رئيس البرلمان: ثمن باهظ من الأرواح دفع لتحرير تكريت
بغداد تبلغ واشنطن تمسكها باتفاقيتهما الاستراتيجية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبلغ الرئيس العراقي فؤاد معصوم وفداً لمجلس الشيوخ الأميركي تمسك بلاده بالإتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، مؤكدًا تواصل ملاحقة تنظيم "داعش" حتى القضاء عليه، مشددًا على أن هزيمته ستمكن العراقيين من إنجاز مصالحة وطنية شاملة، فيما أكد رئيس البرلمان العراقي أن ثمنًا باهظًا من الأرواح دفع لتحرير تكريت، داعيًا إلى الإسراع بإعادة النازحين اليها.
لندن: خلال اجتماع عقده الرئيس العراقي فؤاد معصوم في بغداد اليوم، مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة ميتش ماكنال، رئيس الأغلبية الجمهورية في المجلس وعدد من أعضائه وخبراء بارزين في الأمن القومي، فقد تم بحث "الإنتصارات العراقية الأخيرة ضد عصابات داعش الإرهابية، والتي تكللت بتحرير تكريت ومناطق أخرى إلى جانب جملة من القضايا الرئيسية التي تهم الجانبين"، كما قال بيان رئاسي عراقي، اطلعت "إيلاف" على نصه.&وأكد معصوم على أهمية تطوير علاقات التعاون والصداقة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية،&مؤكداً تمسك بلاده بالإتفاقية الإستراتيجية الثنائية، كما شدد على استقلالية القرار العراقي في جميع المواقف الوطنية والإقليمية والدولية. وكان العراق والولايات المتحدة وقعا الاتفاقية اواخر عام 2008 لتطوير العلاقات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، لكن بعض القوى العراقية المؤيدة لايران طالما تدعو لإلغائها. وتنص الاتفاقية في مجالها الأمني والعسكري على أن (تعزيزاً للأمن والاستقرار في العراق، وبذلك المساهمة في حفظ السلم والاستقرار الدوليين، وتعزيزًا لقدرة جمهورية العراق على ردع كافة التهديدات الموجهة ضد سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها، يواصل الطرفان العمل على تنمية علاقات التعاون الوثيقة بينهما، في ما يتعلق بالترتيبات الدفاعية والأمنية دون الإجحاف بسيادة العراق على أراضيه ومياهه وأجوائه. ويتم هذا التعاون في مجالي الأمن والدفاع وفقاً للاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية العراق بشأن انسحاب قوات الولايات المتحدة من العراق وتنظيم أنشطتها خلال وجودها الموقت &فيه).&وشدد معصوم على حرص بلاده على تعميق علاقات الصداقة مع الولايات المتحدة والتعاون في كل المجالات متطلعاً إلى توسيع قاعدة الدعم الأميركي ليشمل الجوانب الصناعية والعسكرية.وحول سؤال عن مستقبل تنظيم داعش بعد هزيمته في تكريت، أوضح معصوم أن العراق سيتابع حملته العسكرية على هذا التنظيم الارهابي لضمان طرده من جميع الأراضي العراقية ومواصلة ملاحقة خلاياه وانشطته في الخارج لمنع ظهور الإرهابيين في العراق ثانية. وأوضح أن هزيمة داعش ستؤثر إيجاباً على التعجيل في انجاز المصالحة الوطنية الشاملة نظراً لأن داعش كشفت عن نفسها كجماعة معادية لكل العراقيين دون استثناء، مجدداً التأكيد على أن المصالحة الوطنية المنشودة لن تستثني أحداً سوى الإرهابيين.على صعيد آخر، أكد الرئيس معصوم أن هبوط اسعار النفط وتعثر تصدير النفط من بعض المناطق خلق صعوبات اضافية، معرباً عن أمله في أن يتجاوز العراق هذه المحنة، وأن يستفيد من هذه التجربة للعمل على تنويع اقتصادياته، وعدم حصرها بواردات النفط، مشدداً على أن العراق دولة لديها قدرات اقتصادية كبيرة لا سيما في المجالات الزراعية والسياحية.&وتوضيحاً لسؤال حول مشكلة النازحين، أكد معصوم وجود اكثر من مليوني نازح موزعين على تسع محافظات تتحمل معظم الأعباء المترتبة عن ذلك، داعياً المجتمع الدولي والدول الصديقة إلى مساعدة العراق في معالجة هذه المشكلة بما يضمن عودة النازحين إلى ديارهم وأعمالهم.ومن جانبه، فقد اكد رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع العراق في جميع الميادين.وقبيل ذلك، فقد بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي مع الوفد العلاقات بين البلدين وتطورات الاوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق والمنطقة والانتصارات المتحققة على تنظيم داعش والجهود الدولية لمساعدة العراق .وشدد العبادي على اهمية العلاقات بين البلدين، وأن لا تقتصر على الجانب الأمني من خلال التعاون الثنائي في مختلف القطاعات. واشار إلى ان العراق "يخوض حربًا على تنظيم داعش الارهابي ويحقق الانتصارات المتتالية لتحرير كل شبر من ارض العراق"، واكد قائلاً "اننا في الوقت الذي نحرر فيه المدن &نركز على اهمية احترام حقوق الانسان". واضاف ان "قواتنا تلاقي الترحيب الكبير من اهالي المناطق المحررة بعد تخليصهم من العصابات الارهابية".&رئيس البرلمان: ثمن باهظ من الأرواح دفع لتحرير تكريتوفي كلمة إلى العراقيين تابعتها "إيلاف"، فقد اكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن ثمنًا باهظًا من الأرواح والدماء، قد دفع لتحرير تكريت، داعيًا إلى الاسراع بإعادة النازحين إليها، ومسك الأرض فيها من قبل ابنائها.وقال الجبوري في كلمة متلفزة إلى العراقيين الاربعاء إن ثمن تحرير تكريت كان غاليًا بذلت فيه ارواح ودماء من ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي، والعشائر وهدمت فيه بنى تحتية، الأمر الذي يتطلب تفعيل قوة مسك الارض المحررة من قبل ابناء هذه المناطق بسرعة.واشار إلى أن هناك اراضي عراقية مازالت محتلة، فلا ينبغي القاء السلاح قبل طرد الارهاب منها، وخاصة في الانبار وكركوك، وحيث ستكون المعركة الفاصلة مع تنظيم داعش في مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية، التي يسيطر عليها منذ حزيران (يونيو) الماضي، وملاحقة التنظيم حتى الحدود الاردنية والسورية.&وشدد على ضرورة التسريع بخطوات اعادة النازحين والمهجرين إلى مناطق سكناهم، بالتعاون مع القوات الأمنية ومجالس المحافظات وبدعم مالي من قبل الحكومة المركزية لإعادة اعمار ما تهدم من بيوتهم. وناشد الجبوري المراجع الدينية والسياسية والاجتماعية العمل على نشر ثقافة التسامح والتصالح بين العراقيين وضمان ظروف عودة النازحين لبيوتهم . وطالب بجهود تدعم التكاتف الوطني واغلاق الابواب امام الفتن الوافدة وتجسير العلاقات بين ابناء الوطن.وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الداخلية محمد سالم الغبان خلال مؤتمر صحافي في مدينة تكريت (170 كم شمال غرب بغداد)، إن العمل قد بدأ اليوم بافتتاح مراكز الشرطة في تكريت لمسك الاراضي المحررة وترسيخ الأمن فيها والمباشرة بتشكيل اللجان المختصة بعودة النازحين من المدينة، التي يبلغ عدد سكانها 400 الف نسمة، إلى دورهم ومساكنهم واعادة الخدمات إلى انحاء المحافظة. واوضح أن فرق الدفاع المدني تقوم الآن بإزالة العبوات الناسفة من الطرق والمباني العامة والدور التي فخخها تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن عمليات السيطرة على بعض الجيوب التي مازال يوجد فيها عناصر التنظيم، ستتم خلال ساعات قليلة اليوم الاربعاء.ومن جهته، وصل إلى مدينة تكريت اليوم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للاشراف على ترتيبات اعادة الأمن إلى المدينة وافتتاح مبنى المحافظة ورفع العلم العراقي عليه.&&&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف