أخبار

قبل أربعة أيام من انتهاء المهلة

المفاوضات النووية مع إيران في مخاض صعب

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أقر وزير الخارجية الايراني ودبلوماسيون غربيون الجمعة ب"صعوبة" المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الايراني، وذلك قبل اربعة ايام من انتهاء المهلة للتوصل الى اتفاق.

لوزان: دعا الرئيس باراك اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة ايران الى اتخاذ القرارات الضرورية" بهدف "معالجة المشاكل المتبقية".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي ينتظر وصوله السبت الى لوزان، من نيويورك ان التوصل الى اتفاق هو امر "ممكن" لكنه طالب طهران ببذل "مزيد من الجهود".

وللمساعدة في دفع المفاوضات قدما، يمكن ان يتوجه وزراء خارجية الصين وبريطانيا والمانيا وروسيا الاعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد الى المدينة السويسرية لعقد اجتماع وزاري الاحد، وفق ما اعلنت موسكو.

كذلك، ينتظر ان تصل وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الاحد الى لوزان للمشاركة في المباحثات.

واقر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بعد ظهر الجمعة بان "المفاوضات صعبة وهناك خلافات"، مؤكدا "اننا نحاول معالجتها".

لكنه رمى الكرة في ملعب القوى الغربية مؤكدا ان عليها ان تتخذ القرارات الضرورية.

وقال ظريف "نحرز تقدما. العمل بالغ التعقيد وصعب. على الطرف الاخر ان يختار بين الضغط واتفاق سياسي".

وصرح دبلوماسي اميركي كبير من جهته ان "مفاوضات الامس واليوم كانت صعبة وجدية جدا. وصلنا الى نقطة في المفاوضات نحتاج فيها فعلا الى رؤية قرارات تتخذ. سنبقى لنرى ما اذا كان هذا الامر ممكنا فعلا خلال الايام المقبلة".

واضاف ان "اتصال الرئيس (حسن) روحاني برؤساء دول مجموعة خمسة زائد واحد (الخميس) هو اشارة الى ان ايران، فلنأمل بذلك، مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة معينة ولكن ضرورية في اطار اتفاق".

وكان الرئيس الايراني اطلق الخميس حملة دبلوماسية استثنائية لدى قادة الدول الكبرى للدفع باتجاه اتفاق، مشددا على احد المطالب الثابتة لبلاده "الالغاء التام لكافة العقوبات" الاميركية والاوروبية وخصوصا من الامم المتحدة التي تخضع لها ايران منذ 2006.

واتصل روحاني بكل من الرؤساء الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وبعث ايضا برسالة الى كل قادة مجموعة 5+1 منهم الرئيس الاميركي باراك اوباما.

واستأنف الوفدان الاميركي برئاسة وزير الخارجية جون كيري والايراني برئاسة ظريف محادثاتهما بعد مشاورات استمرت ساعات عدة الخميس.

وقال مصدر دبلوماسي غربي اخر "نريد جميعا التوصل الى اتفاق". واضاف "عمل الجميع بكد لاكثر من عام وتم انجاز الكثير من العمل".

وذكر مصدر غربي ثالث ان "الجميع يرغب ذلك. لكنها ليست لعبة. لن نختم هذا الملف باتفاق سينهار عندما نفترق"، مذكرا بان معايير محددة قدر الامكان ستوضع حول النقاط الرئيسية في صلب المباحثات : تخصيب اليورانيوم ومدة الاتفاق ورفع العقوبات.

وتريد الاسرة الدولية التحقق من ان ايران لن تملك ابدا القنبلة الذرية من خلال مراقبة برنامجها النووي من كثب مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

واكد دبلوماسيون ايرانيون وغربيون في شكل منفصل ان رفع العقوبات وقضية الابحاث والتطوير في المجال النووي هما ابرز موضوعين اشكاليين.

وتطالب طهران برفع كل العقوبات الدولية دفعة واحدة في حين تتمسك القوى الغربية برفع تدريجي لها.

كذلك، تصر طهران على تمكينها من اجراء ابحاث وتطوير بهدف استخدام اجهزة طرد مركزي اكثر حداثة وقوة لتخصيب اليورانيوم. لكن الدول الغربية ومثلها اسرائيل تعتبر ان من شان هذا التطوير ان يتيح لايران تقليص الوقت الضروري للحصول على كمية كافية من اليورانيوم المخصب لصنع سلاح نووي.

وكان اتفاق موقت وقع في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 مدد مرتين وحدد المفاوضون 31 اذار/مارس مهلة للتوصل الى اتفاق سياسي او اقله الى توافق مبدئي قبل التوصل الى اتفاق نهائي حول التفاصيل التقنية قبل 30 حزيران/يونيو.

وكيري وظريف اللذان يواجهان ضغوطا من الصقور في البلدين ومعارضة الدول الاقليمية لاي اتفاق سيعزز موقع ايران الشيعية الدولي، يحتاجان الى توافق مهم بحلول نهاية الشهر الحالي للصمود حتى الاستحقاق اللاحق في 30 حزيران/يونيو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مُفاوضات أم مُساومات؟
عدنان فارس -

في "اللقاءات والمباحثات" الأميركية الايرانية حول عدوانية البرنامج النووي الايراني لاتوجد مفاوضات للحد من المطامع والإبتزازات الايرانية.. بل كل مانراه هو "مساومات أميركية" تتيح لايران التحكّم بمصائر بعض دول منطقة الشرق الأوسط!