سهير سرميني تنتقد بشدة لؤي حسين
"معارضة الداخل" تتراشق الاتهامات على خلفية موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شاركت سهير سرميني القيادية في حزب الشباب الوطني السوري، والتي تعيش في دمشق، شاركت في ملتقى موسكو 1، ورفض تيار بناء الدولة المشاركة، إلا أنه وفي الأسبوع الماضي قرر حضور ملتقى موسكو2، ما أثار حفيظة بعض من شارك في الملتقى الأول.
بهية مارديني: ردت سهير سرميني أمين عام مساعد لحزب الشباب الوطني السوري، وهو حزب مرخص من قبل النظام السوري، على تصريح لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة وتبريره حول رفضهم المشاركة كتيار في منتدى موسكو 1، بينما كان هناك قبول منهم لحضور منتدى موسكو 2، لأن شخصيات من التيار لم توافق على الحضور حينها، لكون المدعوين كانوا من القوى الموالية للنظام أكثر منها المعارضة، بينما اختلف الأمر هذه المرة، حيث وجّهت الدعوة إلى القوى التي في تعارض واضح مع النظام.
لا نتملّق
وأشارت في تصريح، تلقت "إيلاف" نسخة منه، "نحن كحزب الشباب الوطني السوري نعارض كل ماهو خطأ، ونوالي كل ما هو صحيح، ونرفض التطرف وأوسمة المعارضة التي يأخذها البعض من وزراء خارجية غربيين أو أجهزة استخبارات خارجية، ونرفض التصفيق للحصول على رضا النظام".
وقالت "نحن دعونا إلى الحوار من أربع سنوات، حين رفض من يتسارعون اليوم إلى الحوار، وهدفنا إنجاح أي مبادرة سياسية تخرج به بلدنا من نزيف الدماء ومن التهجير والتشرد لأهلنا السوريين. ومن هنا نعجب لتصريحات السيد لؤي حسين، الذي كرّس نضاله المعارض وفق مصالحه".
واتهمت حسين بأنه "يعمل على أجندة خارجية مخابراتية وداخلية مخابراتية لتفريق المعارضة، وهو كما معروف عنه سابقًا، وفق ما يقال من قبل رفاقه في رابطة العمل الشيوعي، فتعامله الأمني المعروف لدى الكثيرين... عبر مساره.. وإن كان يريد استغلال الظرف" على حد قولها.
بعد تحسن الشروط
وكان لؤي حسين، الذي يحاكم طليقًا، قد قال على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "اجتمعت قيادة تيار بناء الدولة السورية، وبحثت موضوع الدعوة الموجّهة للتيار من قبل وزارة الخارجية الروسية إلى حضور اللقاء التشاوري الثاني في موسكو بين 6 و9 نيسان/إبريل المقبل. ووافقت على المشاركة بوفد يرأسه رئيس التيار بعدما وجدت أن هذا الاجتماع قد تحسنت شروط انعقاده عن الاجتماع الأول، بحيث جاءت الدعوات إلى القوى السياسية الرئيسة بصفاتها التمثيلية".
وأضاف "على الرغم من انخفاض توقعاتنا بأن تنجم من هذا الاجتماع نتائج مؤثرة بشكل فاعل في حل الأزمة السورية، فإننا سنشارك بهدف تحسين مستوى هذه التوقعات من ناحية التوصل إلى مخرجات من هذا الاجتماع، يمكنها أن تكون حجر أساس لأي اجتماعات أو مؤتمرات أو مفاوضات لاحقة تستهدف حل الأزمة السورية، أكان ذلك ضمن مسار موسكو أو مسار جنيف أو أي مسار آخر، كي لا نعود في كل مرة إلى مرحلة الدردشة وتبادل وجهات النظر".
بادرة حسن نوايا
مبررًا بالقول "يأتي قبولنا المشاركة في هذا الاجتماع من دون أي شروط مسبقة، لأنه ليس جلسة مفاوضات رسمية مع السلطة السورية. هذا فضلًا عن ملاحظاتنا العديدة على شكل التحضير والإعداد لهذا الاجتماع، إضافة إلى تحفظنا على طبيعة بعض الجهات المدعوة. ومع ذلك تمنينا على السفارة الروسية في دمشق، بشدة، وضع برنامج عمل واضح ودقيق لجلسات هذا الاجتماع، حتى نتجاوز بقدر ما مرحلة الدردشة العامة، إضافة إلى وضع عنوان واضح وصارم لهذا الاجتماع، يكون بمثابة الجدوى المرجوة منه. كذلك أكدنا على السيد سفير روسيا في دمشق ضرورة إثبات جدية هذا اللقاء، وجدية روسيا في أن تكون دولة راعية وضامنة لهذا المسار، بأن تقوم السلطات السورية بإطلاق سراح آلاف المعتقلين السوريين بشكل مسبق لخلق بيئة إيجابية تدعم جدوى هذا المسار".
هذا وأزعج تصريح حسين حول موسكو الأحزاب المرخصة في دمشق، وخاصة أنهم ممن وقعوا معه في الشهر الماضي مبادئ دمشق، إلا أن أنباء تواردت عن انسحابات منها بسبب مواقف حسين الأخيرة.
مبادئ دمشق
استندت المبادئ الأساسية التي سميت بمبادئ دمشق إلى "الحفاظ على سيادة البلاد ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، وكفالة صيانة الحريات العامة وبناء العملية الديمقراطية الشاملة ومحاربة الإرهاب".
&
وشملت المبادئ "إطلاق الحريات ووضع آليات لتداول السلطة بشكل ديمقراطي والتأسيس لحياة سياسية تعددية ومكافحة الإرهاب ومعالجة تداعيات الأزمة كأزمة اللاجئين والنازحين والعوز والفاقة المعيشية، والعقوبات الاقتصادية وغير ذلك".
&
ونصت على "الدفع والمشاركة بمسار سياسي تفاوضي برعاية وضمانة الدول المعنية بالأزمة السورية، يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشارك فيها السلطة والمعارضة والقوى الوطنية والمجتمع المدني، تعمل على تنفيذ الحل السياسي من خلال الحوار الوطني ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار" وغيرها.
&
وأكدت على ضرورة "خلق بيئة مناسبة لإطلاق العملية السياسية عن طريق إجراءات بناء الثقة بما فيها الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتحرير المخطوفين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية وغيرها من الإجراءات" وعلى "العمل والانفتاح على جميع القوى السورية الموجودة في الداخل والخارج".
&
ووافق آنذاك على هذه المبادئ كل من حزب الشعب وتيار بناء الدولة السورية وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية والتجمع الأهلي الديمقراطي للكرد السوريين وحزب التضامن العربي وتيار سلام ومجد سوريا.
&