العبادي يجري تغييرات واسعة في قيادات الجيش والشرطة

لندن: مع تسارع الاستعدادات العسكرية في العراق لتحرير محافظتي الأنبار الغربية ونينوى الشمالية من سيطرة تنظيم "داعش" أعلن العبادي اليوم عن سلسلة أوامر عسكرية بصفته القائد العام للقوات المسلحة بإعفاء وباستبدال وتعيين 12 من القادة في قوات الجيش والشرطة الاتحادية شملت قيادات القوات البرية والاستخبارات والمدفعية وقادة فرق عسكرية.

وقضت هذه الاوامر العسكرية التي اطلعت على خطابها الرسمي "إيلاف" بنقل الفريق الركن جميل عبد الله مزعل من مهام قائد شرطة محافظة ديالى شمال شرق بغداد ويكلف بمهام منصب قائد عمليات الرافدين ونقل الفريق الركن مزهر شاهر نصيف جاسم من مهام منصب قائد عمليات الرافدين إلى دائرة الادارة ونقل اللواء الركن ضياء كاظم دنبوس الساعدي من مهام منصب قائد عمليات الجزيرة والبادية الغربية الشمالية إلى منصب نائب قائد القوات البرية ونقل اللواء الركن ناصر احمد غنام من امرة المديرية العامة لشؤون المحاربين إلى منصب قائد عمليات الجزيرة والبادية ونقل اللواء الركن نومان عبد نجم كمر من امرية دائرة الادارة إلى منصب قائد الفرقة السابعة ونقل اللواء الركن سعد مزهر محسن من مهام منصب مدير المدفعية ويكلف بمهام منصب مدير الاستخبارات العسكرية.

وشملت القرارات نقل اللواء الركن علي غازي حيدر الهاشمي من مهام منصب قائد الفرقة 14 ويكلف بمهام المفتش العسكري لقيادة القوات البرية ونقل اللواء الركن حسن محمد مهوس مهاوش من مهام منصب قائد الفرقة الثامنة إلى المفتشية العسكرية العامة وحسب تنسيبها ونقل العميد الركن مجيد محمد رشيد اللهيبي من مهام منصب قائد الفرقة السابعة إلى منصب معاون مدير التخطيط بدائرة العمليات ونقل العميد الركن محمود خلف عبد العزيز الفلاحي من مهام منصب امر اللواء 32 التابع للفرقة الثأمنة ويكلف بمهام منصب قائد الفرقة الثأمنة ونقل العميد الركن سفين عبد المجيد عبد الحميد من مهام منصب امر اللواء 50 التابع للفرقة 14 ويكلف بمهام منصب قائد الفرقة العاشرة ونقل العميد الركن عبد المحسن حاتم موسى العباسي من منصب نائب قائد الفرقة 11 إلى منصب قائد الفرقة 14.

وجاءت هذه القرارات بعد ايام من تحرير مدينة تكريت والاستعدادات لتحرير محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل وبالترافق مع بدء عمليات تمهيدية اليوم لمعركة تحرير محافظة الأنبار الغربية من سيطرة تنظيم "داعش".

العبادي: سنحرّر كامل التراب العراقي

وبالترافق مع هذه التغييرات في القيادات العسكرية فقد تفقد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي اليوم قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار للاطلاع على الاستعدادات لتحرير المحافظة بالكامل "من دنس عصابات داعش الارهابية حيث التقى المسؤولين في المحافظة والقيادات الأمنية حيث تم تقديم موجز عن الاوضاع الأمنية وعن القطعات العسكرية ومشاركة ابناء المحافظة لتحرير مناطقهم" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب العبادي الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".

وحيا العبادي في كلمة القاها في تجمع كبير من مقاتلي اهل الأنبار والقوات الأمنية وعناصر الحشد "في قتالهم لتنظيم داعش الارهابي الذي انكسر امام ابطالنا في تكريت وبقية المناطق مبينًا أن وقفتنا ومعركتنا القادمة ستكون هنا من ارض الأنبار لتحريرها بالكامل وسننتصر في الأنبار ونحررها من داعش كما انتصرنا في تكريت".

وأضاف قائلا "اننا لن نتوقف وسنحارب اينما تتواجد العصابات الارهابية في العراق وسنحرر كل ارضنا منهم اذ ان هؤلاء يشكلون خطرا ليس على العراق انما على&المنطقة والعالم".

وأشار إلى أنّ "بعض الجهات الاعلامية حاولت كسر الانتصارات التي تحققت على الدواعش نتيجة بعض الافعال ولكننا سنستمر بمعاركنا وانتصاراتنا وسنحرر كامل الأنبار بهمتكم وسواعدكم يا من دافعتم عن مناطق الأنبار في عامرية الفلوجة وحديثة والبغدادي والرمادي وبقية المناطق وصمدتم وابقيتم مناطقكم عصية على هؤلاء" بحسب البيان.

وفي وقت سابق اليوم اعلن رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع للمجلس بدء الجيش بتسليح 10 آلاف مقاتل من ابناء العشائر بأسلحة خفيفة ومتوسطة بالإضافة إلى الاعتدة والذخيرة والمعدات.وقال كرحوت ان الجيش العراقي بدأ تسليح ابناء العشائر الذين تطوعوا لمقاتلة تنظيم" داعش" في قاعدة الحبانية العسكرية التي تبعد 30كلم كيلومترا شرق الرمادي عاصمة المحافظة.

وأشار إلى أنّه تم الاتفاق على تعيين قائد الفرقة 12 في الجيش العراقي اللواء الركن محمد الفهداوي قائداً للحشد الشعبي في الأنبار. وأكد ان قوات الحشد في المحافظة بلغت 10 آلاف مقاتل شكلوا أربعة ألوية وبأسلحة حديثة يتم تدريبهم عليها.

وأضاف أن فصائل اخرى من الحشد الشعبي في المحافظات الاخرى ستدعم حشد الأنبار والقوات الأمنية في حربها ضد "داعش" معتبرا ان هذه الاجراءات تعني انطلاق العمليات العسكرية لتحرير جميع مدن ومناطق المحافظة والتي اطلق عليها اسم "عملية تحرير الأنبار الكبرى".

وأوضح أن فصائل اخرى من الحشد الشعبي في المحافظات الاخرى ستدعم حشد الأنبار والقوات الأمنية في حربها ضد "داعش". وقال إن العمليات العسكرية لتحرير جميع مدن ومناطق محافظة الأنبار انطلقت اليوم من منطقة السجارية شرق الرمادي بمشاركة القطعات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية ولواء الرد السريع وجهاز مكافحة الارهاب وابناء عشائر المحافظة وبإسناد من الطيرانين الدولي والعراقي.

ويسيطر تنظيم داعش منذ عام على اجزاء كبيرة من مناطق ومدن الأنبار ومنها الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.