أخبار

واشنطن تنفي رواية الصحافي سيمور هيرش

ضابط باكستاني أفشى مكان بن لادن مقابل المال

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الصحافي سيمور هيرش يؤكد وواشنطن تنفي أن باكستان احتجزت بن لادن منذ 2006، وأفشى ضابط استخبارات باكستاني مكان احتجازه للأميركيين مقابل 25 مليون دولار، والباكستانيون علموا بعملية قتله مسبقًا. &كشف الصحافي الأميركي سيمور هيرش، في ملحق "لندن ريفيو أوف بوكس"، الذي تصدره صحيفة "تايمز" البريطانية، نقصًا في الرواية الأميركية عن مداهمة مخبأ زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في مجمع سكني في باكستان وقتله.&رواية هيرشقال هيرش إن مسؤولين عسكريين باكستانيين علموا بالمهمة قبل تنفيذها، رغم أن الرواية الرسمية تؤكد تعقب بن لادن من خلال مراقبة أعوانه وقتله في عملية سرية نفذتها قوة أميركية خاصة. حتى أن هيرش اتهم رواية البيت الأبيض الخاصة بمقتل &بن لادن بأنها "كذبة كبيرة، وليست فيها كلمة واحدة حقيقية"، مستشهدًا بمصادر استخبارية أميركية وباكستانية سابقة وكذلك قوات البحرية الأميركية.أضاف هيرش في مقالته بالملحق: "البيت الأبيض يصرّ على القول إن المهمة أميركية خالصة 100%، وإن قادة الجيش الباكستاني ووكالة الاستخبارات الداخلية لم يعلموا بها، وهذا كذب، فإدعاء عدم علم الجنرال أشفق برويز كياني والجنرال أحمد شجاع باشا المدير العام للاستخبارات الداخلية، وهما أعلى قائدين عسكريين في باكستان شأنًا، بالمهمة الأميركية غير صحيح".&لم يُرمَ في البحروتابع هيرش روايته: "كان العقل المدبر لتنظيم القاعدة سجينًا لدى وكالة الاستخبارات الداخلية منذ العام 2006، التي وضعته قيد الإقامة الجبرية، فحددت وكالة المخابرات المركزية الأميركية موقع بن لادن عبر عميل باكستاني سابق رفيع المستوى خان سرّ مكان وجود بن لادن مقابل الحصول على جزء كبير من مكافأة رصدتها الولايات المتحدة للعثور على بن لادن، قيمتها 25 مليون دولار، أما الهجوم الأميركي في 2 أيار (مايو) 2011 فلم يلتزم السيناريو المخطط له، لأن القوة الأميركية الخاصة دخلت بهدوء إلى حيث كان بن لادن، وقتلت رجلًا ضعيفًا أعزل، ولم تُلقَ جثته في البحر، بل دفنت في مكان ما بباكستان".وقال هيرش إن الاستخبارات الباكستانية نقلت جنودًا أميركيين بعد سقوط مروحيتهم أثناء العملية إلى مكان آمن، قضوا فيه ساعات عدة قبل أن تعيدهم إلى قواعد الجيش الأميركي.&نفي أميركي باكستانينفى البيت الأبيض في بيان الاثنين ما أورده هيرش في روايته. وأصر إدوارد برايس، المتحدث باسم البيت الأبيض، على أن العملية كانت عسكرية أميركية خالصة، "وأي ادعاءات بأن العملية التي قتل في خلالها بن لادن لم تكن عملية أميركية صرفة، هي ادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، مؤكدًا أن العملية هذه كانت سرية للغاية، وعلمت بها قلة من الدائرة الضيقة جدًا من المسؤولين المقربين من الرئيس باراك أوباما.أضاف: "أصر الرئيس أوباما على عدم إخطار أي جهة، حتى الحكومة الباكستانية، فتم إخطارها بعد انتهاء العملية".وقال مسؤول باكستاني كبير إن الرواية لا تستحق التعليق، "فالجيش الباكستاني لم يضطلع بأي دور في المداهمة التي قُتل فيها بن لادن، لأنها كانت من أكثر العمليات عنفًا وضررًا بتاريخ الأمن القومي للبلاد، ورواية هيرش لا تمت إلى الحقيقة بأي صلة".&مضحكة ومناقضةوفي تقرير نشرته "الشرق الأوسط"، سخر بيتر بيرغن، محلل شؤون الأمن القومي في شبكة سي إن إن، وأول صحافي غربي يلتقي بن لادن في تورا بورا، من مزاعم هيرش بأن السعودية موّلت بن لادن خلال فترة إقامته في أبوت آباد، حيث قتل، ووصفها بالفكرة المضحكة، "فالسعودية كانت سحبت جنسيته، واعتبرته حينها من ألد أعدائها، فلِم تريد السعودية إيواء وتمويل أحد أخطر أعدائها؟! لِم لا تقوم السعودية بإخبار باكستان، وهي حليف قوي لها، بأن تغض الطرف قليلًا بينما ترسل من يغتاله؟!"، ردًا على أن باكستان احتجزت بن لادن في المجمع نفسه خمسة أعوام.أضاف بيرغن: "تناقض مزاعم هيرش عن عدم حصول إطلاق نار خلال عملية الاقتحام الأميركية للمجمع السكني في أبوت آباد، وأن إطلاق النار الوحيد وجه إلى بن لادن، تصريحات عنصري قوات النخبة الأميركية مات بيسونات وروبيرت أونيل، اللذين قالا بعد العملية إن عددًا من الأشخاص قتلوا إلى جانب بن لادن في تلك الليلة، بمن فيهم حارساه الشخصيان وابنه وحارس شخصي لإحدى زوجاته"، مستعيدًا ما رآه إذ كان الشخص الوحيد الغريب الذي زار المجمع السكني ورأى الدمار والزجاج &الثقوب التي سببتها الطلقات، "وحجم الرصاص الهائل الذي رأيته يعد دليلًا على تبادل إطلاق النار الذي وقع في تلك الليلة"&المنطقبحسب بيرغن: "المنطق يقول إن كانت باكستان تحتجز بن لادن لخمس سنوات وعلمت الإدارة الأميركية بذلك، فأسهل طريقة بالنسبة إلى الطرفين تسليمه بهدوء لواشنطن، وليس القيام بعملية عسكرية واسعة، خصوصًا أن هذا التسليم ليس الأول من نوعه، إذ سلمت باكستان عددًا من كبار القادة بتنظيم القاعدة لأميركا، مثل خالد الشيخ محمد قائد عملية هجوم 11 أيلول (سبتمبر)، وأبو فرج الليبي".&أضاف بيرغن: "راقب الأميركيون اتصالات قيادات الجيش الباكستاني، بمن فيهم كبار قادة الجيش والاستخبارات، وردود فعلهم على العملية أظهرت أن لا علم لهم بوجود بن لادن في تلك المنطقة، بحسب ما أكد عدد من المسؤولين الأميركيين الذين قابلتهم حول هذه القضية".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ممكن
يوسف -

وما الغرابة في ذلك