أخبار

محمد بن زايد يلتقي عددًا من كبار أعضاء الكونغرس

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن زيارته الحالية للولايات المتحدة الأميركية تمثل فرصة مهمة لتعميق التشاور وتبادل وجهات النظر مع فخامة الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار القادة الأميركيين حول العديد من التطورات والمستجدات السياسية المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
&
وأضاف ان الزيارة عززت التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، وستحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين في العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعسكرية والاستراتيجية.
&
وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تسير بخطوات ثابته ونمو مطرد بما يناسب طموحات قيادتي البلدين الصديقين وشعبيهما وما توفره هذه العلاقات من فرص واعدة للتطور والارتقاء، وهي مرشحة للمزيد من التطور، في ظل توافر الإرادة المشتركة لتطويرها وتعزيزها، فضلا عن امتلاكها مقومات وأسسا راسخة من الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.
&
جاء ذلك خلال لقاءاته أمس في واشنطن مع عدد من كبار الأعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي في ختام زيارته للولايات المتحدة الأميركية. حضر اللقاءات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
&
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاءات إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر باهتمام كبير إلى الحوار والتشاور مع الولايات المتحدة الأميركية حول قضايا منطقة الشرق الأوسط وأزماتها، وتنطلق في ذلك من محورية الدور الأميركي في المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
&
وأوضح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ان التعاون المشترك بين الشركاء والأطراف المعنيين لمواجهة التحديات والتهديدات الاستراتيجية التي تواجه العديد من شعوب المنطقة اصبح امرا ملحّا وضروريًا، خاصة مع التهديدات التي تؤثر على أمن الدول واستقرارها، وفي مقدمتها خطر التنظيمات الإرهابية، فضلا عن التحديات والتهديدات الاستراتيجية الأخرى التي تواجه العديد من الدول العربية.. مشيرا إلى أن هذه التحديات تتطلب جهودا حيوية ومستمرة وفاعلة من أجل إيجاد الحلول والصيغ للازمات للحفاظ على الأمن والاستقرار إقليميا وعالميا.
&
وتطرق الحديث حول العديد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية في اليمن وحفظ امن واستقرار الشعب اليمني، حيث أشار سموه في هذا الصدد الى ان التحالف جاء بعدما رفض المتمردون كل نداءات الحوار والسلام والتعايش المشترك، وانقلبوا على الدولة ومؤسساتها الوطنية وروّعوا الآمنين، ونشروا لغة التهديد والعنف والإرهاب، فكان التدخل المشروع للتصدي للعنف والعدوان، بعدما طلبت الحكومة الشرعية في اليمن ذلك.. منوها بضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة اليمينة وتثبيت دائم الامن والاستقرار في اليمن والمنطقة بكاملها.
&
وأشارالشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى أهمية التصدي لكل الجهات والتنظيمات التي تتخذ من العنف والإرهاب والقتل والدمار محورا لانتشارها.. وقال ان على المجتمع الدولي مسؤوليات كبيرة في المساهمة والمساعدة على إيجاد تسويات نهائية للأزمات في الدول التي تعاني من الإرهاب بما يصون مصالح شعوبها ويحقن دماءها ويوقف تفاقم اللجوء الإنساني ومآسيه للملايين.
&
كما تناول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاءات التطورات الأخيرة للحوار بين مجموعة "5+1" والجمهورية الإسلامية الإيرانية حول البرنامج النووي الإيراني.. معربا عن أمله أن يتوج باتفاق نهائي ملزم للجانب الإيراني يأخذ في الاعتبار بواعث القلق الاستراتيجي المشروعة لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويضع أسسا وركائز راسخة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويجنبها المزيد من أسباب التوتر وعوامل الصراع.
&
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة حيال مسألة الانتشار النووي واضح وثابت، وينطلق من ضرورة تصدي المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته المعنية لخطر انتشار التسلح النووي وعدم التهاون في مواجهة هذا الخطر الذي يمثل أحد أبرز مهددات الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
&
وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل في اكثر من اتجاه لمحاربة الإرهاب خاصة في ما يتعلق بمشاركة دولة الإمارات في الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" إذ شددت دولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها الخاص بضرورة مواصلة المجتمع الدولي ودول التحالف التزامها التصدي الفاعل للتنظيمات الإرهابية والحيلولة دون انتشار خطرها حفاظا على الأمن والاستقرار العالميين.
&
وعبّر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في لقاءاته عن ثقته في بلورة رؤية مشتركة مع الولايات المتحدة تقوم على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وتكريس مبادئ التعاون والتسامح والتعايش المشترك في المنطقة والعالم أجمع ونبذ التطرف والتعصب والعنف والإرهاب والعمل سويًا لمحاربته وتجفيف منابعه.
&
وكان سموه قد التقى كلا من زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل "جمهوري - ولاية كنتاكي" ورئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور جون ماكين "جمهوري أريزونا" وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد "ديمقراطي نيفادا" ورئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور ريتشارد بير " جمهوري نورث كارولاينا" وكبير الأعضاء الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كاردين "ديمقراطي ميريلاند" ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر "جمهوري تينيسي" وممثل زعيم الغالبية في مجلس النواب ستيني هويار "ديمقراطي ميريلاند" وممثل كبير الأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليوت إنغل "ديمقراطي نيويورك" وممثل رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ماك ثورنبيري "جمهوري تكساس" وممثل رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفن نيونز "جمهوري كاليفورنيا" وممثل زعيم الغالبية في مجلس النواب كيفن مكارثي "جمهوري كاليفورنيا" .
&
حضراللقاءات خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية. وحضر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مأدبة عشاء أقامها يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركي في منزله في واشنطن.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف