حادث ميركل وحذر من تهديد الإرهاب للأمن العالمي
عبدالله الثاني: الأولوية هي الدفاع عن السعودية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&نصر المجالي: قال الملك عبدالله الثاني إن الأردن جزء من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية للدفاع عن أراضيها، وأكد أن الأولوية الآن هي الدفاع عن السعودية، موضحا أنه ليس هناك أي إجراء للمشاركة في أي تدخل بري في اليمن.&ومن ناحيتها، أعربت المستشارة الألمانية عن أملها في تتوج الجهود السياسية التي تجري حاليا بالنجاح في التوصل إلى حل "لأنه من الصعب للغاية إنهاء هذه الأزمة بالوسائل العسكرية وحدها".&وأعرب العاهل الأردني عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الألمانية في مختلف المجالات، مثمناً الدعم الذي تقدمه ألمانيا للمملكة، وبما يسهم في تعزيز قدراتها في مواجهة مختلف التحديات الاقتصادية وتنفيذ البرامج التنموية.&استراتيجية مشتركة&&وتطرقت المباحثات، إلى الأوضاع والتحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا الجهود الدولية المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب وعصاباته، ومساعي تحقيق السلام والاستقرار فيها.&وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أهمية تبني القوى والأطراف الدولية الفاعلة لاستراتيجية شاملة لمواجهة جميع أشكال الإرهاب والتطرف.&وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، جدد التأكيد على ضرورة تكثيف جهود جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة للعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات، استنادا إلى حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية.&من جهتها، أكدت المستشارة الألمانية حرص بلادها على تعميق علاقات الصداقة مع المملكة، وتطلعها لتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.&وأشارت إلى أن ألمانيا تنظر إلى المملكة بوصفها شريكاً استراتيجيا في التعامل مع التحديات الراهنة وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.&وأعربت عن تقديرها وبلادها للدور الكبير والمتميز الذي يقوم بها الأردن، إلى جانب مختلف الأطراف والقوى الدولية، في التعامل مع خطر الإرهاب والتصدي لتنظيماته المتطرفة، بوصفها خطرا عالمياً مشتركا.&تصريحات&&وفي تصريحات مشتركة أمام الصحفيين، قال العاهل الهاشمي "إن ما استثمرته ألمانيا في الأردن يؤتي الآن ثماره لبلدينا، في مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية. وأنا شخصيا، وكذلك بلدي، ممتنون لهذه الفرصة للبناء على شراكتنا الاستراتيجية المتينة والقيمة".&وأكد أن الأردن يولي في هذا الوقت على وجه الخصوص أهمية كبيرة للعمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي لتجاوز العديد من التحديات في منطقتنا وخارجها، بالإضافة إلى بذل الجهود لدفع عجلة السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم".&تهديد الإرهاب&&وقال الملك عبدالله الثاني إنه استعرض مع المستشارة الألمانية العديد من القضايا المهمة التي تجري في منطقتنا، وقد شمل الحوار مجالات عديدة، وتحديدا تهديد الإرهاب في العالم، وهو التهديد الذي وحدنا في التعامل معه، حيث اتفقنا على ضرورة التنسيق بين البلدين وتوحيد جهودهما في مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتي أصبحت مشكلة تهدد العالم أجمع.&وأضاف: "لم يحدث أبدا أن اتسع نطاق تهديد الإرهاب والتطرف كما هو عليه الحال اليوم. فلا يقتصر الأمر على داعش في الشرق الأوسط، حيث يوجد هناك أيضا بوكو حرام وحركة الشباب الإرهابيتين في أفريقيا. ولا يمكن التعامل مع هذه المخاطر في معزل عن بعضها البعض، وبالتالي فقد ناقشنا كيفية إيجاد منهجية شاملة للتعامل مع هذه القضايا في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وغيرها".&وأشار إلى أنه ناقش مع ميركل التحديات المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي لا يزال يمثل عقبة رئيسية في منطقتنا، وهي القضية التي يستغلها المتطرفون في جميع أنحاء العالم. ونحن متفقون على أن الطريق الوحيد لدفع الطرفين للتوصل إلى اتفاق هو من خلال حل الدولتين.&وشكر العاهل الأردني ألمانيا التي كانت في مقدمة الدول التي تقدم الدعم للأردن للتغلب على التحديات التي تواجه المملكة مع تفاقم أعباء استقبال اللاجئين لدينا.&&وقال إن اللاجئين السوريين يشكلون 20 بالمئة من سكان الأردن، وقد كانت ألمانيا والشعب الألماني من الدول التي قدمت الدعم ليس فقط للأردن للتغلب على تحديات البنية التحتية الناشئة بسبب أزمة اللاجئين، ولكنها أيضا تدعم اللاجئين السوريين أنفسهم في بلدنا.&وأوضح الملك عبدالله الثاني حجم التحدي بسبب اللاجئين السوريين، وقال "تخيلوا أن يهاجر كل سكان هولندا إلى ألمانيا في فترة زمنية قصيرة. نحن ممتنون للغاية للحكومة والشعب الألماني لما قدموه لبلدنا من مساعدة وعون، وأكرر شكري لبلدكم وشعبكم على مساندتكم".&الأردن والعراق&وفي رده على سؤال حول الجهود الأردنية في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، أشار الملك عبدالله الثاني إلى أن الأردن هو البلد العربي الوحيد الذي يعمل مع قوات التحالف فيما يخص العراق "وفي هذه المرحلة، فإن التركيز هناك هو على استخدام القدرات الجوية".&وحول مدينة الموصل العراقية وما تعانيه، أوضح جلالته أنها قريبة جغرافيا من حدود الإقليم الكردي، وهي بعيدة جدا عن الأردن، مشيرا إلى أنه واعتمادا على طبيعة أهداف العراق والتحالف خلال الصيف المقبل، سيتحدد الدور الذي سيقوم به كل طرف فيما يخص العراق.&وفي لقاء مع عددً من القيادات الفكرية والسياسية والأكاديمية الألمانية جرى في مقر مؤسسة كوربر الألمانية، استعرض الملك عبدالله الثاني التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.&وتطرق العاهل الأردني إلى مواقف الأردن الثابتة حيال دعم جميع الجهود التي من شأنها تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.&تهديد الأمن العالمي&&وأكد في هذا الإطار، أن الإرهاب والتطرف الذي يعاني منه الشرق الأوسط، هو التحدي الأبرز لما يشكله من خطر وتهديد للأمن والاستقرار العالميين.&ولفت إلى أن التصدي لهذا الخطر يتطلب تبني منهجا استراتيجيا شموليا بمختلف الأبعاد.&وأكد العاهل الهاشمي أن الحرب على الإرهاب هي حرب داخل الإسلام وضد فئة من الخوارج وأفعالهم الشنيعة، التي لا تمت إلى الإسلام الحنيف بصلة، مشددا على أهمية دور المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي والغربي في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام ورسالته السمحة.&كما شدّد على أن الإرهاب والتطرف، الذي يعاني منه الشرق الأوسط، هو التحدي الأبرز لما يشكله من خطر وتهديد للأمن والاستقرار العالميين.&ولفت إلى أن التصدي لهذا الخطر يتطلب تبني منهجا استراتيجيا شموليا بمختلف الأبعاد.&القضية الفلسطينية&&وأكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده في سبيل التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية، التي هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن استمرارها يغذي التوتر والصراعات، التي يدفع ثمنها الجميع في المنطقة والعالم.&وطالب جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة بالعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.&وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أوضح العاهل الأردني أن الحل السياسي الشامل للأزمة لا يزال هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري.&واستعرض الملك في هذا السياق، الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة ما يقرب من 5ر1 مليون سوري على أراضيه وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف دعمه للمملكة لتتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات في هذا المجال.&&كما جرى، خلال اللقاء، تناول تطورات الأوضاع في العراق وليبيا واليمن، والتحذير من استمرار الأزمات فيها، وما يتطلبه ذلك من سرعة التوصل إلى حلول سياسية كمخرج لهذه الأزمات.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
امة واحدة
dany -يجب على كل العرب التكاتف مع بعضهم البعض في السلم قبل الحرب وان يكون امنهم مشتركا وسندا لبعض
ما الحل
wadih -ميركل تقول انه من الصعب انهاء ازمة اليمن بالوسائل العسكرية ما هي اذا االاساليب السياسية والدبلوماسية لنهاية سعيدة ومرضية للجميع
تطرف
علي -الارهاب يهدد الجميع لذا من الضروري التكاتف لردع مخاطر تواججه بلادنا وكي لا تتحول كل بلادنا مرتعا للتطرف الذي لا يقبل حوارا او مفاوضات