الاسد: سوريا حريصة على إنجاح مؤتمر موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد على اهمية الاتفاق على جدول اعمال لانجاح المؤتمر المقرر عقده في موسكو بداية الشهر القادم والذي يجمع بين موفدين عن دمشق وقسم من المعارضة السورية المعتدلة لايجاد مخرج للنزاع السوري.
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت الاربعاء لوكالة فرانس برس ان موفدين عن دمشق وقسم من المعارضة السورية المعتدلة سيلتقون من السادس الى التاسع من نيسان/ابريل في موسكو.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اكد خلال لقائه المبعوث الروسي عظمة الله كولمحمدوف "حرص سورية على مواصلة العمل لانجاح الجهود الروسية وان الخطوة الاهم في تحقيق ذلك هي الاتفاق على جدول اعمال يحدد منهجية العمل واسس الحوار والاليات الكفيلة بتحقيق اهدافه".
واشار الاسد الى "ثقة الحكومة والشعب في سورية بالقيادة الروسية وبجهودها الحثيثة لايجاد حل في سورية على الرغم من المعوقات التي تضعها بعض الدول الاقليمية والغربية في طريق ايجاد ذلك وخاصة ما يتعلق بمواصلة دعمها للتنظيمات الارهابية على الصعد كافة".
كما تم التأكيد خلال اللقاء، بحسب الوكالة، على ان "نجاح اي عملية سياسية يقترن مع العمل على المستوى الدولي للضغط على الدول الرافضة للحل والداعمة للتنظيمات الارهابية بغية تغيير موقفها ووقف كل اشكال دعمها للارهابيين".
ولم توضح الوزارة الروسية من هم الموفدون الذين سيحضرون الى موسكو لتمثيل الرئيس السوري بشار الاسد والمعارضة الا ان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اعلن السبت رفضه دعوة روسيا للمشاركة في المؤتمر، وحذر من محاولة "لتعويم" الرئيس السوري.
وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف انس العبدة لوكالة فرانس برس "لا مبررات لحضور منتدى موسكو 2 خصوصا اننا نلمس محاولات من حلفاء النظام وبينهم روسيا وايران لتعويم الاسد مجددا واعادة تاهيل راس النظام" مؤكدا رفض "اي عملية انتقال سياسي يكون الاسد جزءا منها".
وتاتي مبادرات موسكو حليفة دمشق التقليدية لجمع النظام والمعارضة بعد عقد مؤتمر جنيف الاول لمحادثات السلام في حزيران/يونيو 2012 والثاني في شباط/فبراير 2014 تحت اشراف الامم المتحدة والقوى العظمى.
وجمعت موسكو في كانون الثاني/يناير الماضي 32 ممثلا عن مختلف المجموعات المعارضة التي يتسامح معها النظام، ووفدا رسميا من ستة افراد بقيادة مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري في غياب اي ممثلين عن الائتلاف. ولم يتوصل المجتمعون حينها الى اي نتائج ملموسة باستثناء التوقيع على اتفاق لاجراء مفاوضات اخرى.
وتشهد سوريا نزاعا مدمرا اوقع اكثر من 215 الف قتيل في اربع سنوات.