أخبار

مليون ريال لمن يدلى بمعلومات عن المتهم الثاني

السعودية: القبض على المتورط الأول بقتل شرطيين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن الجهات الأمنية تمكنت&من القبض على أحد المشتبه بتورطهم في إطلاق النار على&دورية للأمن أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض وهو المواطن يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان ، البالغ من العمر (23) عاماً ، بعد مداهمة مكان اختبائه بإحدى المزارع بمركز (العويند) بمحافظة (حريملاء) ورصدت الوزارة مليون ريال لمن يدلي بمعلومات عن المتورط الثاني من المواطنيين والمقيميين.
&
&
و صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلحاقاً للبيان المعلن بتاريخ 19 / 6 / 1436 هـ عن تعرض إحدى دوريات الأمن أثناء تنفيذ مهامها الاعتيادية بشرق مدينة الرياض لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية نتج عنه استشهاد الجندي أول / ثامر عمران المطيري ، والجندي أول عبدالمحسن خلف المطيري (تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء).
&
اضطرابات نفسية
وكانت السلطات الأمبركية، قد أوقفت يزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان على ذمة قضية إشعال سيجارة في طائرة في عام 2012 عندما كان مبعتثا& ، بالإضافة إلى تهمتي تتعلقان بقيادته للسيارة في حالة غير طبيعية وهروبه من الشرطة في مطاردة وُصفت بأنها لم تكن سريعة، وأدى ذلك إلى إلحاق أضرار قوية بمركبتين لدوريات المرور.
&
في الوقت الذي& أكد فيه والده في تصريحات صحفية أن ابنه يزيد يعاني من اضطرابات نفسية منذ سنوات. وأضاف ما تتناوله وسائل الإعلام الغربية من تشويه للحقائق وتصعيد لقضية بسيطة . مشيرا إلى أنه وافق على ابتعاث نجله بعد استشارة الطبيب الذي كان يقف على علاجه، ومتابعة حالته الصحية، وأمر له بعلاج يتم تعاطيه لضبط حالته النفسية.
&&
بتعليمات داعش
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إنه بالتحقيق مع المتهم& ومواجهته بما توفر ضده من قرائن ، أقر بأنه هو من قام بإطلاق النار على دورية الأمن ، وقتلِ قائدها وزميله (رحمهما الله تعالى) ، امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا ، وَجّهَ فيها بالبقاء في الداخل , للاستفادة من خبراته في استخدام الأسلحة ، وصناعة العبوات الناسفة والتفخيخ ، وصناعة كواتم الصوت ، في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية.
&
بداية التخطيط
&ووفقًا لذلك ،& قام في يوم الاثنين الموافق 17 / 6 / 1436 هـ وبتنسيق من عناصر التنظيم في سوريا , بمقابلة شخص في أحد المواقع شرق مدينة الرياض , ادعى بأنه لا يعرف عن ذلك الشخص سوى أن اسمه (برجس) ويتحدث بلهجة مغاربية،& وخلال لقائهما تواصلا مع تلك العناصر , وتم إبلاغهما بطبيعة العملية المطلوب تنفيذها , وحددوا لكل واحد منهما دوره فيها , حيث كُلّف هو بإطلاق النار , فيما كُلّف شريكه ” برجس” بقيادة السيارة والتصوير عند التنفيذ, كما أمنوا لهما السلاح والذخيرة ومبلغ مالي مقداره (10.000) عشرة آلاف ريال سعودي عبر طرف ثالث لم يقابلاه ( على حد زعمه) , وأذنوا لهما ببدء تنفيذ العملية.
&
المضبوطات
وقد أسفرت التحقيقات المكثفة والمستمرة في هذه القضية عن ضبط الآتي ،
بندقية رشاش بولندية الصنع (عيار 7،62 ملم) عثر عليها مدفونة في حفرة بعمق نصف متر داخل أرض مسورة بمنطقة برية تبعد مسافة كيلو متر عن المزرعة التي كان يختبئ فيها الجاني بمركز (العويند). وبإخضاعها للفحوص الفنية بمعامل الأدلة الجنائية , أثبتت النتائج أنها هي السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة من خلال تطابق العلامات المتخلفة عن الأظرف الفارغة والمقذوفات النارية مع بصمة البندقية ،& كما عثر في الحفرة نفسها على سلاح آلي آخر مع (7) سبعة مخازن ذخيرة ، و(166) مائة وستة وستون طلقة حية ، ومبلغ مالي وقدرة (4898) أربعة آلاف وثمانمائة وثمانية وتسعين ريالاً سعوديًّا.
&
كما عثر على& 7 سيارات ، و3& ثلاث منها كانت في مراحل التشريك , بالإضافة إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة , وأدوات تستخدم في أغراض التشريك , مع مبلغ مالي مقداره (4500) أربعة آلاف وخمسمائة ريالاً سعوديًّا.
&
كما تم ضبط& ثلاثة أجهزة هاتف خلوي ، أحدها أُخفي داخل إطار سيارة ترك على جانب الطريق المؤدي إلى محافظة (رماح) ، والجهازين الآخرين دفنا بالقرب منه ، وتبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة ما بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا ، تضمنت إحداها ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل لها بالصوت والصورة , ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار.
وقد تطابقت هذه النتائج الفنية المتوفرة من فحص الأجهزة الهاتفية المضبوطة مع ما أدلى به الموقوف في إقراره.
كما تمكنت الجهات الأمنية ـ بفضل الله ـ من تحديد من يُدعى “برجس” الذي أخفى هويته عن شريكة المذكور باستخدامه اسماً مستعارًا وتعمده الحديث بلهجة مغاربية إمعاناً منه في التضليل, وتبين أنه المواطن / نواف بن شريف بن سمير العنزي وهو من المطلوبين في قضايا حقوقية وجنائية.
&
مليون ريال
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك , فإنها تدعو المطلوب& نواف بن شريف سمير العنزي للرجوع إلى الحق وتسليم نفسه ، وتهيب بكافة بالمواطنين والمقيمين ممن تتوفر لديهم أي معلومات عنه بالاتصال فوراً على الهاتف رقم (990) والإبلاغ عنها ، وقد تم تخصيص مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه ، وتحذر في الوقت ذاته كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساعدة أو يخفي معلومات تدل عليه بأنه سوف يتحمل المسؤولية الجنائية كاملةً فضلاً عن المسؤولية الدينية . .
&
هذا وتود وزارة الداخلية التنويه إلى أنه سيتم الإعلان في الأيام القادمة عن مجموعة من الوقائع الأمنية التي جرى ضبطها وإفشال ما كان يخطط له من ورائها. والله الهادي إلى سواء السبيل.
&&
&
تغريدة يزيد
وكان المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر قد& قاموا بنشر تغريدة& ليزيد بن محمد عبد الرحمن أبو نيان، يحكي فيها عن قصة توقيفه في أميركا وفزع المحققين معه عندما أخبره إنه "أسامه".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ابادة مسيحيي الشرق - ١
ابن الجبل -

كانت نزهة إليفتوس طفلة عندما اكتشفت مجموعة من الصور مخبأة في خزانة قديمة وباحت لها جدتها بالسر. بعض تلك الصور ظهر فيها شقيقاها المسيحيان اللذان هلكا في أعمال قتل جماعية وقعت في جنوب شرق تركيا خلال الحرب العالمية الأولى. وعلى مدى ما يقرب من 40 عاما حاولت إليفتوس كتمان سر جدتها ظريفة أنها ولدت هي أيضا أرمنية ومسيحية وليست كردية مسلمة مثل جيرانها في قرية أونبسيلر الواقعة في التلال الصخرية بمحافظة ديار بكر التركية. وقالت إليفتوس (48 عاما) التي ظهرت من وراء وشاح أبيض غطت به رأسها أن الشيب بدأ يغزو شعرها "لكنهم كانوا يعرفون. كانوا يهينوننا وينعتوننا بأننا كفار". والآن أصبحت إليفتوس على استعداد للحديث عن الأصول الأرمنية لأسرتها مع تغير الاتجاهات في المجتمع الكردي إذ تقول "الآن أصبح الأكراد أصدقاء للأرمن وأنا فخورة بانتمائي للطرفين".

ابادة مسيحيي الشرق - ٢
ابن الجبل -

وبعد مرور قرن من الزمان على مقتل شقيقي ظريفة ومئات الآلاف من الأرمن على أراضي تركيا العثمانية بدأت قصص مثل قصة إليفتوس تخرق جدار الصمت بين الأكرادالذين يشكلون 20 في المئة من سكان تركيا. ويساهم الأكراد في بناء الكنائس وترشيح بعض الأرمن في الانتخابات العامة والاعتذار عما ارتكبه أجدادهم الذين شاركوا في المذابح مقابل وعود بتملك عقارات تخص الأرمن في الدنيا وبدخول الجنة في الآخرة لقتلهم الكفار. ويعترف الأكراد بأن المذابح التي تحل هذا الأسبوع ذكرى مرور 100 عام على بدئها كانت عملا من أعمال الإبادة الجماعية على النقيض من بقية البلاد إذ يرفض أغلب الأتراك تأكيدات الأرمن أن 1.5 مليون أرمني قتلوا في موجة إبادة جماعية. ويعتبر أغلب الباحثين الغربيين ونحو 25 حكومة بأن الأحداث التي شهدها عام 1915 كانت إبادة جماعية لحضارة ازدهرت فيما أصبح تركيا الحديثة لأربعة آلاف عام.

ابادة مسيحيي الشرق - ٣
ابن الجبل -

وتجادل تركيا التي لا تربطها بأرمينيا علاقات ديبلوماسية بأن عددا مماثلا من المسلمين إن لم يكن أكثر قتلوا في الاضطرابات التي صاحبت حربا قضت على الإمبراطورية العثمانية. وبنيت الجمهورية التركية الحديثة على أنقاضها عام 1923. وتجدد النزاع هذا الشهر عندما وصف البابا فرنسيس المذابح بأنها إبادة جماعية ما دفع تركيا لاستدعاء سفير الفاتيكان واستدعاء سفيرها من الفاتيكان. ومن المنتظر أن تستخدم ألمانيا مصطلح الإبادة الجماعية يوم 24 ابريل نيسان وهو اليوم الذي بدأت فيه المذابح عام 1915. وأغضب ذلك الرئيس رجب طيب إردوغان وأشار ضمنا إلى أنه كان بوسعه أن يأمر "بترحيل" 100 ألف أرمني يعيشون الان في تركيا. واختيار الكلمات هنا له دلالته إذ أن أغلب الأرمن الذين سقطوا قتلى في تركيا العثمانية قتلوا خلال ترحيلهم إلى الصحراء السورية.

ابادة مسيحيي الشرق - ٤
ابن الجبل -

مع ذلك نجا البعض وغيروا أسماءهم وديانتهم وثقافتهم لإخفاء أصلهم. وقال تانر أكجام وهو خبير تركي في الإبادة الجماعية يندر أن يوجد مثله وأستاذ للتاريخ بجامعة كلارك في ماساتشوستس إن عددا يصل إلى 200 ألف أرمني اندمجوا في المجتمع للبقاء على قيد الحياة. وربما يصل عدد أحفادهم في تركيا الان إلى مليون أو أكثر رغم أن العدد غير معروف على وجه الدقة. وأغلب هؤلاء "الأرمن الذين أدخلوا في الإسلام" كانوا فتيات صغيرات السن اتخذهن أتراك زوجات ثانيات أو أطفالا يتامى مثل ظريفة التي كان عمرها 12 عاما في 1915. شاهدت ظريفة بنفسها اصطفاف مسلحين وإطلاقهم النار على سبعة من أقاربها قبل أن تفر إلى التلال حيث عثر عليها جد إليفتوس الذي كان جنديا. وعهد الجندي بظريفة إلى عائلة كردية وعندما عاد تزوجها بعد أن أصبحت مسلمة. وقالت إليفتوس: "لم تكن تريد أن تروي حكايتها. كانت لا تزال خائفة وتشعر بالعار. فقبلت يديها وتوسلت إليها أن تحكي لي." وقال الكردي عبد الله دميرباش رئيس بلدية منطقة سور القديمة في مدينة ديار بكر إن مثل هذه الشهادات تزيد من صعوبة إنكار التاريخ في جنوب شرق البلاد.

ابادة مسيحيي الشرق - ٥
ابن الجبل -

وكان ثلث سكان ديار بكر في وقت من الأوقات من الأرمن وأصبحت المدينة مركزا لأعمال القتل في الحرب العالمية الأولى. وقال دميرباش إن الأكراد بدأوا يعترفون بما لحق بالأرمن بعد الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين عندما تقاتل الجيش التركي والمتشددون الأكراد في المنطقة. وقتل في تلك الحرب نحو 40 ألفا معظمهم من الأكراد قبل إعلان وقف اطلاق النار عام 2012. وقال دميرباش وهو يقف خارج كنيسة سان جيراجوس التي يرجع تاريخها للقرن التاسع عشر وتم ترميمها عام 2011 بمساعدة من المدينة "لهذا السبب كان الشعور بالتأنيب. فلو لم نكن حمقى لما حدث ذلك لنا".

ابادة مسيحيي الشرق - ٦
ابن الجبل -

وكانت كنيسة سان جيراجوس أكبر كنائس الأرمن في الشرق الأوسط تخدم رعية يتضاءل عدد أفرادها شيئا فشيئا حتى رحل آخر قس عام 1985. والآن ظهر في ديار بكر 300 أو أكثر من نسل الناجين واعتنق عدد قليل منهم المسيحية. وخلال قداس في عيد القيامة بالكنيسة الواقعة في أزقة مدينة سور تناول 40 شخصا الأسرار المقدسة على يدي قس أرسلته البطريركية في اسطنبول. ويمثل ذلك جزءا من مصالحة أوسع نطاقا بين الأكراد والأرمن. فعلى النقيض من بقية مكونات البرلمان التركي يعترف حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد بأن المذابح كانت إبادة جماعية.

ابادة مسيحيي الشرق - ٧
ابن الجبل -

خفت حدة لهجة الحكومة تجاه الأرمن وفي العام الماضي نعى إردوغان من سقطوا قتلى. وللمرة الأولى سيشارك وزير من أعضاء الحكومة في القداس الذي يقام في الذكرى المئوية يوم الجمعة بالبطريركية الأرمنية التي وصفت ما حدث بالمصيبة الكبرى لكنها لم تستخدم مصطلح الإبادة الجماعية. ويعتقد الأتراك أن وصف المذابح بالإبادة الجماعية سيعني الاعتراف بكذبة تاريخية. ويقولون إنه لا يوجد دليل الى أن السلطات المركزية أمرت بالعنف وهي نقطة حاسمة لأن الرجال الذين أسسوا تركيا الحديثة خدموا الامبراطوية في السابق. وقال أكجام: "سيتعين علينا أن نقبل أن عددا كبيرا من آبائنا المؤسسين شاركوا في الإبادة الجماعية أو أثروا من السلب والنهب. ومن الصعب جدا على أي شعب أن يعلن أن أبطاله المحررين كانوا قتلة ولصوصا". وأضاف أن من العوامل الرادعة أيضا المخاوف من أن تطالب جماعات أخرى مثل الأشوريين واليونان بالاعتراف بأنها تعرضت لأعمال إبادة جماعية وكذلك مخاوف مما قد ينتج عن ذلك من المطالبة بتعويضات باهظة. وخلال الشهر الجاري رفع المحامي جيم سوفو أوغلو دعوى باسم أحد موكليه يطالب بالاطلاع على أرشيف الدولة للبحث عن ممتلكات في مدينة فان الشرقية التي قتل فيها أغلب أفراد عائلته عام 1915. وقال الموكل إنه علم من جده أن جذور الأسرة أرمنية وإنه تم الاستيلاء على ممتلكاتها في مدينة فان. واكتشف الموكل أن شقيقة جده التي هربت من فان عام 1915 جردت من الجنسية عام 1964 بعد وفاتها. ونجحت مساعيه في إعادة الجنسية لاسمها لكنه حرم من امكانية الاطلاع على وثائق يمكن أن تثبت وجود ممتلكات. وقال: "ماتت وحيدة في قبر للمساكين... ربما لا يعترفون أبدا بالإبادة الجماعية لكنهم لا يستطيعون إنكار وجود عائلتي. فأنا شاهد على ذلك".