتذرت عمدة مدريد آنا بوتيللا للراهبات اللواتي ما زلن يعشن في الدير عن تعكير خلوتهن ولكنها أوضحت ان بلدية العاصمة تعد خطة هدفها فتح الموقع للزوار.&واعلنت العمدة "نحن اليوم أسهمنا قسط متواضع في تاريخنا".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف