ʺتسكوʺ تحذر من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي

حذر رئيس أكبر شركة متاجر للبيع بالتجزئة من الرحيل عن بريطانيا في حال قررت الأخيرة مغادرة الإتحاد الأوروبي، وذلك ردًا على نية حزب المحافظين إجراء استفتاء حول بقاء بريطانيا في الاتحاد أو الخروج منه عام 2017.

عبد الاله مجيد:&حذر رئيس شركة متاجر "تسكو" العالمية من أن شركته سترحل عن لندن، إذا انسحبت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في انتقاد غير مباشر لموقف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.&&وقال رئيس أكبر شركة متاجر للبيع بالتجزئة في بريطانيا، جون الن، إن قرار كاميرون بإجراء استفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي أو خروجها قبل أن يعرف الاصلاحات التي يمكن اقناع بروكسل باجرائها يعني "وضع العربة قبل الحصان".&&واشار الن إلى أن شركات مثل سلسلة "تسكو" العملاقة يمكن أن تنقل مقراتها من لندن الى مدن أخرى في اوروبا "بلا عناء نسبيًا"، إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.&ويتضمن برنامج المحافظين الانتخابي وعداً باجراء استفتاء في عام 2017 على البقاء أو الخروج من الاتحاد الاوروبي. &وجاء في البرنامج ان هذه العضوية "تعتمد على موافقة الشعب البريطاني وفي السنوات الأخيرة اصبحت هذه الموافقة ضعيفة للغاية".
الضغوط أفضل من الانسحاب&لكن رئيس مجلس ادارة "تسكو" قال في مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت اون صندي"، إن هذا الموقف يهدد بالارتداد على اصحابه، لأنه يلتزم باجراء استفتاء بصرف النظر عما إذا توصلت لندن الى اتفاق أفضل مع بروكسل بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي.&واشار الى أنه من الأفضل الضغط على بروكسل لاجراء اصلاحات داخل الاتحاد الاوروبي ثم تحديد موعد للاستفتاء.&وحذر رئيس مجلس ادارة "تسكو" من أن فكرة اجراء استفتاء في عام 2017 إذا جاءت حكومة محافظين أخرى بعد انتخابات ايار (مايو) المقبل يمكن أن يكون لها تأثير بالغ في قرارات الشركات التي تريد الاستثمار في بريطانيا.&&وقال الن في حديثه للصحيفة " إنها مسألة تقييم للايجابيات والسلبيات وان قضية الاستفتاء على عضوية الاتحاد الاوروبي والمجاهيل التي تخلقها وامكانية أن تؤدي الى خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ، حجر ثقيل بصفة خاصة حين يوضع في احدى كفتي الميزان".&تهديد الانتعاش الاقتصادي&وكان الن الذي يصف ميوله السياسية بأنها أقرب الى "الوسط" ، امتنع عن ضم اسمه إلى رسالة مفتوحة وجهتها أكثر من 100 شخصية قيادية في قطاع المال والأعمال في آذار (مارس) الماضي يمتدحون فيها حكومة المحافظين، ويحذرون من &أن قدوم حكومة عمالية يمكن أن يهدد الانتعاش الاقتصادي في بريطانيا.&&وقال إنه لا ينصح باتخاذ موقف مع هذا الحزب أو ذاك، ذلك أن على الشركات أن تعمل مع الحزب الذي يشكل الحكومة اياً يكن.&الحذر من الهجرة&&&ودعا الن الأحزاب السياسية الى توخي الحذر في تعاملها مع قضية الهجرة، قائلاً إن تصريحات حزب الاستقلال البريطاني حول القضية "أرعبته". ورأى في هذا الشأن "أن هناك مشاكل يتعين حلها ولكني اعتقد أن الحل ليس غلق الباب ورمي المفتاح".&امنحوني أصواتكم&&في هذه الأثناء، &ناشد زعيم حزب العمال اد ميليباند ناخبي حزب المحافظين، الذين يقلقهم خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، أن يمنحوه اصواتهم في انتخابات 7 ايار (مايو).&وقال ميليباند في مقابلة مع صحيفة الاوبزرفر "أنا سياسي من اليسار، ولكن موقفي حيث يكون موقف التيار العام في السياسة. &فأنا أنتمي الى الوسط في السياسة".&واضاف ميليباند أنه يتوجه "الى ناخبي المحافظين وناخبي الديمقراطيين الأحرار وناخبي حزب الاستقلال البريطاني والممتنعين عن التصويت، والى من يشعرون أن ديفيد كاميرون لا يستطيع أن يواجه تحدي العصر ويقلقون على موقعنا في الاتحاد الاوروبي ويفكرون مع أنفسهم بأن أداءنا يمكن أن يكون أفضل بكثير كبلد"،& أن يصوتوا لحزب العمال.