قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية في السودان، التي قد تمدد ولاية عمر البشير، أعربت الدول أعضاء الترويكا المعنية في الشأن السوداني عن خيبة أملها العميقة لعدم بدء حوار وطني حقيقي في السودان. أعربت الترويكا التي تضم (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) في بيان، الخميس، عن قلقها لعدم توفر أجواء تساعد على إجراء انتخابات سودانية ذات مصداقية يشارك بها الجميع.&&وتجري في السودان الاسبوع المقبل انتخابات عامة يتوقع أن تنتهي بتمديد فترة ولاية الرئيس عمر البشير لتتخطى 26 عامًا في الحكم، في بلد يواجه اقتصادًا متداعياً ونزاعات تمتد من دارفور الى الحدود مع دولة جنوب السودان. &&وينافس البشير 15 مرشحًا غير معروفين نسبيًا في الساحة السياسية السودانية في هذه الانتخابات، التي تستمر ثلاثة ايام، بدءًا من يوم الاثنين المقبل، فيما تقاطع احزاب المعارضة الاساسية هذا الاقتراع.&وتتهم منظمات حقوق الانسان البشير (71 عامًا) بقمع المعارضة، عبر حملة تنال من الاعلام والمجتمع المدني.&
الحوار ضروري&&وإلى ذلك، قالت الترويكا إنها تعتقد بأن إجراء حوار وطني شامل وممثل للجميع يعتبر عملية ضرورية لكي تطور السودان نظامًا سياسيًا ممثلاً للجميع حقاً. ومن خلال الحوار فقط، يمكن لشعب السودان مواجهة المسائل الأساسية المتعلقة بالحوكمة والشمولية السياسية ومشاركة الموارد والهوية الوطنية والمساواة الاجتماعية.&وأضاف بيان الترويكا: لقد أشارت الحكومة السودانية في شهر يناير 2011 لعزمها إجراء حوار وطني، لكنها أخفقت منذ ذاك الحين بإحراز تقدم حقيقي بصفاء نية.&&وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي، رفضت حكومة الخرطوم دعوة الاتحاد الأفريقي لحضور اجتماع تحضيري مع الأطراف الآخرين المعنيين بالحوار الوطني لتعزيز الفهم المشترك لعملية الحوار.&وفي الختام، أكدت الدول الثلاث بأنها مستمرة بمساندة السودانيين الذين يرغبون بإحراز تقدم بعملية الحوار بهدف إنهاء النزاع، وإجراء إصلاح حقيقي بالحوكمة، ووضع سياسات بمشاركة الجميع وممثلة للجميع، وإحلال الاستقرار في السودان على الأجل الطويل.&
مبادىء الإصلاح&& يشار إلى أن دول الترويكا كانت أقرت مبادىء ثلاثة كأساس لعملية إصلاح مجدية في الحوكمة والتوصل لتسوية دائمة للصراعات في السودان، وهي تتلخص في الآتي:&&- ليس هناك حل عسكري للصراع في السودان.&&- النهج المجزّأ والإقليمي لحفظ السلام لن يوصل إلى حل للمظالم الوطنية بطبيعتها.&&- أفضل السبل لتحقيق سلام مستدامٍ ووضع نظام سياسي ممثل للجميع حقاً هو بالحوار الوطني الشامل الذي يعالج المسائل الأساسية المتعلقة بالمظالم، والشمولية السياسية، ومشاركة الموارد، والهوية، والمساواة الاجتماعية على المستوى الوطني.&&وكانت الترويكا أكدت في بيان أصدرته في وقت سابق أنه لا بد وأن يكون الحوار الشامل ممثلاً لشرائح واسعة من السودانيين، ولابد للحوار ونتائجه من الاعتراف والقبول بتنوع الشعب السوداني وثقافاته وأديانه، ومن الضروري أن يشمل هذا الحوار الحكومة السودانية والحركات المعارضة المسلحة وغير المسلحة، والأحزاب السياسية، وقاعدة عريضة من ممثلي المجتمع المدني، ومواطنين من كل إقليم من أقاليم السودان.&
الحوار الشامل&&وقالت الترويكا إن الحوار الشامل لن يتحقق إلا حين تتوفر بيئة تتيح مشاركة مجدية من مختلف أطياف المواطنين، بعيدًا عن أي قيود على حرية التجمع أو حق حرية التعبير عن الرأي.&&وأكدت أن الحوار الشامل يحقق أفضل فائدة للسودان والشعب السوداني من خلال:&&- حماية سيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان.&- الخروج بترتيبات حوكمة جامعة وتشمل الجميع تتيح لكافة المواطنين والمناطق إمكانية المشاركة بالمؤسسات الديموقراطية والاستفادة بالتساوي من الموارد الطبيعية في السودان.&&- الاتفاق على جدول زمني ومراحل محددة لإجراء الانتخابات الوطنية لضمان أن تكون الانتخابات بمشاركة واسعة من المواطنين، وتنتهي بنتائج مشروعة تحظى بإعتراف واسع، وبالتالي تساعد في انطلاق أنظمة سياسية أكثر ديموقراطية في السودان &