بعد 3 أيام على انتصار سياسي
قضاة يستمعون لإفادة ساركوزي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: بعد ثلاثة ايام على نجاح استراتيجيته للعودة الى السلطة بفضل فوزه في انتخابات محلية، استمع قضاة الاربعاء الى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حول حسابات حملته الانتخابية في 2012.
وفي ختام هذه الجلسة اعتبر الرئيس اليميني السابق شاهدًا مدعى عليه، وافلت في هذه المرحلة من توجيه التهمة اليه في التحقيق الذي فتح بتهمة استغلال الثقة. ووضع الشاهد المدعى عليه بين الشاهد وبين توجيه الاتهام. وفي الاثناء كان ثلاثة مقربين من ساركوزي في الحبس على ذمة التحقيق في قضية اخرى تتعلق بالحسابات نفسها لتمويل الحملة الانتخابية.
والتحقيق الذي تم الاستماع خلاله الى افادة ساركوزي يتعلق بدفع حزبه الاتحاد من اجل حركة شعبية في نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2013 للغرامات التي فرضت عليه شخصيا لتجاوز سقف النفقات المسموح بها في حملة انتخابية رئاسية (22,5 مليون يورو).
في اطار هذا الملف اتهم الرئيس السابق للحزب جان فرنسوا كوبيه في مطلع شباط/فبراير "باستغلال الثقة" بعد الاستماع اليه لخمس ساعات من قبل قضاة ماليين. ووجه الاتهام نفسه الى مسؤولة الخزانة في الحزب كاترين فوتران في القضية نفسها في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
كما تم استجواب المدير السابق لحملة ساركوزي وشخصين اخرين من قبل شرطة مكافحة الفساد في قضية شركة "بيغماليون" حول نظام مفترض لتزوير فواتير وضع ليتمكن الاتحاد من اجل حركة شعبية من الحصول على 18,5 مليون يورو من النفقات المرتبطة بحملة ساركوزي.
تاتي هذه التطورات في الملفات القضائية في حين ضمن ساركوزي الاحد طموحاته للعودة الى سدة الحكم في 2017 مع تحقيق اليمين نتائج ممتازة في انتخابات مجالس الاقاليم.
واصبح حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الذي بات يتولى رئاسته، وحلفاؤه من الوسط اول قوة سياسية في البلاد متقدما على اليمين المتطرف الذي كان يامل في الوصول الى المرتبة الاولى وكذلك على الحزب الاشتراكي للرئيس فرنسوا هولاند. وقال ساركوزي "آلة المناوبة انطلقت ولا شيء سيوقفها".
واخذ خصمه الرئيس داخل الحزب وزير الخارجية السابق الان جوبيه علما بالامر، مشددا على ان هذه الانتخابات تعزز استراتيجية التحالف مع الوسط. وجوبيه الذي ينتقد النهج اليميني الذي يطبقه ساركوزي لمنافسة اليمين المتطرف اكد انه سيذهب "حتى النهاية" لتحقيق هدفه، الا وهو ان يصبح مرشح اليمين في 2017. وتلقي المسائل القضائية المتورط فيها ساركوزي او مقربين منه بظلالها على مسيرة الرئيس السابق.
وتم استجواب ساركوزي في تموز/يوليو الماضي بتهمة الفساد للاشتباه في انه حاول الحصول من قاض على معلومات سرية في ملف يتعلق بالميليارديرة ليليان بيتانكور. ويحقق قضاة في اتهامات غير مدعومة بأدلة على تمويل الزعيم الليبي معمر القذافي لحملته الرئاسية في 2007. وتم توقيف نجل وزير داخلية الرئيس الفرنسي السابق كلود غيان الاثنين في اطار ملف بشان شكوك في تمويل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لحملة ساركوزي. وتم استجواب فرنسوا غيان خصوصا بشان "تحويلات مالية".
وورد اسم ساركوزي في قضية محرجة اخرى تتعلق بالتحكيم المثير للجدل في 2008 بموافقة السلطات السياسية بدفع 403 مليون يورو لرجل الاعمال برنار تابي لتسوية خلاف مع بنك كريديه ليونيه حول اعادة بيع شركة اديداس. كما فتح تحقيق بحق كريستين لاغارد وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة ساركوزي وهي تتولى اليوم منصب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بتهمة الاهمال.
ونقض القضاء هذا التحكيم. واعرب جوبيه الاربعاء عن الامل في ان ينجح ساركوزي في "احقاق حقه". واضاف "لا اصدر احكاما على طريقة عمل القضاء".