أخبار

اتهام رجال دين وإعلاميين بالوقوف وراءها

تجديد الخطاب الديني وراء شائعة استقالة شيخ الأزهر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تناولت وسائل إعلام ومواقع أخبار مصرية أنباء استقالة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على خلفية فشل مؤسسة الأزهر في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الأفكار المتشدّدة التي تقودها الجماعات التكفيرية، وهو ما ترتب عليه تدخل مؤسسة الرئاسة لإجبار الطيب على تقديم الاستقالة، وهو الأمر الذي نفته مشيخة الأزهر، واعتبرته نوعًا من الشائعات المغرضة ضد شيخ الأزهر.

أحمد حسن من القاهرة: اتهم مكتب شيخ الأزهرعددًا من رجال الدين والإعلاميين البارزين بالوقوف وراء إطلاق شائعة استقالة شيخ الأزهر، واعتبر ذلك ضمن حملة ممنهجة& ضد الدكتور الطيب منذ توليه مشيخة الأزهر.

وبحسب وصف مكتب الإمام الأكبر، في بيان رسمي، فقد أكد أن الإمام الأكبر باق في منصبه، وأن القاصي والداني في جميع أنحاء العالم الإسلامي يعلم أنها حملة تهدف إلى الإساءة إلى الأزهر الشريف، حيث استغل البعض دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني، معتبرين أن هذا يعد نقدًا لدور مشيخة الأزهر، وهو ما اعتبره الأزهر نفسه دعمًا له من خلال الخطوات التي اتخذها لتجديد الخطاب الديني، وأن دعوة الرئيس دعم، وليست نقدًا".

أضاف الأزهر في البيان الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه: "أنه تابع بقلقٍ الاتصالات من كل المخلصين في داخل مصر وخارجها بخصوص شائعة الاستقالة، ويودّ التوضيح للشعب المصري وللأمة الإسلامية بأجمعها بشكل قاطع وواضح لا ريب فيه كذب هذه الأنباء، مؤكدًا بشكل واضح أن الإمام الأكبر ليس ممَّن يتخلى عن أمانته وواجبه وأنه باق في المشيخة لخدمة الدِّين والوطن والأزهر".

وأوضح الأزهر أن رئاسة الجمهورية سبق ونفت هذه الشائعة بمجرد صدورها، كما سبق ونفاها عدد من القيادات في الأزهر، لكن الأقلام المسمومة لم تتوقف عن نشر الشائعة، ونسبها إلى مصادر مجهولة، على حد وصف البيان، مع التأكيد على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروّجي هذه الشائعات الكاذبة المغرضة.

&ليست الأولى
ليست المرة الأولى التي يتعرّض شيخ الأزهر لشائعات الاستقالة، فقد انتشرت تلك الشائعات في المرة الأولى عقب ثورة 25 يناير في عهد المجلس العسكري، وذلك بعد تنظيم تظاهرات عدة من قبل جماعة الإخوان المسلمين أمام مشيخة الأزهر في الدراسة ومطالبته بالاستقالة على خلفية تسمم وجبات طلاب المدينة الجامعية للبنين في جامعة الأزهر، وكانت الشائعة الثانية في عهد رئاسة محمد مرسي، ومحاولة الإخوان المستميتة للسيطرة على مقاليد الأمور داخل مشيخة الأزهر، وذلك بتسيير طلاب الجماعة ودعاتها بمسيرات مطالبة باستقالة الإمام الأكبر.

وبالرغم من تهديد شيخ الأزهر إياهم بالاستقالة وتحمل تبعاتها، إلا أنهم خشوا رد فعل الشارع المصري، وحاولوا إثناءه عن تلك الفكرة، وهو ما أكده في تصريحات سابقة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قائلًا إنه دائمًا ما كان يضع استقالته في جيبه، وإنه هدد الإخوان بها بعد محاولتهم السيطرة على المشيخة بتوسيع نفوذهم.

حملة ممنهجة
من جانبه اتهم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، رجال دين وإعلاميين بارزين، بالوقوف وراء ترويج شائعة استقالة شيخ الأزهر، بهدف تحقيق ما يسعون إليه من ترويج أفكارهم الهدامة والبعيدة عن صحيح الإسلام تحت ستار تجديد الخطاب الديني، ولكون الدكتور الطيب يقف ضدهم بالمرصاد ويحاربهم، فكان لا بد من الإطاحة به.

وأشار إلى وقوف أساتذة من داخل الأزهر نفسه لمحاربة شيخ الأزهر ومهاجمة هيئة كبار العلماء للوقوف ضد ما يدعون إليه من أفكار شاذة عن الدين وهؤلاء يساندهم بعض العلمانيين مستغلين الفضائيات والصحف التي تتفق مع أفكارهم للهجوم على الأزهر وشيخه.

وقال ﻟ"إيلاف": "إن الدستور وقانون الأزهر الجديد حصّن منصب شيخ الأزهر من العزل والاستقالة حتى بلوغ سن الثمانين عامًا، ولهيئة كبار العلماء الحق في انتخاب شيخ الأزهر من ضمن أعضائها فقط من دون تدخل من الدولة والرئيس، وبالتالي الحديث عن قصص الإجبار على الاستقالة أصبح كلامًا لا يصدقه عقل".

وشدد على أن مؤسسة الرئاسة لم تتدخل من قريب أو بعيد في الشأن الداخلي لشيخ الأزهر، والرئيس حريص على ذلك، ويكنّ كل الاحترام لدور الأزهر في تجديد الخطاب الديني وتنقية المناهج من العنف والتشدد.

سر غضب الإمام
على الجانب الآخر يرى الدكتور سعد عبد الغني، أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر، أن شائعات استقالة شيخ الأزهر ليست من فراغ، بل توجد حالة من الغضب الشديد تنتاب شيخ الأزهر نتيجة الهجوم الشديد من قبل وسائل الإعلام على قضية تجديد الخطاب الديني، مستغلين تدخل الرئيس لحث مؤسسة الأزهر على العمل السريع على هذا الأمر.

وأشار ﻠ"إيلاف" إلى أن شيخ الأزهر غاضب جدًا من تلك الحملات، وقد صرّح أكثر من مرة للمقرّبين منه أنه يضع استقالته في جيبه، في حال استمرار هذا الهجوم غير المبرر.

وقال الدكتور عبد الغني: "إن هناك صراعًا كبيرًا داخل الأزهريين أنفسهم بشأن تجديد الخطاب الديني، فهناك انقسام حول مفهوم التجديد، وهو الأمر الذي سوف يستغل من قبل العلمانيين لترويج أفكارهم الهدامة".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تجديد
فول على طول -

ماذا يعنى تجديد الخطاب الدينى الاسلامى ؟ طيب توجد ديانات أقدم من الاسلام بكثير ولم تحتاج للتجديد لماذا ؟ لم يطالب أحد ولم نسمع عن تجديد خطاب أى ديانة الا فى الدين الأعلى بالرغم من أنة أحدثهم ..ماذا يعنى ذلك ؟ طيب نجدد كلمة اقتلوا المشركين ...تصبح زوجوهم مثلا ؟ أو أمرت أن أقاتل الناس جميعا تصبح أمرت أن أوزع عليهم ماكنتوش أو شيكولاتة ؟ ..مساكين الذين امنوا ... ماذا يجددون ؟

مفيش في بلادنا استقالة
فد واحد -

في بلدان العرب محرم لدينا تقديم الاستقالة مهما فشلنا فنحن قوم نبدل كل شئ حسب رغبة الحاكم فنحن عبد مأمور ويستطيع ان يزيحنا او يقتلنا او ان يخطفنا عزرائيل فالكرامة ليست في قواميسنا وكتب فقهنا ...

سيد فول عذراً
فد واحد -

لا ادري اي الاديان التي لم تتغير مع الزمن , فالمسيحيون لديهم ٢٠ نوع من الاناجيل بل ان الكنيسة غيرت عبارة اليهود قتلوا المسيح وابدلوها بالرومان او الكهنة بدون ذكر دينهم واعتقد انك تعلم التجديد الذي احدثه مارتن لوثر فيها . اما اليهودية فلقد غيروا تعاليمهم لتتناسب مع العصر وابدلو ان اليهودي هو من ولد لام يهودية وجعلو ان يسمح للراغبين باعتناق اليهودية عن طريق دورة تدريبية . لا ارغب في الدخول في نقاش ديني فقط ان اوضح ان غالبية الاحاديث التي تذكرها وضعت بامر من الحكام والطواغيت العرب لمنحهم الحرية في استعباد الشعوب وقتل المخالفين لهم حتى ولو كانو مسلمين فالاحاديث وضعت كلها خلال فترة قصيرة واغلق الحكام الباب على من يحاول ان يتحقق منها وصحتها او الاجتهاد .كما وارجوك ان تذكر الآية كاملة لا اقتطاع مايناسب وجهة نظرك فقط مع التقدير..

قبل تجديد الخطاب الدينى
Ali -

تجديد الخطاب الدينى قد تأخذ سنوات وربما عقود لأن يوم الأزهر بسنة, والأهم هو أن يفهم المصلون أن خطيب المسجد أو الزاوية راجل غلبان وأختار هذة المهنه لأنة لا يفلح فى غيرها,, يعنى ماحدش بيحصل على درجات عالية فى الثانوية العامة ويتسائل; ياترى أدخل كلية الطب أم الهندسة أم كلية أصول الدين؟,, وأن يفهم كل من يعتلى منبر فى جامع أنة ليس عالم ذرة أوخبير أقتصادى أومحلل سياسى أو كوميديان ولكن مجرد شخص وظيفتة أكمال طقوس الصلاة ويقول الكلمتين اللى أرسلتة لة وزارة الأوقاف ولا يخرج عنهم ويتفلسف..

التجديد لابد منه
كمال كمولي -

التجديد للخطاب الديني المعتدل والوسطي هو ايقاف العمل بكل ايات السيف والتوبة التي تدعوا الى قتل الاخر مثلما يحدث الان من قتل للمسيحيين واليزيديين على ايدي مقاتلي الخلافة الاسلامية كما انه يعني ايقاف العمل بفقه ابن تيمية الذي بسببه احرق الطيار الاردني وهو حيا وكذالك ايقاف العمل بتفسير صحيح البخاري لانه ليس صحيحا بالاضافة الى عدم الرجوع الى اي اي حديث يهاجم ويتهم الاخرين بالكفر والزندقة ويدعوا الى قتلهم وخلاصة الكلام الاكتفاء بالايات التي تدعوا الى التسامح والمحبة والقبول بالاخر وحتى لو كان غير مسلما

بسيطة يا رقم 3
فول على طول -

مطلوب منك أن تأتى بالنصوص الأصلية من أى انجيل من الأناجيل المتعددة التى تتكلم عنها ثم تأتى بالنصوص بعد التبديل ..أما اطلاق الكلام على عواهنة لن يخدم قضيتك . واليك النصوص من كتبكم : فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - جاء في الصحيحين: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة) الحديث، وقال عبد اللّه ابن مسعود: أمرتم بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ومن لم يزك فلا صلاة له، وقال ابن أسلم: أبى اللّه أن يقبل الصلاة إلا بالزكاة وقال: يرحمه اللّه ما كان أفقهه! وروى الإمام أحمد عن أنس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه، فإذا شهدوا أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، وصلوا صلاتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها،.. بالطبع فان المشركين أو الكفار هم غير المسلمين ونمكتفى بذلك .

لايمكن اصلاحه انتهى
جاك عطالله -

مجرد اكاذيب وخداع لكسب الوقت ودغدغة مشاعر الاقليات والمثقفين والعلمانيين الذين قرفوا وطلع دينهم من افعال المشايخ الفاضحة وفتاويهم الهالكة-لا يمكن اصلاح الاسلام قلتها الف ومرة واقولها تانى الف مرة اكرام الميت دفنه ولا يمكن اصلاح الاسلام على اى وضع حالة ميئوس منها والحل للعقلاء النط من على سور المزرعة لان السقوط وشيك ومؤلم جدا و تبعاته باهطة لعظم استثمار الخليج بالبنية التحتية المسوسة