قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
رام الله:&تابع الفلسطينيون الانتخابات التشريعية الاسرائيلية دون اي اوهام ولكن الانتصار الكبير الذي حققه بنيامين نتانياهو الذي اكد انه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه لولاية ثالثة يعزز اصرارهم على مواصلة معركتهم الدبلوماسية والقضائية مع اسرائيل.&ويبدو نتانياهو الاوفر حظا لحال فوزه بالانتخابات، في حين اكدت الرئاسة الفلسطينية الاربعاء انها ستستمر في التعامل مع اي حكومة اسرائيلية "تعترف بحل الدولتين" وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية.&وقال ياسر عبد ربه امين سر منظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس الاربعاء ان "اسرائيل العنصرية اختارت طريق العنصرية والاحتلال والاستيطان ولم تختر طريق المفاوضات".&واضاف "نواجه مجتمعا اسرائيليا مريضا بالعنصرية وسياسة الاحتلال والاستيطان مثلما كان المجتمع الابيض في جنوب افريقيا".&وبحسب عبد ربه فان الفلسطينيين لن يصابوا "بالذعر والارتباك رغم سوء هذه النتائج في الانتخابات الاسرائيلية".&وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في تصريحات صحافية "لسنا معنيين من يكون رئيس حكومة في اسرائيل، ما نريده من اي حكومة هو ان تعترف بحل الدولتين وان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية". واضاف "على هذه القاعدة، سنستمر بالتعامل مع اي حكومة اسرائيلية تلتزم بقرارات الشرعية الدولية".&وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال مساء الثلاثاء ان "ما هدد به نتانياهو من قتل خيار الدولتين يدخل في خانة جرائم الحرب".&واكد ان "خيارنا ان نستمر بتوجهنا لمحكمة لاهاي والانضمام لكل المنظمات الدولية لترسيخ الاسس القانونية الدولية لدولة فلسطين المحتلة".&وفشلت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في نيسان/ابريل 2014. وسعى الفلسطينيون مذذاك الى تقديم مشروع قانون لانهاء الاحتلال الاسرائيلي في الامم المتحدة.&واعلنت القيادة الفلسطينية انها ستقدم اول لائحة اتهام ضد اسرائيل الى المحكمة الجنائية الدولية في الاول من نيسان/ابريل المقبل.&وعلى الجانب الاسرائيلي، اكد تساحي هنغبي وهو مقرب من نتانياهو في حديث للاذاعة العامة انه عندما تغير السلطة الفلسطينية "اسلوبها فستجد يد الليكود ممدودة لها لاستئناف المحادثات".&ولكن الفلسطينيين يرغبون بتكثيف حملتهم الدبلوماسية ضد اسرائيل على الساحة الدولية، وقال عريقات بعد الاستطلاعات الاولية ليل الثلاثاء لوكالة فرانس برس "نقول بوضوح اننا سنسرع سعينا للتوجه الى محكمة الجنايات الدولية وسيستمر ويتصاعد".&ورغم ان الفلسطينيين لا يتوقعون الكثير من الحكومة الاسرائيلية المقبلة من الناحية الدبلوماسية، الا انهم ينتظرون اموال الضرائب التي جمدت اسرائيل تحويلها للسلطة الفلسطينية منذ كانون الثاني/يناير ردا على طلب الفلسطينيين الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية. ووصل المبلغ حتى الان الى نحو نصف مليار دولار اميركي.&وهذه الاموال مورد حيوي للسلطة الفلسطينية لانها تشكل اكثر من ثلثي مدخولها وتؤمن رواتب اكثر من 150 الف موظف.&ومن جهته، كتب مصطفى البرغوثي وهو عضو مستقل في منظمة التحرير الفلسطينية في تغريدة على حسابه على موقع تويتر "لا مزيد من الاقنعة، نتانياهو يقتل حل الدولتين واسرائيل رسميا دولة ابارتايد (فصل عنصري)".&بينما كتب خافيير ابو عيد وهو متحدث باسم منظمة التحرير في تغريدة اخرى بعد ان نشر نتانياهو فيديو على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك يحذر فيه من تصويت العرب الاسرائيليين &ان "بيبي يعرف الاسرائيليين افضل من اي شخص: المزيد من المستوطنات وخطاب الكراهية وانكار حقوق الفلسطينيين = الفوز في الانتخابات".&وراى الكاتب الفلسطيني داود كتاب ان الانتخابات "اجبرت نتانياهو على كشف موقفه الحقيقي وهذا سيساعد كثيرا حركة مقاطعة اسرائيل".&من جانبه، اكد المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة سامي ابو زهري في بيان الثلاثاء ان حركته "لا تفرق بين الأحزاب الإسرائيلية لأنها متفقة على التنكر لحقوق شعبنا ومواصلة العدوان عليه"، مؤكدا ان الحركة "قوية وقادرة" على فرض المعادلات.&ويقول الفلسطينيون ان حزب العمل كان سيسمح لاسرائيل بتبييض صورتها امام المجتمع الدولي بينما قال الكاتب الفلسطيني رجا شحادة انه "عندما تسأل عمن يرغبون في ان يفوز، فان الجواب الذي قدمه اكثر الفلسطينيين هو بنيامين نتانياهو لان الافضل هو الشيطان الذي نعرفه".&ودعا المجلس المركزي الفلسطيني في اجتماعه الذي عقد في اوائل اذار/مارس الى "وقف التنسيق الامني بكافة اشكاله" مع اسرائيل.&وقال عبد ربه الاربعاء "يجب اكمال خطواتنا بشأن وقف التنسيق الامني".&