أخبار

الهدنة في شرق اوكرانيا لا تحمي منازل دونيتسك

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دونيتسك: "ليس امامنا سوى أن نبدأ حياتنا من الصفر" تقول ماريا غلادشينكو بصوت حزين امام انقاض منزلها القريب من مطار دونيتسك في شرق اوكرانيا والذي تعرض للقصف ثلاث مرات، كان اخرها يوم الاحد بقذيفة أتت عليه.&وتروي المعلمة المتقاعدة التي تبلغ من العمر 60 عاما "في حينا لم يتم الالتزام بتاتا بوقف اطلاق النار. القصف مستمر. يشتد ويهدأ. مساء امس بدا صوت القصف بعيدا، ثم صار يقترب. وفي التاسعة مساء سقط صاروخ على سقف منزلنا واحترق كل شيء بسرعة".&تشرح ماريا والدموع على وجنتيها انها وزوجها سالمان لكن كل اغراضهما احترقت. "لم نتمكن من انقاذ شيء، لا يمكننا الاستمرار في العيش هنا. عرض علينا اصدقاء ان يستقبلونا في بيوتهم" تضيف ماريا وهي تشير الى داخل منزلها حيث تفوح رائحة حريق قوية.&يقع منزل ماريا في شارع فيلوزافودسكايا، غير بعيد عن محطة القطار ومطار دونيتسك، حيث تدور يوميا اشتباكات بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الاوكرانية المتمركزة على بعد كيلومترات من المكان، على الرغم من اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في شباط/فبراير الماضي، الذي يتم الالتزام به عموما في مناطق اخرى من خط الجبهة.&جاء خمسة عشر شخصا من الجيران صباح الاثنين للمساعدة في رفع الانقاض، والامتعة المتفحمة، بينما كان مفتشو منظمة الأمن والتعاون يتفحصون المكان.&"وصل رجال الاطفاء بسرعة، ولكن الأمر استغرق منهم أربع ساعات لاخماد الحريق. قاموا بعملهم برغم استمرار القصف. اخبرونا ان منزلنا دمر بسبب قذيفة حارقة،" قالت ماريا.&قالت "في المرة الأولى، في تشرين الثاني/نوفمبر، سقطت قذيفة على منزلنا. ثم في 11 كانون الثاني/يناير سقطت قذيفة أخرى في حديقتنا".&وتبدو على جدران منزل ماريا والمنازل المجاورة آثار شظايا القذائف، والنوافذ المكسورة استبدلت بالكرتون أو الأغطية البلاستيكية.&حدة المعارك المعارك ارتفعت في الايام الاخيرة في دونيتسك، وخصوصا في الليل، وفقا لصحافيي وكالة فرانس برس الموجودين في المكان. ودوي نيران المدفعية الذي يسمع لفترة طويلة من الليل استمر الى ما بعد منتصف ليل الاحد الاثنين.&فيكتور تسولودوبنيكوف وهو مهندس متقاعد، جاء لرؤية الأضرار في منزل ماريا جارته قال "لا يمكننا تصديق ان هناك وقفا لاطلاق النار، الاشتباكات لم تتوقف هنا ابدا، واشتدت كثيرا في الايام الاخيرة".&"بعد أشهر من القصف في حينا، تعلمنا شيئا واحدا على الاقل: نستطيع الان التمييز بين صوت المدافع والدبابات وصواريخ الغراد" وفقا للسبعيني المتقاعد الذي يخشى مثل كثيرين في دونيتسك تجدد القتال بعد عيد الفصح لدى الطائفة الارثوذكسية في 12 نيسان/ابريل.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف