"الإمارات" و"الإتحاد" تفرضان وجود شخصين بقمرة القيادة

أعلنت شركتا طيران الامارات والاتحاد فرض وجود شخصين في قمرة قيادة طائراتهما على الدوام، تنفيذًا لإجراء دولي متخذ في هذا الإطار بعد تحطم الطائرة الألمانية وترجيح انتحار مساعد الطيار.

دبي: قرّرت شركة طيران الامارات وشركة الاتحاد للطيران الاماراتيتان فرض الوجود الدائم لاثنين من افراد الطاقم في قمرة القيادة. وقال متحدث باسم طيران الامارات في دبي: "استنادًا إلى قاعدة دولية تأمر بهذا التدبير في النقل الجوي، قررت طيران الامارات اعتماد اجراء جديد، يفرض وجود اثنين من افراد الطاقم في قمرة القيادة، على أن يدخل الاجراء فورًا حيز التنفيذ".

وكذلك أصدرت شركة الاتحاد في ابوظبي الاعلان نفسه، بعد معلومات مقلقة ومأسوية من فرنسا، عما حصل للطائرة الألمانية. وأضافت أن وجود شخصين في القمرة سيكون فرضًا دائمًا على جميع الرحلات التي تقوم بها طائرات الشركة.

ويأتي قرار هاتين الشركتين الكبيرتين في قطاع الطيران، بعد تدابير مماثلة اتخذتها شركات أخرى وبعض البلدان مثل كندا واستراليا، وبعد تحطم طائرة "جيرمان وينغز" الألمانية&ومقتل 150 راكبًا على متنها، وكشف التحقيق أن مساعد الطيار اندرياس لوبيتس تسبب بحصول الكارثة عن سابق تصور وتصميم، مستفيدًا من خروج القبطان لحظات وبقائه وحده في القمرة.

وكان الطيار السعودي إحسان قطب، الذي يتمتع بخبرة تزيد على 24 سنة من الطيران المتواصل، كشف أن باب قمرة القيادة لا يفتح من خارجها أبدًا، "والقبطان جيرمان وينغز كان سيعجز عن فتحه ولو فجره بالقنابل، لأن شركات الطيران قامت بتصفيح أبواب القمرات بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، ليصعب اقتحامها من الإرهابيين".

وأكد أن الحل الأمثل للحد من انتحار الطيارين هو ما بدأت معظم شركات الطيران تعتمده، بتكليف فرد من طاقم الطائرة ليحل مكان قائدها أو مساعده حين يخرج أحدهما من القمرة، كي لا يبقى الآخر وحيدًا فيها، "لأنه قد يتعرض لمشكلة، كأن يطرأ ضغط منخفض يقل معه الأوكسجين داخل القمرة ويفقد وعيه مثلاً".
&