قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&فتحت القمة العربية السادسة والعشرون الباب أمام طي صفحة الخلافات بين مصر وقطر، لا سيما في ظل الإستقبال الحافل الذي حظي به الأمير تميم بن حمد آل ثاني في مدينة شرم الشيخ من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي. فيما يتوقع مراقبون للشأن العربي، أن تسفر القمة عن تحريك في أعمال المصالحة بين مصر وقطر، التي أطلق مبادرتها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، ويصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على استكمالها، لا سيما في ظل تردي الأوضاع العربية، والأخطار التي تحيط بمختلف الدول سواء داخلية أو خارجية، وبدء حرب "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. &
&القاهرة: حظي الأمير تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر باستقبال حافل في مدينة شرم الشيخ المصرية، أثناء حضوره أعمال القمة العربية السادسة والعشرين، وكان لافتاً استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمير في مطار شرم الشيخ، وبدا واضحاً الاهتمام الكبير في الإستقبال، الذي لم يقتصر على المصافحة باليدين فقط، ولكن بالقبلات والأحضان أيضاً.&وعقد السيسي وتميم لقاء قصيراً على هامش القمة، وبدا واضحاً أنه لقاء غلبت عليه مشاعر الود والإحترام، وتبادل الرئيس والأمير الضحكات، ما أعتبره مراقبون مؤشراً الى إمكانية تصفية الخلافات بين الجانبين، التي بدأت في أعقاب ثورة 30 يونيو/ حزيران، التي أطاحت بنظام حكم جماعة الإخوان المسلمون.&
لقاء بروتوكوليوقالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"إيلاف"، إن اللقاء بين السيسي وتميم لم يتطرق إلى أية مناقشات سياسية خارج أعمال القمة العربية السادسة والعشرين، مشيرة إلى أن اللقاء "بروتوكولي بحت"، في إطار استقبال الرئيس المصري باعتباره رئيساً للقمة لجميع الملوك والرؤساء ورؤساء الوفود المشاركة في القمة.&&ولفتت المصادر إلى أن مصر ليست لديها أية مشاعر أو نوايا عدائية ضد دولة قطر، منوهة بأن الرئيس السيسي حريص على أن تكون علاقات مصر مع جميع الدول العربية علاقات أخوة متينة، لا سيما في ظل الأخطار المحدقة بجميع دول المنطقة.&
اهتمام سعوديونبهت إلى أن الملك سلمان وولي العهد الأمير السعودي مقرن، يوليان أهمية كبيرة لرأب الصدع العربي، وحل الخلافات بين جميع الأشقاء العرب، ومنها مصر وقطر، لافتة إلى أن اللقاءات المتعددة بين الملك والسيسي أو ولي العهد تطرقت إلى المصالحة مع قطر، إلا أن مصر تريد أن تقدم لقطر &حسن النوايا.&غير أن المصادر رجحت أن تنتهز المملكة العربية السعودية فرصة اللقاء الودي بين السيسي وتميم على هامش القمة، لتطوير العلاقات بين مصر وقطر، وإتمام المصالحة.&واهتمت وسائل الإعلام والدوائر السياسية في قطر، باللقاء الثنائي، وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن لقاء تميم والسيسي بحث "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في شتى المجالات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".&وأضافت أن اللقاء "تضمن كذلك استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، لا سيما آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول كل ما من شأنه دعم وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك". موضحة أن "كما تمت مناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين".&ووصف السفير محمد عبد العزيز، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، لقاء السيسي وتميم بأنه "بروتوكولي"، مشيراً إلى أنه يمثل لبنة يمكن البناء عليها، في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضاف لـ"إيلاف" ان المصالحة مع قطر ممكنة ووشيكة، لا سيما في ظل وجود إحترام متبادل بين السيسي وتميم، معتبراً أن المطلوب تخلي قطر عن دعم الجماعات المعادية لمصر، والتي تتخذ من الدعم القطري متكاً لمهاجمة مصر وزعزعة إستقرارها.&وذكر أن الدعم القطري لجماعة الإخوان المسلمون، وتوفير غطاء سياسي ومادي لها، يعتبر من الأعمال العدائية ضد مصر، مشيراً إلى أن دعم قطر أيضاً للجماعات المسلحة في ليبيا تشكل نقطة خلاف حادة مع مصر أيضاً، لا سيما أن هذه الجماعات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمون، فضلاً على إرتباطها بالإرهاب في ليبيا ما يشكل خطراً على الأمن القومي المصري، والأمن القومي العربي كلياً.&وتوقع عبد العزيز أن يتدخل الملك سلمان بن عبد العزيز بثقله في المصالحة بين مصر وقطر، لا سيما لمواجهة الأخطار المحدقة بالعالم العربي خارجياً وداخلياً، ولفت إلى أن تشكيل القوة العربية المشتركة وحرب "عاصفة الحزم" سوف يمنحان الملك سلمان فرصة جيدة لإتمام المصالحة بين البلدين الشقيقين.&ويشكل اللقاء نواة أساسية لعودة العلاقات بين مصر وقطر، بينما يزيد من مأزق جماعة الإخوان المسلمين، وقال الدكتور سامح عباس الخبير السياسي، لـ"إيلاف" إن اللقاء يأتي في إطار القمة العربية، إلا أنه يدخل في إطار سياسة "حسن النوايا". وأضاف ان استقبال السيسي للأمير القطري يعبّر عن حسن نوايا مصر تجاه قطر وترحيبها بالمصالحة معها، لكنه لا يقدم أية تنازلات مصرية.&&ولفت إلى أن اللقاء تضمن حسبما أوردت بعض وسائل الإعلام إعادة السفيرين المصري والقطري بين البلدين، ونوه بأن قدوم الأمير القطري إلى مصر وعدم إنابة وزير خارجيته يشكل بادرة طيبة، كما أن استقبال السيسي له على سلم الطائرة وعدم إنابة وزير الخارجية لاسقباله يشكل أيضاً بادرة حسن نوايا.&وأشار إلى أن المصالحة المصرية القطرية باتت أقرب من أي وقت مضى، منوهاً بأن إتمامها وعودة العلاقات إلى سابق عهدها "مسألة وقت".ونبه إلى أن عودة العلاقات المصرية القطرية سوف تشكل ضربة مؤلمة وقاصمة لجماعة الإخوان المسلمين، لا سيما أنها تعتمد بشكل أساسي على الدعم القطري سواء سياسياً أو مادياً. وتوقع أن تضطر جماعة الإخوان في هذه الحالة إلى مراجعة معتقداتها السياسية بخصوص الأوضاع في مصر، وتضطر للإعتراف بثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي.&ومن جانبه، قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن لقاءات الرئيس بالقادة العرب تناولت استعراض جدول أعمال القمة العربية، وأهم الموضوعات التى ستتم مناقشتها والتباحث بشأنها بهدف تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية وتعزيز التضامن العربى والعمل العربى المشترك، ومواجهة التحديات والمخاطر التى تحدق بالدول العربية.&