عقبات عديدة تعترض تحسن العلاقات
لقاء أوباما وكاسترو يدشن عصرًا جديدًا بين "عدوين"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعدّ لقاء الرئيسين الأميركي والكوبي باراك أوباما وراوول كاستر بداية لصفحة جديدة من العلاقات بين الدولتين، التي تميّزت بالعداء بين الدولتين منذ عام 1956، رغم وجود العديد من العقبات التي تعترض تحسين العلاقات بين الطرفين.&
بنما: عقد الرئيسان الاميركي والكوبي باراك اوباما وراوول كاسترو السبت في بنما اجتماعًا على انفراد لا سابق له منذ 1956 يدشن عصرًا جديدًا في العلاقات بين بلديهما، بعد عقود من العداء في الحرب الباردة. وبمناسبة قمة الاميركيتين، وعلى هامش هذا اللقاء، اطلق الرجلان تصريحات تنم عن انفتاح بدون أن يترددا في ذكر نقاط الخلاف العديدة الموروثة من اكثر من نصف قرن من التوتر والمواجهات.&تهدئةوسعى اوباما ايضًا الى تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا ايضًا، بلقاء آخر غير رسمي وغير مسبوق مع الرئيس نيكولاس مادورو. وامام كاسترو، عبر اوباما عن شكره لنظيره لكوبي "لروح الانفتاح" التي أبداها. وقال إنه "مع الوقت من الممكن لنا طي الصفحة وتطوير علاقة جديدة (...) حتى اذا كانت بيننا خلافات عميقة وكبيرة".&تكريس تحسن العلاقات&ويكرس هذا اللقاء التحسن المفاجىء الذي اعلن في منتصف كانون الاول/ديسمبر بين البلدين، وسمح بطي صفحة اكثر من نصف قرن من العلاقات المضطربة منذ الثورة التي قادها فيدل كاسترو في 1959.&ورد راوول كاسترو الذي تولى الرئاسة خلفًا لشقيقه فيدل كاسترو في 2006، "نريد أن نتحدث عن كل شيء، لكن علينا أن نتحلى بالصبر، بصبر طويل". واضاف أن "قصة بلدينا كانت معقدة ونحن مستعدون للسير قدمًا كما قال" اوباما.وبعد اللقاء،&&تكلم&الرئيس الاميركي امام الصحافيين&في&حديث "صريح ومثمر". وقال "لدينا وجهات نظر مختلفة لطريقة تنظيم المجتمع وكنت مباشرًا جدًا معه".&وقبيل ذلك وفي فترة القاء الخطب، احتفى رئيسا الدولتين بعودة كوبا الى التجمع القاري بعد عقود من العزلة. وامام حوالى ثلاثين من نظرائه، اكد باراك اوباما ان التقارب بين واشنطن وهافانا يشكل "منعطفًا" للاميركيتين. واضاف أن "مجرد وجود الرئيس كاسترو وانا هنا اليوم يمثل حدثًا تاريخيًا".&"أوباما رجل صادق"&وبعد حديث طويل عن تدخلات الادارات الاميركية السابقة في الشؤون الكوبية والاميركية اللاتينية، اشاد كاسترو بنزاهة رئيس الولايات المتحدة ووصفه بأنه "رجل صادق". وعبر عن ارادته في تحقيق تقدم في اطار "حوار محترم" يتطلع الى "تعايش متحضر" على الرغم من "الاختلافات الكبيرة" بين بلدينا.&وفي افتتاح قمة الاميركيتين التي حضرها رؤساء 34 من 35 دولة عضو، تصافح الرجلان وتبادلا بعض الكلمات امام عدسات الكاميرات، مكررين بذلك الخطوة التي قاما بها في كانون الاول/ديسمبر 2013 في جنوب أفريقيا.&جدول الأعمال&وقال البيت الابيض إن جدول اعمال اللقاء يتضمن مسألة استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 1961، الذي لم يتم على الرغم من ثلاث جولات من المفاوضات على مستوى عالٍ بين هافانا وواشنطن. ودعا كاسترو نظيره الاميركي الى تسريع اجراءات شطب كوبا من لائحة الدول المتهمة بدعم الارهاب، وهو ملف تعتبره هافانا العقبة الرئيسية في طريق فتح السفارات.&وقال اوباما إنه تلقى توصية من وزارة الخارجية الاميركية في هذا الاتجاه، لكن لم يتوفر لديه الوقت ليدرسها ويعرضها على الكونغرس. واكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز امام القمة أن الجولة الجديدة من المحادثات المتعلقة باعادة فتح سفارتي البلدين ستعقد "في اقرب وقت ممكن".&عقبات أمام تحسن العلاقات&وبمعزل عن العلاقات الدبلوماسية، ما زالت هناك عقبات كبيرة في طريق التطبيع وعلى رأسها الحظر الكامل على الصفقات الاقتصادية والمالية مع كوبا المفروض منذ 1962. واكد الرئيس الكوبي السبت من جديد ضرورة "تسوية" هذه القضية التي تضر بالبلاد.&وانتهت قمة الاميركيتين بدون بيان ختامي اذ ان الولايات المتحدة ترفض أن تدرج اشارة الى دعم كراكاس في نزاعها مع واشنطن.&محادثات مع فنزويلا&الا أن اوباما اجرى السبت "حديثًا خاطفًا" لبضع دقائق مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو على هامش القمة. وهذه المحادثة هي الاولى بين الرئيسين الاميركي والفنزويلي منذ تولي مادورو السلطة في نيسان/ابريل 2013 بعد وفاة هوغو تشافيز.&وقالت كاترين فارغاس، المتحدثة باسم الرئاسة الاميركية، إن الرئيس اوباما كرر القول إن "مصلحتنا ليست في تهديد فنزويلا ولكن بدعم الديموقراطية والاستقرار والازدهار في فنزويلا وفي المنطقة".&واضافت أن الحديث جرى بينما كان اوباما يهم بمغادرة القمة، موضحة أن الرئيس الاميركي اكد من جديد "دعمه القوي لحوار سلمي" في فنزويلا التي تهزها ازمة اقتصادية وسياسية، وسجن خلالها عدد كبير من معارضي حكومة نيكولاس مادورو الاشتراكية.&وفي وقت سابق، قال مادورو على منبر القمة إنه جمع 11 مليون توقيع على رسالة تطالب الولايات المتحدة بإلغاء هذا المرسوم "غير العقلاني وغير المتكافىء". واضاف أن الرسالة ستسلم الى السلطات الاميركية "بالطرق الدبلوماسية". ولقي مادورو دعم نظيريه الاشتراكيين البوليفي ايفو موراليس والاكوادوري رافايل كوريا.&وقال مادورو متوجهًا الى اوباما: "لا تسقط في النسيان مثل (الرئيس السابق) جورج بوش عبر دعم انقلاب في فنزويلا". وستعقد القمة المقبلة للاميركيتين في ليما.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف