أخبار

اتفاق على قمة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيول: تعهد وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية خلال لقاء السبت في سيول للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات، بعقد قمة ثلاثية "في اقرب فرصة". وتسعى المباحثات الى تهدئة النزاعات الحدودية والخلافات الدبلوماسية التي تعقد العلاقات بين الدول الثلاث.

وفي بيان مشترك قال وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بينغ سي ونظيراه الصيني والياباني وانغ يي وفوميو كيشيدا انهم اتفقوا على العمل لعقد قمة ثلاثية "في اقرب فرصة ممكنة". كما اكدوا "معارضتهم الشديدة" لتطوير الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية في اشارة واضحة الى طموحات بيونغ يانغ النووية.

وقال يون لاحقا للصحافيين ان البيان المشترك يحمل "معاني خاصة"، وهو نتيجة "مباحثات معمقة" حول مجموعة من قضايا التعاون. وهذه المباحثات التي تطلق سنويا منذ العام 2007 عقدت في نيسان/ابريل 2012 قبل تعليقها بعد تراجع العلاقات. وكانت القمة الاخيرة عقدت في ايار/مايو 2012 ومذذاك تغير قادة الدول الثلاث.

والعداوة الكامنة الناجمة من خلافات حدودية حول السيادة على جزر، ساهمت في اخذ بكين وسيول مسافة من طوكيو في السنوات الاخيرة، ما اعاق التعاون بين الدول الاسيوية الثلاث، التي تؤمّن مجتمعة حوالى 20% من اجمالي الناتج الداخلي العالمي. وعقد رئيسا كوريا الجنوبية بارك غون هاي والصين شي جينبينغ قمتين ثنائيتين ناجحتين.

لكن بارك رفض الجلوس على انفراد مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، في حين عقد شي اجتماعا مقتضبا مع ابي على هامش قمة ابيك في بكين في العام الماضي. وتشعر الصين وكوريا الجنوبية ان اليابان لم تعبّر عن اي ندم للتجاوزات التي ارتكبت خلال احتلال الجيش الياباني للارخبيل بين 1910 و1945. وغضب المسؤولان عندما زار ابي في كانون الاول/ديسمبر 2013 معبدا في طوكيو يكرم ضحايا سقطوا في معارك من اجل اليابان، وبينهم عدد من مجرمي الحرب.

ولم يشر البيان المشترك الا بصورة مقتضبة الى هذه التوترات، مؤكدا ان الدول الثلاث اتفقت على تعزيز التعاون "لمواجهة الحقائق التاريخية". ووفقا لمسؤول في حكومة كوريا الجنوبية فان الجانب الصيني اصر رغم موافقته على عقد قمة ثلاثية، على "تلبية بعض الشروط السياسية" واشار الى موقف طوكيو من القضايا التاريخية.

وتراقب واشنطن المباحثات عن كثب وكذلك الاسرة الدولية التي حثت الدول الاسيوية الثلاث على دفن خلافات الماضي. وحض الامين العام للامم& المتحدة بان كي مون الدول الثلاث على اجراء حوار "فعال" من اجل ارساء الاستقرار والسلام في شرق اسيا. ووصفت واشنطن الخلاف بين كوريا الجنوبية واليابان - حليفيها العسكريين الرئيسين في اسيا - بانه "عائق استراتيجي"، وهي تفضل التركيز على تشكيل جبهة موحدة ضد الصين.

وعقدت السبت مباحثات ثنائية، تم خلالها بحث مجموعة قضايا، شملت ملف مصرف "ايجان انفراستراكتشر انفستمنت بنك" الصيني، الذي ترى واشنطن انه يشكل خطرا على البنك الدولي. ويزعم بان سيول تدرس بجدية امكانية الانضمام الى هذا المصرف، في حين اعربت اليابان عن ترددها في هذا الخصوص.

ويبدو انه لم يتم التطرق الى النظام الدفاعي للصواريخ الباليستية، الذي تعتزم واشنطن نشره في كوريا الجنوبية كرادع للاستفزاز العسكري الكوري الشمالي. وتعارض الصين بشدة نشر هذا النظام، لانها ترى انه سيزعزع السلام والاستقرار في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف