أخبار

توقيع اتفاقيات وتدشين أكبر المؤسسات الاستشفائية في أفريقيا

العلاقات المغربيةـ الإماراتية... نحو مستويات أفضل

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تصدرت الحرب على الإرهاب وتطوير العلاقات الثنائية الملفات التي نوقشت في مباحثات أجريت على انفراد بين الملك محمد السادس وولي عهد أبو ظبي خلال زيارة الأخير إلى المغرب.

الرباط: تسلط المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة جهودهما على الدفع بالعلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستويات أفضل.وترجمت هذه الإرادة على أرض الواقع بالتوقيع، أمس الثلاثاء، على 21 اتفاقية للتعاون الثنائي، في القصر الملكي في الدار البيضاء، في حفل ترأسه العاهل المغربي الملك محمد السادس ومحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب.&برنامج مكثف&انطلقت الزيارة الرسمية، التي يقوم بها للمملكة محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدعوة من الملك محمد السادس، بالتوقيع على 21 اتفاقية للتعاون الثنائي في مجالات متنوعة.&وبعد ذلك، أشرف العاهل المغربي وولي عهد أبو ظبي على تدشين (مستشفى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آ ل نهيان) في الدار البيضاء، الذي يعد أكبر المؤسسات الاستشفائية في القارة الأفريقية، والذي ينتظر أن يشكل فاعلا رئيسا في البحث الطبي والتكوين الأساسي والمستمر للعاملين في قطاع الصحة، لاسيما بفضل شراكة مع جامعة محمد السادس لعلوم الصحة المجاورة لها.&مكافحة الإرهاب&أجرى الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، مباحثات على انفراد مع محمد بن زايد آل نهيان.&ويرجح أن يكون ملف مكافحة الإرهاب حظي بالأولية في المباحثات بين العاهل المغربي وولي عهد أبوظبي.&وقال منتصر حمادة، الكاتب والباحث في شؤون الحركات الإسلامية، "الزيارة الإماراتية الأخيرة، رسخت ماضي التعاون الثنائي المكثف بين البلدين، الذي أثمر التوقيع على 21 اتفاقية بين البلدين، تضمنت على الخصوص اتفاقية في التعاون الأمني والحرب على الإرهاب".&وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية "هذا تحصيل حاصل على اعتبار أننا نعيش في زمن الحرب على الحركات الإسلامية (الجهادية)، وفي طليعتها تنظيم (داعش)"، مشيرا إلى أن "التعاون الأمني بين البلدين، سابق تاريخيا على وجود (الجهاديين)، بما في ذلك تنظيم (القاعدة)، وسابق بالتالي على ظهور الظاهرة (الداعشية)، وسابق أيضا على تفاعلات أحداث (الربيع العربي) التي أفرزت صعود أسهم الحركات الإسلامية الدعوية والسياسية و(الجهادية)، مع الإشارة إلى أن دولة الإمارات، بخلاف السعودية وقطر، لديها حساسية سياسية وأمنية ضد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. لهذا، فمن باب أولى أن تكون حساسيتها أكبر ضد (الجهاديين)، بخلاف بعض الدول العربية التي توظف سياسيا وأمنيا الورقة (الجهادية) لاعتبارات جيواستراتيجية بالدرجة الأولى".&علاقات تاريخية&نسجت المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدار عقود طويلة أواصر علاقات تاريخية واستراتيجية استثنائية.&ولم تعرف هذه العلاقات، حسب منتصر حمادة، "منعرجات ومد وجزر طيلة العقود الأخيرة"، مشيرا إلى أنها "علاقات وطيدة منذ حقبة حكم الشيخ زايد آل نهيان وحكم الملك الحسن الثاني".&وقال، في هذا الصدد، "نعاين عمليا في الساحة المغربية، العديد من المشاريع المرتبطة بهذا الثنائي، أبرزها مستشفى الشيخ زايد في العاصمة الرباط، والعديد من المشاريع والمنشآت، دون الحديث عن ثقل ومقتضى العديد من الاتفاقيات الأمنية والسياسية التي جمعت بين البلدين في تلك الحقبة، وهي الاتفاقيات التي خولت مثلا للمغرب المساهمة في تدريس الكفاءات الأمنية الإماراتية في قطاعات الجيش، والأمن، والاستخبارات، وغيرها من القطاعات".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف