أخبار

إعادة بعض الصلاحيات الى لندن شرط اساسي

بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي من أولويات كاميرون

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتمتع بانتصاره المفاجئ في الانتخابات حتى بدا التركيز على مستقبل بريطانيا في اوروبا، والمهمة الشاقة لإسكات المشككين في ذلك ضمن صفوف الحزب.


لندن: في أولى تصريحاته منذ فوزه في الانتخابات، قال كاميرون إنه اتصل بزعماء الاتحاد الاوروبي من اجل بدء إعادة التفاوض على شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل اجراء الاستفتاء.&وصرح للقناة الرابعة في بي بي سي: "اجريت بعض الاتصالات الهاتفية بعدد من القادة الاوروبيين"، مضيفًا "اعادة التفاوض اولاً، ثم الاستفتاء قبل نهاية عام 2017".&&ويقول كاميرون انه سيدعم البقاء ضمن الاتحاد الاوروبي فقط في حال ضمان الإصلاحات مثل التغييرات في مجال الهجرة وإعادة بعض الصلاحيات إلى لندن.&وسيضطر زعيم يمين الوسط الى القيام بتوازن دقيق لإرضاء كل من المؤيدين والمعادين للاتحاد الاوروبي في حزب المحافظين الذين يمارسون ضغوطًا على رئيس الوزراء بهذا الشأن.&والاحد، حضّ النائب غراهام برادي رئيس الوزراء على السماح للوزراء المشككين بالاتحاد الاوروبي المطالبة بانسحاب بريطانيا إذا رغبوا في ذلك، من أجل تجنب ظهور "انقسام".&وقال برادي لبي بي سي: "كلما حاولت ممارسة ضغوط على وجهات النظر للحد من النقاش، كلما ادى ذلك الى مزيد من التوتر الذي لا لزوم له".&وتعني الغالبية التي يحظى بها كاميرون في البرلمان، 12 مقعدًا، أن تأثير المشككين يمكن أن يزداد. فسبعة اصوات فقط من الرافضين تكفي لوقف تمرير مشروع القانون.&وأثار هذا الوضع الجديد المقارنة مع ما حدث لرئيس الوزراء الاسبق جون ميجور، الذي واجه صعوبات جمة من قبل الرافضين خلال مفاوضات انشاء الاتحاد الأوروبي ومعاهدة ماستريخت.&
الصحفواشارت عناوين الصحف البريطانية الاثنين الى مشاكل مقبلة، وكتبت دايلي اكسبرس: "اخيرًا، بريطانيا اكثر قساوة تجاه الاتحاد الاوروبي"، في حين كتبت صحيفة اي "اوروبا: المعركة تبدأ".&وفي الوقت نفسه، رأت افتتاحية صحيفة تايمز أن خطة توزيع طالبي اللجوء القادمين من الخارج على دول الاتحاد الاوروبي الـ 28، تشكل "تهديدًا مباشرًا لعضوية بريطانيا".&من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية أن بريطانيا "مستعدة لمعارضة مقترحات المفوضية الاوروبية اقرار حصص بشكل غير طوعي".&لكن كاميرون قد يحاول الاستفادة من شعبيته الحالية ويفرض تغييرات قبل فصل الصيف.&ومن المقرر أن يرسل وزيرا المالية جورج أوزبورن والخارجية فيليب هاموند إلى برلين وبروكسل للتفاوض على اتفاق جديد، وفقًا لصحيفة صنداي تايمز.&لكنها اضافت أن ما يصل الى &60 نائبًا من الرافضين لاوروبا يستعدون للمطالبة بسلطات جديدة لمجلس العموم لنقض أي قانون للاتحاد الاوروبي، وهي خطة وصفها كاميرون في وقت سابق انها "مستحيلة".&وعلى غرار ميجور، عيّن كاميرون عدداً من المشككين في مناصب رئيسية في مجلس الوزراء في محاولة لاسترضاء الرافضين المحتملين، ما يشكل رسالة الى بروكسل تنذر بالخطر.&وبعد فوزه بقليل، اعلن كاميرون الجمعة ابقاء هاموند ووزير الدفاع مايكل فالون في منصبيهما. وقد اعلن الاثنان أنهما سيصوتان على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، اذا رفضت بروكسل اعادة بعض الصلاحيات الى لندن.&وعيّن كاميرون مايكل غوف وزيرًا للعدل ليتولى الغاء قانون يمنع المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من نقض الاحكام البريطانية.&وكان هذا أحد وعود الحملة الانتخابية.&موانع ونتائج عكسيةالا أن صحيفة فاينانشال تايمز حذرت من أن موقف كاميرون قد يأتي بنتائج عكسية.&وكتبت أن "مطالبة كاميرون بتسوية جديدة وتحديده 2017 موعدًا للاستفتاء، تجعل منه رهينة لشركائه الاوروبيين والمشككين من داخل حزبه على حد سواء".&ويحذر خبراء من أن الموانع القانونية يمكن أن تجعل من الصعب على كاميرون ضمان الحصول على تنازلات كبيرة، في حين أن سمعة التشدد يمكن أن تعمل ضده في بروكسل.&وقالت ساره هوبولت، خبيرة السياسات الاوروبية في كلية لندن للاقتصاد، إن كاميرون "اوجد خصوماً كثيرين في الاتحاد الاوروبي في السابق"، موضحة "انها ليست حقًا الطريق الامثل التي يعمل فيها الاتحاد الأوروبي".&والحد من حرية التنقل تعارضها بشدة دول أوروبا الشرقية، الحلفاء السابقين لبريطانيا.&وكتب وزير خارجية بولندا رافال ترازكوفسكي في صحيفة فاينانشال تايمز الاحد أن "مصالح بلاده الاستراتيجية تكمن في بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي. لكن هذا لا يعني اننا نوافق على كل شيء. فالمنافسة والسوق الداخلية من الامور التي لا تمس وكذلك حرية التنقل".&لكن التغييرات يمكن أن تحدث في امور أخرى مثل تقييد حصول المهاجرين الأوروبيين على الخدمات العامة في بريطانيا.&واضافت هوبولت: "يمكن لكاميرون الحصول على تنازلات في مسألة الهجرة، مثل اتاحة الفوائد الجانبية في العمل وفرض قيود على الخدمات الصحية، يمكن تغيير كل هذه الأمور عمليًا دون المس بالمعاهدة".&وختمت مؤكدة أنه "لا يستطيع الحصول على أي شيء يتعلق بحرية حركة العمال".&& &&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا دائم
jhonny -

فليضمن بقاؤه هو اولا في التركيبة البريطانية

اللجوء
ralph -

موضوع الهجرة والمهاجرين من الملفات الحساسة التي ستواجهه حتما

زبيبة
يحيى -

زبيبة الصلاة تبدو واضحة على جبين كاميرون يبدو انه اعتنق الاسلام في السر وانا كشفته سيخسر منصبه اذا بسببي