مسلحون يقتلون 13 شخصا من ركاب حافلة في افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: قتل مسلحون 13 راكبا كانوا في حافلة في افغانستان الثلاثاء، ما يشكل دليلا على الوضع الامني الهش في البلاد، فيما يجري الرئيس اشرف غني محادثات في واشنطن.
والهجوم في ولاية وارداك الواقعة قرب كابول هو الاحدث الذي يستهدف المدنيين في اطار النزاع الافغاني.
ومن المفترض ان يلتقي غني الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء لبحث وتيرة سحب القوات الاميركية بعد اكثر من عقد على تدخلها في البلاد. ومع اقتراب بدء المعارك في فصل الربيع، طلب غني من الولايات المتحدة اعتماد "مرونة"، فيما تسحب قواتها المتبقية في البلاد، البالغ عديدها عشرة الاف عنصر، بحلول نهاية 2016.
وقال آية الله خوجياني الناطق باسم حاكم وارداك لوكالة فرانس برس ان مجموعة من المسلحين فتحت النار على حافلة حوالى الساعة 1,00 فجرا، ما ادى الى مقتل 13 شخصا بينهم امرأة. وكانت الحافلة متوجهة الى مدينة قندهار في جنوب البلاد، والتي كانت في السابق معقلا لحركة طالبان.
ونفى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد ان تكون حركته مسؤولة عن الهجوم، رغم ان مكان وقوع اطلاق النار يعتبر منطقة ينشط فيها المتمردون. وغالبا ما تنفي طالبان ضلوعها في هجمات تؤدي الى عدد ضحايا كبير في صفوف المدنيين. واكد محمد علي نائب حاكم ولاية غزنة المجاورة الحادث، قائلا ان المسلحين اختاروا ضحاياهم وأردوهم واحدًا تلو الآخر.
لكن المسؤولين قالا ان دافع الهجوم لا يزال تحت التحقيق. ولم يتضح بعد ما اذا كان احد من الركاب نجا من الهجوم. وفي الشهر الماضي اختطف مسلحون 30 شيعيا مسلما من اتنية الهزارة من حافلة في ولاية زابل. ولم يتم العثور عليهم بعد. وتزايدت المخاوف من حصول نزاع طائفي حين هاجم مسلحون مسجدا للصوفيين في كابول في وقت سابق هذا الشهر، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص على الاقل.
ونأت حركة طالبان بنفسها عن الهجومين، فيما تحصل حوادث عنف طائفية تستهدف الاقلية الشيعية والصوفيين بشكل متكرر اكثر عبر الحدود في باكستان. لكن هذين الهجومين النادرين اثارا قلقا شديدا لدى الطائفتين، اعاد الى اذهانهم ذكرى حكم حركة طالبان من 1996 وحتى 2001 حين كانت الاقليات تعاني من الاضطهاد.
وانهى حلف شمال الاطلسي عمليته القتالية ضد حركة طالبان في كانون الاول/ديسمبر بعد حرب استمرت 13 عاما تاركا المسؤولية الامنية للقوات الافغانية. وبقيت مجموعة صغيرة من القوات الاجنبية، معظمهم من الاميركيين، للقيام بعمليات تدريب ومكافحة الارهاب. لكن هناك مخاوف حول قدرة القوات الافغانية على مواجهة التمرد بدون الدعم الكبير الذي كان يقدمه إليها التحالف الدولي بقيادة الاطلسي.
ويشدد البنتاغون على القول ان القوات الافغانية تخوض المعركة وحدها، لكن مسؤولين اميركيين كبارا عبّروا عن قلق ازاء الخسائر التي تلحق بهم. وارتفع عدد الضحايا المدنيين والمصابين في افغانستان بنسبة 22% في عام 2014 كما اعلنت الامم المتحدة في الشهر الماضي مع سحب حلف الاطلسي قواته القتالية من البلاد. ومن المرتقب ان تخفض الولايات المتحدة عدد قوتها، البالغ عشرة الاف عنصر، الى 5500 بحلول كانون الاول/ديسمبر، لكن هذا الرقم قد يعاد تقويمه بعدما دعا قادة اميركيون الى ابقاء عدد اكبر من القوات على الارض.
وقبل مغادرته الى واشنطن حذر غني من فصل ربيع "صعب" من المعارك، قائلا ان حكومته تعمل جاهدة لخلق الظروف من اجل اجراء محادثات مع حركة طالبان. لكن هذه الجهود تبدو صعبة رغم محاولات غني لجعل دول اقليمية نافذة مثل باكستان تتدخل، فيما تواصل طالبان فرض شروط صعبة من اجل اجراء مفاوضات. كما هناك قلق متزايد حيال تصاعد نفوذ جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية".