أخبار

اعتبروا القمة فرصة تاريخية لتعزيز قدرات الخليج العسكرية

خبراء الدفاع والسياسة بأميركا يستشرفون "كامب ديفيد"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

& قال كتّاب وخبراء أميركيون إن على إدارة الرئيس باراك أوباما طمأنة مخاوف دول الخليج المشروعة عقب الاتفاق النووي مع إيران، وأضافوا أن قمة كامب ديفيد التي ستجمع أوباما مع قادة دول الخليج الأربعاء المقبل يجب أن تتضمن التزامًا أميركيًا بالدفاع عن هذه الدول في حال تعرضها لهجوم من إيران أو وكلائها، مشيرين إلى أن القمة ستكون فرصة تاريخية لتعزيز دعائم تطوير قدرات الخليج العسكرية وخلق بنية صلبة للتعاون الأمني ​​الإقليمي.

حسن حاميدوي&: استشرف عدد من أبرز كتّاب الرأي والمحللين الأميركيين، ملفات قمة "كامب ديفيد" المرتقبة بين الرئيس الأميركي &باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والمقرر انعقادها يومي &13 و 14 &مايو (أيار) الجاري بهدف مناقشة إنشاء ترسانة دفاعية للخليج،&والعمل على اتفاق يمنع طهران من تطوير سلاح نووي، ودعم المعارضة السورية، وتبنّي مبادرة مجلس التعاون أساساً للحل السياسي في اليمن.&وعلى مدى شهرين استعدت جميع الأطراف بحشد دبلوماسي وسياسي غير مسبوق، حيث لم تشهد قمة سابقة من الاستعدادات مثلما تجري الاستعدادات حاليًا في العواصم الخليجية لقمة كامب ديفيد، وهي خطوة تشير إلى عزم قادة الخليج على مواجهة الإدارة الأميركية بكل التفاصيل ووضع الأوراق جميعًا على طاولة البحث.&مخاوف الخليج المشروعة&وكتب السفير دينيس روس، زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مقالاً مطولاً في صحيفة ( يو اس نيوز) &تناول فيه التحديات التي ستواجه باراك اوباما لإقناع نظرائه الخليجيين بالضمانات المقنعة، لاسيما السعودية والإمارات اللتين تعملان بشكل مستقل عن واشنطن، بعد اعتقادهما إن واشنطن لم تبذل من الجهود ما يحجم من تدخلات الإيرانيين في المنطقة، مشيرًا الى&انه لم يعد خافيًا إن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وأن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بات شخصية تعمل في وضح النهار الى جانب الميليشيات الشيعية في تكريت وبغداد.&التزام لا تغيير&&وأوضح السفير روس، الذي عمل مستشارًا خاصًا لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وكان منسقًا لعملية السلام في الشرق الأوسط أثناء إدارة الرئيسين جورج بوش الأب وكلينتون، إن على اوباما طمأنة قادة دول الخليج بأن التوصل إلى اتفاق نووي، لن يغيّر مسار علاقتهم مع واشنطن، وان ضغوط الشركات الأميركية التي بدأ يسيل لعابها لتدفق موارد جديدة للنفط من إيران، لن تكون على حساب تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، مشيرًا الى&أن دول الخليج يتوقعون التزامات ملموسة تهدف إلى معالجة مخاوفهم المشروعة، وذلك عبر وعود بصفقات أسلحة نوعية أو التزام عسكري واضح كتحالف رسمي أو اتفاقية معاهدة، في حال تعرضوا لهجوم من إيران أو وكلائها.&تراجع إيراني&&وقال إن اوباما أعرب مرارًا عن استعداده لدعم دول الخليج ضد أي تهديد خارجي. أما التهديدات الداخلية، فإن الموضوع لم يتجاوز حدود المجاملة الدبلوماسية وقضايا الإصلاح السياسي،&في الوقت الذي تريد فيه دول الخليج معرفة&ما هي الخطوات المحددة والملموسة التي سوف تتخذ لمواجهة تلك التهديدات سواء خارجيًا أو داخليًا.&&وأضاف روس:" في سوريا مثلا يبدو أن أميركا لا تريد أن تقدم شيئًا لتغيير الحقائق على الأرض، حيث ان الأمر &مربوط بحساب التفاضل والتكامل الروسي والإيراني، في حين تبحث دول الخليج عن عملية سياسية حقيقية لتسوية النزاع، وتابع روس:" من الواضح أن جهود طهران قد تراجعت لكسب مزيد من &النفوذ في المنطقة على حساب اهتمامها بالمفاوضات النووية، فالصفقة الأخيرة يمكن أن تفهم في إطار تفضيل الجهود الاستراتيجية على الجهود التكتيكية، لكن على واشنطن ان تعلم ان تأجيل خيار الأسلحة النووية ، قد يقلل من ردود الأفعال الخليجية ، لكنه سوف يدخل المنطقة في دوامة من عدم الاستقرار".&الوجود الأميركي مكلف&&وفي الشق الأمني والعسكري للعلاقات الأميركية الخليجية، كتب "ديريك شوليه"، مستشار السياسة والأمن والدفاع في صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، مقالاً في صحيفة "ذا دفنس" تناول فيه&الخيارات الأمنية والدفاعية في قمة كامب ديفيد.&وقال إن هناك التزاماً طويل الأمد من واشنطن بأمن المنطقة فضلاً عن السياق التاريخي لنهج إدارة أوباما لأمن الخليج، كاشفاً أن واشنطن ظلت تستعد لهذه القمة منذ أن تولى الرئيس باراك أوباما منصبه، بصرف النظر عمّا إذا كانت المفاوضات النووية الإيرانية ستنجح أو تفشل، إذ تعتبر قمة كامب ديفيد نتاجاً لخطة أميركية طويلة المدى لإعادة إحياء أمن الخليج.&وقال ديريك شوليه، الذي عمل مساعدًا لوزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي حتى نهاية عام &2014، ينبغي أن لا يكون هناك &شك نحو التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، وعن استعدادها لاستخدام القوة لحماية حلفائها، مشيراً الى&أن واشنطن سعت منذ 2007 إلى تحسين القدرات الدفاعية للخليج وتغيير التوازن العسكري في المنطقة عبر موافقتها على مبيعات أسلحة للخليج بقيمة ما يزيد عن 85 مليار دولار، وهو ضعف ما تم بيعه في الـ 15 التي سبقتها.&وأضاف أن واشنطن رسخت ثلاث دعائم &لهذا التوجه الاستراتيجي، من أبرزه الوجود العسكري بالمنطقة الذي يتضمن وجود &35000 جندي أميركي مدعومين بالمدرعات الثقيلة والمدفعية، الناقلات البحرية والدفاع الصاروخي الأكثر تطوراً في العالم.&وقال إن التواجد الأميركي العسكري في الخليج واتخاذه وضعية الاستجابة للأزمات الطارئة وردع العدوان، سبب تقلصًا &للتواجد الأميركي في مواقع إستراتيجية مهمة كأوروبا و آسيا، لكنه حافظ على موقعه بهدف طمأنة الحلفاء في الخليج، بالرغم أن هذا التواجد كان صعبًا لاسيما مع انتهاء المهام القتالية في العراق وأفغانستان.&فرصة تاريخية&&وتابع:" قمة كامب ديفيد ستكون فرصة تاريخية لتعزيز دعائم تطوير قدرات الخليج العسكرية وخلق بنية صلبة للتعاون الأمني ​​الإقليمي، حيث من المتوقع أن تكون القمة بمثابة إعلان عن هذا الأمر، مشيرًا إلى أن القمة لا ينبغي أن تكون للاستعراض فقط، بل يجب أن تعقد بشكل دوري كل عامين، أسوة بما تقوم به الولايات المتحدة مع شركائها الآسيويين والأوروبيين".&وأكد شوليه أهمية وضع خريطة طريق لزيادة قدرات الخليج العسكرية مع الحفاظ على التزام واشنطن تجاه إسرائيل بالتفوق العسكري النوعي، مشيرًا الى&انه من المهم أن تعلم واشنطن أنها ليست اللاعب &الوحيد في المنطقة ، ففرنسا تنشط حاليًا في عقد صفقات السلاح.وأضاف: "يجب أن يتمخض عن كامب ديفيد استكمال للاجتماعات الدورية لوزراء الخارجية والدفاع &لمتابعة المقترحات، فضلاً عن الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية في حال ظهور تهديد أمني عاجل، على غرار "المادة 4" في حلف شمال الأطلسي، التي تسمح للدول لعقد التحالف عندما تشعر بأنها مهددة، كما فعلت تركيا في عام 2013، &وبولندا في العام الماضي ، كما ينبغي على قادة الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون، اكتشاف ما إن كان الرادع النووي الأميركي لديه القدرة على تغطية منطقة الخليج،&وهي التي تعتبر أقوى رسالة لطمأنة القادة الخليجيين".&&إفشال الاتفاق&&في غضون ذالك ، كتب ديفيد اغناتيوس ، الصحافي الأميركي، مقالاً استشرافيًا في عموده بصحيفة "واشنطن بوست" ، حاول فيه ربط المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها دول الخليج العربي، مع المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها إسرائيل، والتي تقاطعت في هدف واحد رغم حالة العداء والقطيعة&بينهما، وهو ايجاد اختراق لدى الإدارة الأميركية لإفشال مساعي اتفاق إيران في المفاوضات النووية.&وأوضح &اغناتيوس أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل غالبًا ستكون متوترة للفترة المتبقية من رئاسة أوباما، على افتراض أن نتانياهو يواصل مساعيه لإفشال اتفاق إيران، مشيرًا الى&أن هذا التوتر يقابله توتر آخر بين دول الخليج العربي&والولايات المتحدة، حيث تسعى واشنطن لإقامة سياج إصلاح عبر عقد قمة "كامب ديفيد" بهدف مناقشة إستراتيجية مشتركة للحد من التدخل الإيراني، وذلك في دور أميركي غريب الأطوار يتناقض مع نفسه، فهو مفسد العلاقة ومصلحها في أن واحد، بحسب الكاتب الأميركي.&وبين اغناتيوس&انه على النقيض من الدور الخليجي، فإن إسرائيل وهي الحليفة القوية لواشنطن في الشرق الأوسط، لا تزال على طرفي نقيض مع أوباما والعديد من المحللين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن الاحتكاك الساخن مع أوباما قد يتسبب في تآكل دعم الحزب الديمقراطي لإسرائيل.وأضاف:" لكنها ليست لعبة محصلتها صفر، حيث أن المستفيد المحتمل وضوحًا من هذه اللعبة هو الحزب الجمهوري بمساعدة إسرائيل التي تسعى لإقناع الناخبين الاميركيين المؤيدين لإسرائيل، أن محتضنهم الطبيعي هو الحزب الجمهوري، بدلاً من أن يكون الحزب الديمقراطي الذي مارس ضغوطًا كبيرة على إسرائيل لتقديم تنازلات غير مقنعة".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف