أخبار

نموذج يوصف بالصيغة الحديثة لحصان طروادة

روسيا تنتهج حرباً هجينة في مواجهة "الأطلسي"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

موسكو: يسعى حلف شمال الاطلسي لحماية دول البلطيق وطمأنتها في مواجهة مخاطر اندلاع حرب هجينة وفق تكتيك روسي جديد، يقول خبراء وعسكريون غربيون انه يعمد الى الخداع بدون اعلان الحرب بشكل تقليدي.&وقال جيمس شير من مركز تشاتام هاوس للدراسات إن الحرب الهجينة تهدف الى "شل بلد قبل أن يتنبه حتى الى أن النزاع اندلع". واوضح "انه نموذج حرب ابتكر لعدم تخطي عتبة الحلف الاطلسي للرصد والرد".&واثار استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عناصر باللباس العسكري بدون شارة تكشف عن انتمائهم في عملية ضم القرم العام الماضي، قلق دول البلطيق الثلاث في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي التي لا تزال تذكر نصف قرن من الاحتلال السوفياتي.&العدوان واقع&وفيما تبدو عملية اجتياح مستبعدة في هذه البلدان، يبقى من المحتمل تعرضها لتدخل هجين ولتكتيك زعزعة الاستقرار، اللذين تتبعهما موسكو لاختبار تصميم الحلف الاطلسي.&&وقال وزير الدفاع اللاتفي ريموندز فيونيس إن بين الوسائل التي تقوم عليها هذه الحرب الهجينة الروسية "التضليل الاعلامي والفساد والضغط الاقتصادي" الرامية الى "تقويض بلد".&ولا تتردد رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكايتي في القول إن "المرحلة الاولى من المواجهة جارية: اقصد حرب الاخبار والدعاية والهجمات المعلوماتية. العدوان واقع فعلاً".&ووصف الكسندر فيرشبو مساعد الامين العام للحلف الاطلسي هذا النموذج من الحرب بالصيغة الحديثة لحصان طروادة، خلال مؤتمر امني في ريغا.&دفاع عن النفسواكد هذا السفير الاميركي السابق في موسكو أن الحلف الاطلسي "يبحث عن كيفية الاستعداد والردع و - عند الاقتضاء - الدفاع عن نفسه حيال مخاطر هجينة".&ويعمد الحلف الى ارسال قوات بالتناوب الى منطقة البلطيق حتى لا يباغت بوجود عسكري روسي متزايد فيها.&ونشرت الولايات المتحدة في اذار (مارس) في البلطيق مجموعة كاملة من المعدات الثقيلة، بينها مروحيات ودبابات في اطار عملية "اتلانتيك ريزولف".&كما يعزز الحلف الاطلسي سفحه الشرقي بقوة تدخل سريع جدًا قوامها خمسة آلاف جندي وستة مراكز لوجستية في دول البلطيق وبلغاريا وبولندا ورومانيا.&الأسلحةوبما أن الاقلية الروسية تمثل حوالى ربع سكان استونيا ولاتفيا، فإن التلفزيون والراديو التابعين لروسيا والنشاطات الروسية عبر الانترنت تندرج بحسب الخبراء ضمن الحرب الهجينة الجارية ضد دول البلطيق للفوز بالقلوب والاذهان.&وبرر بوتين ضم القرم بضرورة الدفاع عن المواطنين الروس، ما يطرح امكانية تطبيق موسكو الصيغة ذاتها على دول البلطيق.
الاعلامورأت اولغا دراغيليفا الصحافية في ريغا أن حربًا اعلامية هجينة تهدف الى نشر "الاستياء والاوهام" بين الاقلية الروسية تجري حاليًا وبشكل مكثف في لاتفيا.&وتحدث يانيس كاركلينز، مدير مركز التفوق في الاتصالات الاستراتيجية التابع للحلف الاطلسي في ريغا، عن "عسكرة وسائل شبكات الاعلام الاجتماعي".&وسيدرس مسؤولو الاتحاد الاوروبي خلال قمتهم المقبلة خطة تهدف الى التصدي لحملة الدعاية الروسية.&ويرى الكثيرون أن استونيا عرفت بوادر حرب هجينة عام 2007 حين تعرض هذا البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليون نسمة لهجوم معلوماتي كبير استهدف مواقعه الرسمية والمصرفية.&ونسب الهجوم الى قراصنة معلوماتيين روس ولو أن الكرملين نفى أي ضلوع له في القضية.&وكما هي الحال في حرب هجينة، فمن الصعب التعرف الى هوية المهاجمين المعلوماتيين، وهم لا يخشون ردًا فوريًا ومحدد الهدف، كما في الحرب التقليدية.&ويقيم الحلف الاطلسي اليوم مركز دفاع معلوماتي في تالين، عاصمة احدى الدول الاكثر تطورًا في العالم.&ورأى فيرشبو أنه للتصدي لاوضاع هجينة، يترتب على الحلف الاطلسي تطوير ردود هجينة تسمح بـ"نشر القوات المناسبة حيث ينبغي وحين ينبغي".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الغباء السياسي القاتل
elaph-follower -

ان ادخال قوات اطلسية لدول البلطيق هو للابتزاز المالي والسياسي اضافة الى ان حلف شمال الاطلسي يمنح لنفسة حجما اكبر بكثير من حجمة الطبيعي عندما يتحرش بدولة عظمى كروسيا تارة بالدرع الصاروخية وتارة اخرى في اوكرانيا فمنطقيا لابد له من ان يتوقع ردا مزلزلا على تخطيه الخطوط الحمراء فروسيا ليست دولة صغيرة وان مرت في فترة من الفترات بضعف ولكنها تبقى دولة عظمى يجب على الصغار ان يعرفوا حجمهم الطبيعي عندما يتحرشون بها فدول حلف شمال الأطلسي بدون وجود أمريكا في هذا الحلف فأنها تساوي صفرا امام روسيا عندما يتعلق الأمر بميزان القوة والقدرة على الردع العسكري فهم عندما يتحدثون عن حقهم في الدفاع عن النفس فانهم بكل غباء وعجرفة يستنكرون هذا الحق عن روسيا ويريدون منها السكوت على وصولهم الى حدودها ولكن في نهاية المطاف أن من سيدفع ثمن مغامرة حلف شمال الاطلسي في اوكرانيا هي دول البلطيق التي يريدون استخدامها كمسرح لإي مواجهة او ابتزاز لروسيا والخطير في ذلك ان النخبة السياسية التي تحكم هذه الدول لم يتعلموا شيئا من المؤامرة الأوروبية التي حصلت ضد الشعب الأوكراني وبات كل العالم يعرف عن المرتزقة التي ادخلت لإوكرانيا وقامت بقتل المتظاهرين وكيف كان الرد الروسي حاسما ومزلزلا في القرم ومن قبله الدرس في جورجيا التي تمردت لفترة من الزمن ولكنها عادت من جديد للسيطرة الروسية ومها طالت الأزمة الأوكرانية فأن الموالين لروسيا سوف ينظمون صفوفهم من جديد وسيصلون في اي انتحابات قادمة للسلطة كون اوروبا لايوجد لديها اي استعداد او حتى مقدرة مالية لإنعاش الاقتصاد الاوكراني لانها تستخدم الورقة الأوكرانية للتفاوض مع روسيا على ملفات اخرى وسوف ترمي بهذه الورقة على الارض عندما ينتهي مفعولها وستعود اوكرانيا من جديد للتبعية الروسية فالتاريخ يشهد ان اوروبا وامريكا لاحليف دائم لها وانما مصالحها الانية هي من يحكم تصرفاتها ولو عدنا للتاريخ فأصدق ماينطبق اليوم على الوضع في أوكرانيا هي اقوال ماثورة عن ونستون تشيرشل التي قال فيها ليس لنا أصدقاء دائمون أو أعداء دائمون انما لنا مصالح دائمة وفي عبارة اخرى اعطي افضل وصف للسياسة الأمريكية المتعجرفة والغبية في نفس الوقت فقد قال فيهم الأمريكيون لا يقومون بالشيء الصحيح ، إلا بعد أن يستنفدوا كل الأخطاء الممكنة وبعد كل هذا فهل هناك من لازال يراهن على ان الغرب وامريكا لازال لديهم ذرة من الاخل