أخبار

ترعرع بحضن حزب الإصلاح وأسقطته غارة أميركية

مقتل القيادي القاعدي اليمني نصر الآنسي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" عن مقتل القيادي نصر بن علي الآنسي في ضربة بطائرة بلا طيار في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت اليمنية، في أبريل (نيسان) مع ابنه وستة مقاتلين آخرين. تم الإعلان عن مقتل اليمني الآنسي، وهو أحد القادة البارزين في قاعد جزيرة العرب من قبل أبو المقداد الكندي (خالد باطرفي) في شريط فيديو مدته 11 دقيقة بث على تويتر.&&وكان الآنسي ظهر في شريط فيديو في 14 يناير (كانون الثاني) الماضي، معلناً مسؤولية التنظيم عن الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة "ثأرًا" للنبي محمد.وفي شريط آخر في ديسمبر (كانون الأول) 2014 حمل الآنسي الرئيس الأميركي باراك أوباما المسؤولية عن مقتل رهينتين، أميركي وجنوب أفريقي، أثناء عملية أميركية فاشلة عشية انتهاء مهلة حددتها القاعدة.&سيرة ذاتية&وبحسب سيرة ذاتية لتنظيم (القاعدة)، فإن الآنسي مولود في تعز العام 1975، ونشأ ودرس في مدارس صنعاء، وبعد إتمام المرحلة الثانوية التحق بجامعة الإيمان، التي يرأسها القيادي البارز في حزب الاصلاح الشيخ عبدالمجيد الزنداني في أول سنة تأسست فيها الجامعة، وذلك في العام 1993.&&وفي العام 1995 سافر إلى البوسنة وهناك التقى بـ"أبو ثابت المصري وأبو يوسف الكويتي وبعض المدربين من الجهاديين"، وأخذ على أيديهم بعض الدورات العسكرية المتخصصة (تكتيك - تأهيل أمراء - طبوغرافيا) إلى جانب المشاركة في القتال ضد الصرب، ومكث هناك قرابة السنة. وبعد اتفاقية دايتون وعودة كثير من المقاتلين الاجانب، رجع الآنسي إلى اليمن.&&وسافر العام 1996 إلى كشمير هو ومجموعة من المقاتلين مكونة من 12 جهادياً من العرب، ومكث فيها 5 أشهر استُغلت في التدريب والتجهيز للدخول إلى كشمير ، وبعد أن رفضت الحكومة الباكستانية فتح جبهة للقتال وأصرَّت على أن تكون الحرب ضد الهند في كشمير حرب عصابات، وهو ما عارضه الجهاديون العرب، فانتقل الآنسي هو وثمانية من المقاتلين إلى أفغانستان بعد مقتل أربعة من المجموعة في كشمير.&أفغانستان&وفي أفغانستان، التحق الانسي بمعسكر سروبي بجلال أباد للإعداد والاستزادة من الخبرات العسكرية، وحينها سمع هو ومن معه من مقاتلين عرب أن مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة ستتجه إلى طاجكستان بقيادة القائد عبد الهادي العراقي، وذلك لفتح جبهة ضد الروس في حدود طاجكستان الجنوبية المتاخمة لأفغانستان.&&وكان المخطط لهذه المجموعة العمل بالتنسيق مع مجموعة القائد الشيشاني خطاب، التي كانت وصلت إلى طاجكستان لتفتح الجبهة من جهة الشمال.وبعد أن التقى نصر الآنسي بالقائد القاعدي أبي حفص المصري أذن له الأخير بالالتحاق بهذه المجموعة، فانطلقوا إلى طاجكستان فيما عُرف لدى مقاتلي القاعدة في حينه بـ(رحلة الشمال)، لكنهم رجعوا ادراجهم دون الوصول إلى المكان المطلوب بسبب حلول فصل الشتاء وكثافة الثلوج.&وفي العام 1997 عاد نصر بن علي الآنسي إلى اليمن فتزوج ، ثم ما لبث أن غادر البلاد للجهاد في الشيشان ، فاتجه إلى سوريا ومنها إلى تركيا ، ولكن لم يتمكن الدخول إلى الشيشان فعاد إلى اليمن.&لقاء بن لادنثم غادر الآنسي العام 1998 مع عائلته اليمن إلى أفغانستان، وهناك التقى بقائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن&ورافقه في إحدى سفرياته إلى كابل، وحينها كلفه بن لادن بإدارة مضافة كابل التي تتولى مهام إدارة وتوزيع الجهاديين على المعسكرات والجبهات ومسؤولية الجرحى وبعض أمور العلاقات العامة مع الجماعات الأخرى.&وفي العام 1999 انتقل الآنسي من مجال الإدارة في تنظيم القاعدة بافغانستان إلى الميدان، فاختارته قيادة التنظيم ضمن 24 شخصًا للمشاركة في أهم الدورات التي أقيمت في أفغانستان، والتي تعرف بدورة تأهيل الكوادر، حيث شاركت في التدريب نخبة من كبار المدربين، وهم ما عرفوا بالرعيل الاول من قيادة فروع التنظيم دوليًا أمثال أبي عبد الرحمن المهاجر، وأبي الفرج الليبي، وأبي خالد الحبيب، وعبد الوكيل المصري، ومحمد فضل، وكانت الدورة تحت إشراف أبي محمد المصري.&&وهناك حاضر الآنسي ودرب في هذه الدورة مجموعة من أمراء وقيادات الجماعة الجهادية حينها، مثل أمير جماعة المجاهدين في أوزبكستان، وأمير الجماعة الليبية المقاتلة، وأمير المجاهدين في طاجكستان، وأمير المجاهدين في تركستان الشرقية.&&&وتدرب مع الانسي في هذه الدورة القيادي اليمني أبو خالد التعزي والقائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب حاليًا قاسم الريمي، وبعد انتهاء الدورة اختير ضمن سبعة من خريجي الدورة للتدريب في معسكر الفاروق بهلمند.&&مهمة الفلبين&وفي العام 2001 كلفه أسامة بن لادن مع مجموعة من المقاتلين للتوجه إلى الفلبين بهدف المشاركة مع الجهاديين هناك، والمساهمة في رفع مستواهم الشرعي والعسكري والإداري، وبعد وصولهم إلى الفلبين جاءهم خبر عمليات 11 سبتمبر، وبعد أن أنهى مهمته هناك، حاول الرجوع إلى افغانستان لمشاركة بقية مقاتلي بن لادن، ولم يستطع نتيجة قوة الحملة في حينها، فعاد إلى اليمن فقُبض عليه في مطار صنعاء وسُجن في الأمن السياسي بصنعاء، وكان ذلك مطلع العام 2002.وبعد ستة أشهر في السجن أفرج عنه ومُنع من السفر وكرّس نشاطه لسنوات لاحقة على نحو سري في إعداد ما سمي "منهج الأكاديمية العسكرية الجهادية " بجانب نشاطه التعليمي الديني العلني،&لازم نصر بن علي الانسي& بعض مشايخ جامعة الإيمان وبعد فترة طويلة حصل على إجازة في الفقه الشافعي من الشيخ جمال الرديني المدرس في جامعة الإيمان.. كما كان يقوم ببعض الأنشطة مثل الدعوة الفردية في أوساط الشباب وإقامة بعض التدريبات الخاصة -أي "غير المعلومة".&&الربيع العربيوفي فترة ما سمي بالربيع العربي العام 2011 ظهر الآنسي في أوساط حركة الاحتجاجات الشبابية بانشطة تجنيد للقتال ضد نظام علي عبدالله صالح، وسرعان ما كشف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، رسميًا، عضوية الانسي الفاعلة والقيادية التي ظلت لسنوات "سرية"، مشهراً صفته كقيادي في مشوار الجهاد مع رفقائه في التنظيم المدمج بفرعيه "اليمني والسعودي".&ومع نهاية العام 2012 ، اشيعت أنباء مؤكدة عن تمكن جهاز الامن القومي اليمني "المخابرات " من اعتقاله في عملية مداهمة بالعاصمة صنعاء ، غير أن تقارير لاحقة تحدثت عن تمكن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الاولى مدرع "المنحلة راهنًا" اللواء علي محسن الاحمر، من إطلاقه عبر ممارسات ضغوط كبيرة باتجاه الرئاسة اليمنية.&&لكن الآنسي ظهر بعد أشهر من ذلك في مقابلة مع إحدى الصحف اليمنية المحلية، أقر خلالها بأن المداهمة استهدفت بيته، نافيًا نجاحها في اعتقاله ومن ثم إطلاقه أو تهريبه من مقر إعتقاله، واعتبر تلك الانباء كذبة من كذبات بقايا النظام السابق..&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رحمة
ابراهيم -

القاعدة بلاء وموت اعضاؤها رحمة اينما كانوا

عز
قاسم -

عاصفة الحزم ستعيد العروبة لايانها السالفة