أخبار

اجتماع دبلوماسي برلين لتهدئة التوتر في شرق اوكرانيا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: اجتمع وزراء خارجية المانيا وفرنسا وروسيا واوكرانيا مساء الاثنين في برلين لدعم اتفاق مينسك للسلام المهدد بسبب توترات شديدة في شرق اوكرانيا. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينمير قبل بدء المباحثات "مرت ثمانية اسابيع منذ مفاوضات مينسك، ولا شك في اننا توصلنا الى هدوء نسبي (..) لكن لا يزال من المبكر اعلان الفوز" بالسلام.

وذكر ان المعارك بين الجيش الاوكراني والمتمردين المؤيدين لروسيا اوقعت الاحد والاثنين ضحايا. وعلاوة على وقف اطلاق النار، شدد الوزير الالماني على اهمية تنفيذ العملية السياسية خصوصا مع تنظيم انتخابات محلية.

واوضح أن "هناك افكارا مطروحة (..) اقامة فرق عمل حول سبل دعم انساني في شرق اوكرانيا من شانه تحسين وضع الناس. وكيف يمكن الوصول الى وضع اقتصادي واجتماعي افضل، وكيف يمكن مواصلة تبادل الاسرى (..) وكيف يمكن توفير الشروط الضرورية للانتخابات". وسيتم بحث نتائج هذا الاجتماع في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الثلاثاء والاربعاء في لوبيك في شمال المانيا، في الوقت الذي تكثفت فيه المعارك في الايام الاخيرة.

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في دونيتسك عن سماع اطلاق نار كثيف ليل الاحد الاثنين. ووفقا للمتحدث العسكري الاوكراني اولكسندر موتوزيانيك فان جنديا اوكرانيا قتل واصيب ستة آخرون في 24 ساعة. وذكرت السلطات الانفصالية من جهتها ان اربعة مدنيين جرحوا في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم.

وذكرت بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا والموجودة في منطقة النزاع في بيان نشر ليل الاحد الاثنين ان "القتال العنيف تجدد قرب دونيتسك وشيروكيني" على بعد عشرة كلم من الميناء الاستراتيجي في ماريوبول، البلدة الرئيسة الاخيرة في منطقة النزاع التي ما زالت خاضعة لسلطة كييف. وسجلت المنظمة في 12 نيسان/ابريل بين الساعة 09:35 و15:00 بتوقيت غرينيتش "1166 انفجارا، ناجمين من القصف المدفعي وقذائف الهاون" قرب دونيتسك، حيث يحتدم القتال بالدبابات والمدفعية الثقيلة.

وافاد المتطوعون في مجموعة برافي سيكتور المتطرفة بدورهم على شبكات التواصل عن قتال عنيف في بيسكي، الواقعة تحت سيطرة القوات الاوكرانية قرب انقاض مطار دونيتسك الذي سيطر عليه الانفصاليون في كانون الثاني/يناير الماضي. وقالت السلطات المحلية الموالية لكييف ان الوضع في لوغانسك "اسوأ بكثير". وصرح حاكم المنطقة الموالي لكييف غينادي موسكال "في كثير من المناطق، حصلت اشتباكات واطلاق نار بواسطة اسلحة رشاشة ودبابات".

وبحسب منظمة الامن والتعاون فإن الاسلحة المستخدمة "من قبل الطرفين خلال الاشتباكات" من عيار أكبر من 100 ملم. ووفقا لبنود اتفاقية مينسك 2 الموقعة في 12 شباط/فبراير، وتنص على هدنة جديدة، كان ينبغي سحب هذا النوع من الاسلحة على طول خط الجبهة، لانشاء منطقة عازلة من 50 الى 140 كلم.

ورغم اعلان وقف النار الجديد، استمرت الاشتباكات في شرق اوكرانيا، حيث اودى النزاع بحياة اكثر من ستة الاف شخص خلال عام. ويتهم الغرب وكييف موسكو بتسليح الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق وارسال قوات نظامية روسية، وهو ما تنفيه موسكو بشدة. واكد مسؤول في حلف شمال الاطلسي الاحد لصحيفة فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ الالمانية ان موسكو ترسل قوات واسلحة دائمًا الى الانفصاليين الموالين لها في اوكرانيا.

ويدعو الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو، الذي من يتوقع ان يزور فرنسا في اواخر نيسان/ابريل، الى ارسال بعثة حفظ سلام لدعم منظمة الأمن والتعاون، ولا سيما للسيطرة على الحدود الروسية-الاوكرانية، التي يتهم الغرب وكييف روسيا بتمرير السلاح للانفصاليين عبرها.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف