قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&ربما لا يخفى على كثيرين اسم الجاسوس كيم فيلبي، الذي يعد واحداً من أكثر رجال المخابرات البريطانية غموضاً وإثارة للجدل، والذي يعد من أشهر جواسيس القرن الماضي، والآن تظهر صور توثق خيانته لبريطانيا لصالح الاتحاد السوفيتي حتى وهو في شهر العسل.
&نشرت مؤخرًا بعض الصور التي لم تعرض من قبل للجاسوس كيم فيلبي&الذي تم استقطابه لصالح المخابرات الروسية وهو برفقة زوجته، روفينا، في عدة أماكن. وظهرت لهما صورة وهما في زيارة لمحطة براتسك الكهرومائية في صربيا عام 1972، وبدا كيم في الصورة كما لو كان شخصية سياسية بالسترة المميزة التي كان يرتديها، وبدت زوجته كما لو كانت سكرتيرته الخاصة. وهي الصورة التي التقطت لهما خلال شهر العسل الخاص بهما برفقة اثنين من أفراد المخابرات الروسية.
&و فيلبي هو أشهر جواسيس القرن العشرين، وكان مسؤولا كبيرا في جهاز المخابرات البريطانية عن مكافحة نشاط المخابرات السوڤييتية KGB، لكن السوڤييت جندوه لحسابهم، رغم أنه كان مرشحا لتولي إدارة المخابرات البريطانية. وحين انكشف أمر جاسوسيته للسوڤييت عام 1963, كانت فضيحة مدوية في بريطانيا والغرب, وهرب إلى روسيا وأمضى بها بقية حياته.&وظهرت مؤخرا صور جديدة تلخص بعض تفاصيل حياته التجسسية، ووقت التقاط تلك الصورة، لم يكن قد ذهب إلى بريطانيا منذ مدة تزيد عن 10 أعوام، وكان وقتها في سن الـ 60، وكان يعلم أنه من غير المرجح أن يعود مرة أخرى.&&والسبب وراء ذلك هو أنه كان شخصاً خائناً، للدرجة التي جعلت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية تصفه بأنه "أسوأ خائن أنجبته المملكة المتحدة خلال القرن الماضي وربما الأسوأ على مدار تاريخها". وأطلق كيم فيلبي على نفسه في موطنه الجديد، الذي اتخذه في الاتحاد السوفيتي آنذاك، اسم "أندري فيدوروفيتش فيدوروف".&
حياة طبيعية وستار حديديونقلت صحيفة التلغراف عن جيرمي دانس، المؤرخ والكاتب المتخصص في الشؤون الجاسوسية، قوله :" جاءت اللمحات التي تناولت حياة فيلبي بعد انشقاقه لتبدو غير عادية، وتمت قراءتها كأوراق شاي من قبل المؤرخين المتخصصين في التجسس. وتلك الصور كانت آخر لمحة عن حياته الطبيعية وراء الستار الحديدي".&وأضافت الصحيفة أن تلك الصور، التي لم تنشر من قبل، أُخِذَت من تشكيلة مكونة من 3 ألبومات صور باعتها روفينا بعد وفاة كيم، وبيعت في مزاد أقامته دار سوثبي المتخصصة في هذا المجال خلال شهر تموز/ يوليو عام 1994. وهي الآن بحوزة شخص يدعى فيليب ايستوود، وهو من المهتمين بمتابعة أخبار ونشاطات التجسس.&
حياة متعددة الاوجهولم تغفل الصحيفة أن تشير إلى أن كيم كان يحظى بحياة عملية متألقة ومتعددة الأوجه، وإن كان ولاؤه معظم الوقت كان مخصصاً للاتحاد السوفيتي، الذي كان يزودهم بكميات هائلة من المواد والمعلومات التي تتسم بحساسيتها الشديدة. واستقال كيم من جهاز الإم آي 6 عام 1951، وهو القرار الذي أثار قدراً كبيراً من الشكوك آنذاك، على خلفية العلاقة التي كانت تربطه بغاي بروغيز ودونالد ماكلاين، اللذين لاذا بالفرار إلى موسكو في أيار/ مايو من العام ذاته. وهو ما رد عليه كيم بأنه ليس بخائن.&وعقب نهاية رحلتهما لصربيا نهاية صيف عام 1972، عاد كيم وروفينا لموسكو، وخلال الـ 16 عاماً التي كانت متبقية في حياة كيم، ظل يعاني من إدمان الكحول، التهاب الشعب الهوائية والاكتئاب، وهو ما جعل من الصعب على كثيرين التعاطف معه.&&&&&&&&