دبلوماسيون بريطانيون وميليباند: كاميرون أساء التقدير
الوضع في ليبيا موضوع للسجال الانتخابي في بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتفق دبلوماسيون بريطانيون كبار مع زعيم حزب العمال إد ميليباند على اتهام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتحمله قسطًا من المسؤولية عن الوضع الحالي في ليبيا بإغفاله التخطيط لما بعد سقوط القذافي. ومن بين الذين اتفقوا مع ميليباند سفير كاميرون السابق في طرابلس، الذي أقرّ بأن الغرب أخطأ بتركه ليبيا بعد الثورة من دون أن يكون له وجود مؤثر في الوضع الجديد.
عبدالاله مجيد: جاءت ردود أفعال الدبلوماسيين السابقين بعد انتقادات وجّهها ميليباند إلى كاميرون في أعقاب غرق مئات المهاجرين قبالة الساحل الليبي. وقال السير جيريمي غرينستوك سفير بريطانيا السابق في الأمم المتحدة "إن التزام أوروبا وأميركا الشمالية لم يكن كافيًا لمساعدة الليبيين، بل تركوا المهمة للأمم المتحدة، ونحن ندعم الأمم المتحدة في ما تفعله، ولكن الموارد التي جرى توفيرها عمومًا لم تكن كافية".&
غياب رؤية
ونقلت صحيفة الغارديان عن غرينستوك قوله "علينا ألا نتدخل عسكريًا ما لم تكن لدينا فكرة عن النتائج السياسية". ودافع كاميرون عن عمله الوحيد المتميز في السياسة الخارجية بمشاركة بريطانيا مع قوات حلف الأطلسي في قصف قوات القذافي ومساعدة الثوار الليبيين على إسقاطه. وقال إن انتقادات ميليباند خاطئة، وتثير شكوكًا في أهليته لتولي رئاسة الحكومة.&
وأوضح حزب العمال أن الرسالة التي أراد ميليباند إيصالها تتمثل في "أن أزمة اللاجئين والمشاهد المأسوية في البحر المتوسط هي في جانب منها نتيجة عدم التخطيط لما بعد النزاع في ليبيا".&
وأكد ميليباند أنه لم يقصد بأية حال من الأحوال أن يد رئيس الوزراء "ملطخة بالدم"، بل إن كاميرون لم يفعل ما فيه الكفاية لدعم المجلس الانتقالي الليبي بعد الثورة. وأضاف "إن المجتمع الدولي عمومًا، بما فيه حكومتنا، يتحمل قسطًا من المسؤولية عن الأزمة، التي نراها في ليبيا. وأعتقد أن هذا أمر لا يُنكر".&
عدم تقدير
اتفق السفير البريطاني السابق في ليبيا أوليفر مايلز مع عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم جون بارتون من حزب المحافظين حين قال له "لم يكن هناك على ما يبدو تحليل ذكي مستفيض لما قد يأتي" بعد إسقاط القذافي.&
لكن دبلوماسيين آخرين قالوا إن الحكومة البريطانية أمضت مئات الساعات من التخطيط في محاولة مدروسة لتفادي تكرار ما حدث في العراق. وكان رأي لندن أن ليبيا تستطيع ملء الفراغ الذي تركه القذافي، لأنها خالية من النزاعات القومية أو الطائفية، ولديها اقتصاد غني وعدد صغير من السكان.&