تشارك فيه 250 شخصية يمنية من كل الأطراف
"إنقاذ اليمن" بالرياض: مؤتمر قرار لا مؤتمر حوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ينطلق اليوم قطار إنقاذ اليمن من الرياض بمشاركة كثيفة من أقطاب يمنيين من جميع الاتجاهات، على رأسهم قيادات منشقة عن علي صالح. ولا يشارك الحوثيون أو من يؤيدهم في المؤتمر.
حيان الهاجري من الرياض: تجتمع القوى الوطنية اليمنية اليوم الأحد في مؤتمر للحوار بالرياض، يشارك فيه 250 شخصية تمثل مختلف الأطراف والقوى السياسية اليمنية، من دون المتمردين الحوثيين والمخلوع علي صالح. إلا أن عددًا كبيرًا من كوادر وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، ستحضر المؤتمر، وبينها أحمد عبيد بن دغر، النائب الأول لرئيس الحزب، وسلطان البركاني الأمين العام المساعد، وعدد من القيادات العليا مثل الشيخ محمد بن ناجي الشايف.
إعلان ملزم
وقال عبدالعزيز الجباري، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الرياض المخصص للشأن اليمني، إن المؤتمر يهدف إلى التوصل لقرارات وليس للحوار، "وما سيتم في الرياض هو إعلان مشروع مشترك ملزم لكل الأطراف اليمنية الموجودة في الرياض"، فيما قال ياسين مكاوي، مستشار رئيس الجمهورية اليمنية، إن مؤتمر إعلان الرياض سيتمحور حول المساعي الأساسية لاستعادة اليمن.
وتحدث المسؤولان اليمنيان في خلال مؤتمر صحافي للهيئة الاستشارية لمؤتمر "إنقاذ اليمن"، عقداه السبت بمقر السفارة اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال الجباري: "401 شخصية سياسية وصلوا لحضور مؤتمر الرياض الأول للحوار اليمني, يمثلون كافة أطياف الشعب اليمني, بمن فيهم الحراك الجنوبي وحزب المؤتمر، وستمثل المقاومة الشعبيىة بشكل رمزي، وهدفنا جميعًا استعادة الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار، ومرجعيتنا المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن، والمجتمع الدولي ملزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن رقم 2216 الصادر تحت البند السابع".
مسودة الحوار
وبحسب الجباري، تتضمن جلسات اليوم الأول من مؤتمر الحوار كلمات افتتاحية، فيما خصصت جلسات اليوم الثاني لمناقشات حرة مفتوحة، على أن يصدر في اليوم الثالث البيان الختامي وإعلان الرياض.
وكشفت مسودة المؤتمر نية لجنته التحضيرية عقد مؤتمر لاحق لمتابعة القرارات المنتظر اتخاذها، تحت اسم الرياض-2، بحسب "الشرق الأوسط". وتتصدر مناهضة الانقلاب الحوثي والتأكيد على الشرعية مسودة جدول أعمال المؤتمر، الذي سيعقد تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، برعاية الرئيس هادي. وتشير المسوّدة إلى بحث سبل عودة الشرعية إلى اليمن لممارسة مهامها وسلطاتها، والتأكيد على مساندة عاصفة الحزم وإعادة الأمل، والإسراع في تحقيق برنامج إغاثي إنساني عاجل، ومعالجة ملف المعتقلين اليمنيين لدى الحوثيين.
مشاركة شاملة
وأعلن القيادي المؤتمري بن دغر من الرياض تأييده شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والتزام المؤتمر الشعبي قرارات مجلس الأمن، منشقًا عن صالح الذي يرفض الحوار ومشاركة حزبه فيه. هذا الانشقاق عزز المساعي التي بذلها قيادات في حزب المؤتمر في الرياض لإنهاء حقبة حكم صالح المتحالف مع الحوثيين، والمصر على السقوط معهم.
تشكل قضية الجنوب اليمني أحد أبرز نقاط الحوار الذي سيجري بالرياض، مع مشاركة فاعلة للحراك الجنوبي بحجم رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس. ووصل إلى الرياض ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي السابق، وأحد أبرز وجوه السياسة اليمنية، ومحمد اليدومي، رئيس حزب الإصلاح، وعبدالوهاب الإنسي الأمين العام للحزب.
إلى جنيف
ولم تشأ الأحزاب اليمنية تفويت فرصة الحوار والمشاركة في رسم مستقبل البلاد، بعد أن شاركت في مؤتمر الحوار الوطني، ومنها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب الارشاد السلفي وحزب العدالة والبناء.
وأعلن مصدر يمني لشبكة "سي أن أن" الأميركية موافقة أبرز الفصائل اليمنية المبدئية على حوار بقيادة الأمم المتحدة، تم تحديد موعده في حزيران (يونيو) المقبل، وذلك بعد ساعات من إنهاء المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أول زيارة له إلى اليمن، خصصها للتباحث مع قيادات في مؤسسات تسيطر عليها جماعة الحوثي، وقيادات تابعة للمخلوع صالح.