قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ذكرت السلطات البريطانية أنها اعتقلت شخصًا مشتبهًا به على خلفية مقتل الإمام السوري في لندن عبد الهادي العرواني، في وقت رجحت عائلة الضحية أن تكون خلفية الجريمة جنائية وليست سياسية.لندن: اعلنت الشرطة البريطانية اليوم اعتقالها لرجل لشبهات في مسؤوليته عن قتل الامام السوري المقيم في لندن عبد الهادي العرواني الاسبوع الماضي، من دون أن تستبعد أي دافع للجريمة.
وقالت الشرطة البريطانية في بيان انها ألقت&القبض على رجل للشك في قتله الإمام السوري عبد الهادي العرواني البالغ من العمر 48 عامًا، والذي وجد مقتولاً في سيارته بمنطقة ومبلي بضواحي لندن الشمالية الثلاثاء الماضي. واوضحت الشرطة أن الرجل الذي ألقي القبض عليه يبلغ من العمر 46 عامًا وهو من منطقة برنت شمال غرب لندن موضحة انها ابقته رهن الاعتقال في أحد مراكز الشرطة في وسط لندن للتحقيق معه.
كل الاحتمالات واردة
وأضافت أن قسم مكافحة الارهاب شرطة لندن الكبرى يقوم بالتحقيق، موضحة أن عناصر من الفرع يجرون التحقيقات بفضل خبرتهم في ادارة التحقيقات ذات الابعاد الدولية وشبكة اتصالاتهم القائمة مع الخارج. واشارت الى أن التحقيق في مراحله الاولى، وأنها لن تستبعد أي دافع وراء الجريمة.
والإمام الذي يحمل الجنسية البريطانية السوري المولد معروف بمعارضته للرئيس السوري بشار الأسد، وشارك في احتجاج ضد نظام دمشق أمام السفارة السورية في لندن عام 2012.&وتتولى إدارة مكافحة الإرهاب التحقيق في مقتل الإمام العرواني، وهو والد لستة اطفال، وقد فرّ من سوريا عندما كان مراهقًا بعد نجاته من مجزرة حماة في سوريا في 1982، عندما ارسل الرئيس السوري السابق حافظ الاسد قوات لسحق انتفاضة اسلامية.&ورجحت عائلة الامام السوري العرواني أن تكون الجريمة جنائية وليست سياسية ترجع الى خلافه مع آخرين على ملكية مسجد بمنطقة أكتون بغرب العاصمة البريطانية.&
العائلة: الخلفية جنائية&&وابلغ مصدر مقرب من عائلة الضحية "إيلاف" في وقت سابق أن تحقيق الشرطة البريطانية في القضية بدأ يأخذ منحى جنائيًا وليس سياسيًا من خلال التركيز على وجود علاقة بين عملية الاغتيال وخلاف الضحية مع افراد مسلمين على ملكية مسجد في منطقة اكتون بضواحي لندن الغربية.&وأشارت إلى أن العرواني كان قد اشترك مع افراد مسلمين من اصول افريقية على افتتاح مسجد بالمنطقة قبل حوالي خمس سنوات، لكنّ خلافًا دب بين الطرفين على ملكيته أدى الى منعه عن المسجد، الامر الذي دفعه الى رفع دعوى ضدهم في القضاء البريطاني والانصراف الى اعمال حرة في بناء وتحديث العقارات.&
تفاصيل الجريمة&وأضاف المصدر أن المحكمة البريطانية المختصة بالدعوى قد حكمت الاسبوع الماضي بملكية العرواني للمسجد وضرورة تسليمه اليه.&وقال نقلاً عن ابنه إن شخصًا من اصول افريقية اتصل بوالده قبل عملية الاغتيال بأيام قليلة طالبًا منه اجراء تصليحات وترميمها بمنزله في منطقة ويبملدون فذهب الى مقابلته مع ابنه لكن الشخص افتعل نسيان مفاتيح الدار عندما رأى الابن مرافقًا لابيه، فطلب منه موعداً آخر بعد أيام. وفي الموعد المحدد الثلاثاء الماضي وبعد ساعات من توجهه منفردًا لمقابلة الشخص تم العثور على العرواني مقتولاً برصاصات في صدره بداخل سيارته الفولسفاكن ومضرجًا بدمائه.&وقال المصدر إن الشرطة البريطانية استجوبت ابن الضحية نهاية الاسبوع الماضي لمدة 8 ساعات، وطلبت منه تعريفها بأوصاف الشخص الذي كان قابله والده، حيث تم رسم بورتريه له وبدأ البحث عن القاتل على اساس ملامحه التي وصفها ابن الضحية.&وأوضح المصدر انه لذلك، فإن التحقيق في القضية بدأ يستبعد الشبهة السياسية وراء عملية اغتيال الضحية، التي كانت بنيت في البداية على اساس أنه من معارضي النظام السوري المعروفين بنشاطاته ولقاءاته التلفزيونية ضد النظام.&&والاسبوع الماضي، أعلنت شرطة لندن أن شرطة مكافحة الارهاب البريطانية تحقق في مقتل الامام السوري الذي وصف بأنه من ابرز المعارضين للرئيس السوري بشار الاسد. وعثر على عبد الهادي عرواني (48 عامًا) جثة هامدة داخل سيارته مصابًا بطلقات نارية في صدره في شمال غرب لندن الثلاثاء الماضي.&وقالت الشرطة في بيان إن قسم مكافحة الارهاب أو ما يعرف بـ "اس-او15" الفرع المتخصص بشرطة لندن الكبرى (متروبوليتان) يقوم بالتحقيق .&&&ورفضت أسرة عرواني التكهنات بان تكون معارضته لنظام الاسد سبباً في مقتله، وقالت ابنته الهام عرواني (23 عامًا) لصحيفة ايفنينغ ستاندرد "ليست لدينا أية فكرة عمّا حصل" .. موضحة: "أي سوري حر ويعرف الحقيقة معارض للاسد .. لن يكون ذلك حصل بسبب معارضته للاسد .. لا بد أن يكون هناك سبب آخر لكن لا يمكننا التفكير بشيء".&وقال مرهف نجل عرواني في بيان إن الاسرة "في حالة صدمة" وناشد&كل من لديه معلومات التقدم. واضاف "كان اكثر الناس المسالمين كان يحب مساعدة الناس. لم يأبه لخلفية أي شخص أو عرقه أو مركزه الاجتماعي". واضاف "لم يهمه اذا كنت غنيًا أو فقيرًا .. كان فقط يريد مساعدة المحتاجين".&ومن 2005 الى 2011 كان العرواني امام مسجد النور في منطقة اكتون بغرب لندن.&