أخبار

الازمة السياسية في بوروندي قد تؤدي الى حرب اقليمية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: تواجه منطقة البحيرات العظمى غير المستقرة في افريقيا عواقب وخيمة قد تنجم عن الازمة البوروندية في حال اشتداد حدتها مع نزوح كثيف للاجئين، وتدخل عسكري محتمل لرواندا.&ويقول المحللون ان الخطر الذي تشكله التظاهرات المعارضة لولاية ثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا، وقمع هذه التحركات، حقيقي فعلا. وأحد المفاتيح موجود بايدي قادة منطقة معروفة بالنزاعات.&وشهدت منطقة البحيرات العظمى في العقود الاخيرة عددا كبيرا من الازمات المترابطة التي اسفرت عن موجات عديدة من اللاجئين، استقبلت تنزانيا جزءا منهم. ومن تلك الأزمات المجازر الاتنية والحرب الاهلية بين الهوتو والتوتسي في بوروندي، وابادة التوتسي في رواندا في 1994، وحركات تمرد عنيفة سياسية-اتنية وحروب اقليمية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة.&وذكرت "مجموعة الازمات الدولية" في تقرير اصدرته قبل بدء التظاهرات، انه "نظرا الى الترابط والتواصل بين سلطات المنطقة ومعارضيها، فان انزلاق بوروندي في العنف يزيد من احتمالات اندلاع حرب اقليمية".&ويعقد قادة شرق افريقيا (بورندي ورواندا وتنزانيا وكينيا واوغندا) اجتماعا الاربعاء في دار السلام لمناقشة هذا الملف. وسيحضر ايضا الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا ونائب رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوسا مندوبا عن الرئيس جاكوب زوما، أحد عرابي اتفاقات اروشا في العام 2000 لانهاء حرب اهلية طويلة في بوروندي.&واعطى الرواندي بول كاغاميه الذي وصل الى الحكم على رأس تمرد من التوتسي اوقف الابادة، وانسجم حتى السنتين الاخيرتين مع حكم بيار نكورونزيزا المنبثق من تمرد الهوتو السابق للمجلس الوطني للدفاع عن الديموقراطية-قوى الدفاع عن الديموقراطية، لمحة عن الضغوط التي يمكن ان تمارس على نكورونزيزا لحمله على الانسحاب.&&وقال الجمعة "اذا قال لك مواطنوك: +لا نريد ان تفعل ذلك او ان تتولى حكمنا+ (...) كيف تستطيع عندئذ ان تقول +ابقى، سواء اردتموني ام لا+؟"&ولم يعد ممكنا التعامل مع نكورونزيزا، "يجب الابتعاد عنه، ومن المهم ابلاغه ذلك"، كما قال خبير طلب عدم الكشف عن هويته.&وكلما ابتعدوا عن السلطة في بوروندي، يستطيع بعض القادة الاقليميين تلميع صورتهم. وقد اسفرت اعمال العنف بسبب التظاهرات عن 20 قتيلا حتى الان، وفر عشرات الالاف الخائفين من الاجواء التي تسبق الانتخابات، الى البلدان المجاورة.&&وقال اندريه غيشاوا الخبير في منطقة البحيرات العظمى "فليمتثل الرئيس البوروندي لارادة الشارع او فليستخدم +الحزم+، واعمال الفوضى تبرر في نظرهم استمرار ادارتهم الاستبدادية ودورهم العظيم باعتبارهم ضمانة للنظام والاستقرار في المنطقة".&وينطبق هذا الامر على كاغاميه الذي ازعج اقدامه على قمع الانشقاق الداخلي حلفاء اساسيين مثل الولايات المتحدة، وهو شخصيا يشتبه بأنه يريد تغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة، لكنه يفعل ذلك من خلال تنظيم استفتاء يقول المراقبون مسبقا انه سيفوز به.&اما الخبير كريستيان ثيبون، فراى ان "الروانديين هم في خضم" هذه المسألة الرواندية.&واذا ما تفاقمت الازمة البوروندية وادت الى مجازر اتنية جديدة -اكثرية البورونديين الذين فروا هم من التوتسي الذين يقولون انهم ضحايا الترهيب من جانب شبان الحزب الحاكم في بوروندي الذي اصبح المجلس الوطني للدفاع عن الديموقراطية-قوى الدفاع عن الديموقراطية (ايمبونيركور) قد تعمد رواندا الى نشر جيشها كما حصل في 1998 في جمهورية الكونغو الديموقراطية.&وقالت كيغالي آنذاك انها تدخلت لطرد المسؤولين المفترضين عن ابادة 1994، وخصوصا الهوتو من القوى الديموقراطية لتحرير رواندا الذين لجأوا الى الاراضي الكونغولية. وادى تدخلها الى حرب اقليمية.&وقد يكون الميل الى تدخل جديد كبيرا، بحيث ان تحالفات قد نسجت بين مجموعات الهوتو في المنطقة. فالايمبونيراكور الذين اعتبروا مسؤولين عن بعض القتلى منذ بداية الازمة البوروندية، متهمون بأنهم تدربوا في جمهورية الكونغو الديموقراطية. واعربت كيغالي ايضا عن قلقها من حضور القوى الديموقراطية لتحرير رواندا في بوروندي.&واذا تمكنت رواندا من "اثبات ان الايمبونيراكوري يقتلون، وحتى ان تؤكد وجود عناصر من القوى الديموقراطية لتحرير رواندا بأعداد كبيرة في بوروندي، واذا فر اشخاص من التوتسي، عندئذ (...) قد يضطرون الى فرض تسوية على طريقة القوى الديموقراطية لتحرير رواندا على المنطقة بكاملها"، في اشارة الى مجموعة تصفها كيغالي بأنها تهديد لأمنها وانها تريد القضاء عليها، كما قال خبير طالبا عدم الكشف عن هويته.&واوضح ثيبون ان "رواندا لا يمكن ان تسمح باندلاع ازمة على حدودها".&حتى تنزانيا التي تقيم علاقات دقيقة مع كيغالي وعلاقات جيدة مع بوروندي نكورونزيزا، بات من الصعب عليها ان تدافع عن رئيس يمكن ان يفسد بترشحه الى ولاية ثالثة بعد 10 سنوات في الحكم، اتفاقات المصالحة الموقعة في اروشا.&وقال خبير اخر طالبا عدم الكشف عن هويته ان "التنزانيين اخذوا على عاتقهم اتفاقات اروشا، ولا يمكن ان يتساهلوا مع انتهاكها".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف