أحداثه تدور حول الانقسام الليبي والتهجير القسري
خليفة حفتر شارك... لم يشارك في فيلم (لهفة)
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ثار جدل في ليبيا بين نفيّ وتأكيد عن مشاركة الفريق أول خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، بشخصيته في الفيلم الليبي (لهفة).
نصر المجالي: بينما أكد موقع (بوابة الوسط) الالكتروني الليبي ظهور القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر بشخصيته في الفيلم الليبي (لهفة)، نفى السيناريست أنيس بوجواري، ما نشره الموقع.
وأكد بوجواري لموقع (أخبار ليبيا 24) أن الصورة التي نشرها الموقع المذكور ويظهر فيها الممثل حسين الشارف برفقة الفريق خليفة حفتر، كان قد نشرها الشارف على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي منذ حوالي شهرين.
وكان مجلس النواب الليبي، وافق الشهر الفائت على تعيين اللواء خليفة حفتر قائدًا عاماً للجيش الليبي، مع ترقيته إلى رتبة فريق.، وذلك بعد أن صَوتّ مجلس النواب الليبي المنتخب، في جلسة مغلقة حضرها 80 عضواً على تعديل القانون بشأن اختصاصات المناصب القيادية العسكرية، واستحداث منصب القائد العام للجيش الوطني.
ويقود حفتر عملية عسكرية أطلق عليها (كرامة ليبيا)، بدأت في مايو (أيار) من العام 2014 ، لتطهير مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية بعد العاصمة طرابلس من مسلحي الميليشيات الذين يسيطرون عليها.
تصوير الفيلم
وكان بدأ منذ أيام في القاهرة تصوير الفيلم الليبي (لهفة)، وهو من بطولة محمد امطلل ونور الكاديكي وحسين الشارف، سيناريو وحوار أنيس بوجواري ومن إخراج ربيع الطرابلسي، وإنتاج عبير الترهوني (قناة ليبيا الكرامة)، ويظهر فيه قائد الجيش الليبي، الفريق أول ركن خليفة حفتر بشخصيته الحقيقية.
وقال بوجواري إن شخصية الفريق حفتر غير موجودة بأحداث الفيلم، موضحًا أن الفيلم يتحدث عن المهجرين "الليبيين بمصر بين مؤيد ومعارض لثورة فبراير". ولفت إلى أن الفيلم يروي قصة صحافي يهرب مع عائلته بعد التطرف المنتشر في ليبيا ويلجأ لمصر ليتعرف بعائلة من انصار القذافي وتنشأ بينهم صداقة.
الانقسام الليبي
ويحكي الفيلم كذلك حال المغتربين الليبيين فى مصر بعد أحداث العنف الاخيرة التي شهدتها ليبيا أعقاب ثورة السابع عشر من فبراير (شباط).
ويعرض الفيلم كذلك لانقسام الشعب الليبي بين مؤيد لتحرُّك القذافي في سبتمبر 1969 ومؤيد لثورة 17 فبراير، وتدور أحداث قصة الفيلم، الذي يضع جميع الليبيين أمام حقيقة الوضع الذي يعيشونه بعد انقسام المؤيدين لثورة 2011 أنفسهم، وانتظار الخطر القادم من الجماعات الإسلامية المتشدِّدة والتشكيلات المسلحة.
كما يناقش الفيلم أيضًا الإقصاء والتهجير القسري لعدد كبير من الليبيين، من خلال أسرة (الحاج إبراهيم) الذي يجسِّد شخصيته الإعلامي محمد المطلل وابنته أحلام، التي تجسَّد دورها الفنانة وفاء نبيل، إذ تتفاجأ بهما (منى) التي تجسِّد شخصيتها نور الكاديكي، زوجة الإعلامي (خالد)، الذي يجسِّد شخصيته الإعلامي حسين الشارف، وقد سكنوا في الشقة المقابلة لهما في القاهرة.
وتعرب (منى) عن ضيقها من قدوم الزوار الجدد بالرغم من أنهم أبناء بلدها، ويعود رفضها لهم لإلقائها باللوم عليهم وأنهم السبب في ما حدث للبلاد، بعد تأييدهم ثورة 17 فبراير، وهي التي تركت منزلها بعد تدميره من قبل العناصر المتحاربة، وكانت تؤيد نظام القذافي ليس حبًّا فيه وإنما رغبة منها في استقرار البلاد.
كما تكشف أحداث الفيلم أنَّ (الحاج إبراهيم) الذي كان مناهضًا للقذافي وتعرَّض للتعذيب في سجونه ترك ليبيا مغادرًا، بعد تهديد الجماعات المتشدِّدة له، وهو المؤيد للاستقلال.
وتستمر المعاملة الجافة من (منى) لجيرانها إلى أنْ تصاب بوعكة صحية لا تنقذها منها سوى جارتها وابنة بلدها، عندما طلبت لها الطبيب ليوقع الكشف عليها، فتطلب منها أنْ تأتي لها بغطاء للرأس، فلم تجد سوى علم الاستقلال فترفضه (منى) في البداية، فتخبرها أحلام بأنَّ العلم به ألوانٌ زاهية وشكله سيكون أفضل من أن تغطي رأسها بعلم أسود، إسقاطًا على الوضع الذي يهدِّد ليبيا من توغل الجماعات المتطرِّفة التي ترفع علم (داعش)، وأنَّه يجب عليهم أنْ يتوحَّدوا وترك الخلافات جانبًا.
المفاجأة
وفي المفاجأة التي كشفها موقع (بوابة الوسط)، يظهر الفريق أول ركن، خليفة حفتر مرتديًا "جلباباً وعباءة"، داخل أحد المكاتب، بشخصيته الحقيقية خلال أحداث الفيلم، بالمصادفة عندما تذهب الأسرتان إلى مقر السفارة في القاهرة لاستخراج بديل لأوراقهما، فيطالبهم بالتوحُّد والعودة إلى ليبيا لأنَّها في حاجة إلى أبنائها مهما اختلفوا في الأفكار.
ويظهر كذلك، من خلال الصور حضور رئيس مجلس النواب، عيسي قويدر، في كواليس تصوير الفيلم الذي يدعو إلى الوحدة.
وفي نهاية الفيلم، تدعو (منى) جارتها (أحلام) ووالدها (الحاج إبراهيم)، ويحضرون كعكة كبيرة للاحتفال، وعندما تهم بتقطيعها تظهر خريطة ليبيا على الكعكة فترفض أحلام ووالدها وخالد زوج منى تقطيعها في ظل إصرار (منى) التي لا تستطيع أن ترى الأرض مثلهم، ولكن مع رفضهم القاطع للتقسيم (تقطيع الكعكة) تفيق (منى) وتبدأ في إدراك أنَّ ما يجمعهم أكبر بكثير مما يفرِّقهم.