في باكستان.. لا يتحدثون بحرية عن بلوشستان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
&إسلام آباد: بين قتل ناشطة حقوقية بعد عقدها مناظرة حول اقليم بلوشستان المتمرد في باكستان وارداء نجمة تلفزيونية بالرصاص ومنع ناشط من مغادرة البلاد، يبدو ان الخناق يضيق على الاصوات التي تتحدث عن وضع تلك المنطقة الواقعة في صلب مصالح اقليمية متضاربة.وما زالت الاوساط الثقافية في البلاد تحت الصدمة بعد تعرض سابين محمود (40 عاما) مديرة مقهى "الدور الثاني" الذي ينظم مناظرات في كراتشي (جنوب) لعملية اغتيال في سيارتها في طريق العودة الى منزلها بعد تنظيم نقاش حول ملف حقوق الانسان في بلوشستان.&وتم اغتيالها مساء الجمعة وما زالت الصدمة سائدة في باكستان حيث تقرر تنظيم تجمعات هذا الاسبوع في المدن الكبرى دعما لاحدى الشخصيات البارزة في اوساط "التقدميين".وفي البدء تحدثت الشرطة عن "عداوة شخصية" وراء الاغتيال لكنها عدلت قصتها مذاك. وصرح المسؤول الكبير في شرطة كراتشي جميل احمد "ربما اغتيلت بسبب انشطتها الثقافية".&وطلب رئيس الوزراء نواز شريف تحقيقا دقيقا في عملية الاغتيال التي ادانتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتعكس مدى حساسية ملف بلوشستان الذي يميل حيز من سكانه الى الاستقلال.ولخص الناشط السابق ماما قدير الوضع بالقول "في باكستان عندما تتحدث عن حقوق الانسان في بلوشستان تعتبر خائنا". في العام الفائت سار قدير 2000 كلم عبر باكستان للفت الانتباه الى اختفاء غامض لاشخاص يفترض انهم من انصار "القضية البلوشية".&كما انه شارك في النقاش الذي نظمته سابين محمود، لكن مبادرة مشابهة في احدى جامعات لاهور الغيت في مطلع نيسان/ابريل بتدخل من اجهزة الاستخبارات.&واكد حميد مير الصحافي البارز في قناة جيو ان اغتيال سابين محمود يذكر بمحاولة اغتيال نجا منها في العام الفائت.وقال "القاسم المشترك هو ماما قدير، لانني تلقيت تهديدات بعد ان دعوته الى برنامجي"، وقد اصيب بعد ذلك بست رصاصات اطلقها رجال على دراجات نارية فيما كان يقود سيارته في كراتشي، على غرار ما حصل مع سابين محمود.&وفي اذار/مارس الفائت اوقف ماما قدير في مطار كراتشي فيما كان مغادرا الى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر حول حقوق الانسان في بلوشستان. وتتهم السلطات في الاقليم بخطف وتعذيب وقتل ناشطين من اجل الاستقلال. وفيما تقر باكستان باختفاء اشخاص فانها تنفي اي مسؤولية.وصرح كبير وزراء بلوشستان عبد المالك بلوش المتمرد السابق الذي يدعو المتمردين الى مفاوضات سلام لفرانس برس "ليس من صلاحياتي وضع الاشخاص على لوائح الممنوعين من السفر، لكن لو كان ذلك في يدي لكنت ارسلت ماما قدير الى الولايات المتحدة حبيا، فانا اعرفه منذ سنوات...انه صديقي".&منذ استقلال باكستان في 1947 شهد اقليم بلوشستان الذي يوازي ايطاليا مساحة ويفيض بالثروات الطبيعية، اربع ثورات على الاقل، انطلق اخرها واطولها قبل عقد من الزمن. وتتهم السلطات المحلية الهند بدعم المتمردين الانفصاليين، الامر الذي تنفيه نيو دلهي.&اما الصين فقد كشفت الاسبوع الفائت عن مشروع بقيمة 46 مليار دولار لاقامة ممر اقتصادي بين غربها والشرق الاوسط مرورا بباكستان واقليم بلوشستان الذي يشمل ميناء غوادار الاستراتيجي.لكن هذا المشروع قد يضاعف الضغوط، لا على المتمردين البلوش وانصارهم فحسب بل كذلك على الذين يسهمون في اسماع اصواتهم، بحسب معلقين.واكد الصحافي سيريل الميدا من صحيفة دون ان "ما بدأ على انه قتل قتلة (متمردين) تحول الى قتل لانصارهم... واليوم اتسع مجال قتل الانصار الى قتل +انصار الانصار+. لذلك هناك قتيلة جديدة (سابين محمود). لقد بدات مرحلة جديدة".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف