أخبار

مضمار سباق ابن راشد الذكي يصل إلى خط النهاية

ولي عهد دبي لرجال الحكومة: سنتابعكم بخطوات متسارعة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمود العوضي من دبي: اقتربت دقات الساعة من يوم الثالث والعشرين من مايو، الموعد المحدد لانتهاء مهلة الشهر التي حددها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لإقامة حفل وداع للمدراء والوزراء المقصرين في حكومته الاتحادية والمحلية، والذين لم يواكبوا عملية تحويل خدمات دوائرهم ووزاراتهم إلى ذكية، ضمن مشروع الحكومة الذكية، بعد أن منحهم عامين كاملين كفرصة لإنجاز ذلك الهدف الذكي.

وها هو بدأ ينفذ وعده للمسؤولين الذين لا يحققون الهدف بأن يقيم لهم حفل وداع بنهاية هذه المدة.

وكانت هيئة الصحة هي أول المغادرين للسباق في مضمار ابن راشد للحكومة الذكية الذي وصل إلى خط النهاية.

اليوم الأخير

اليوم 22 مايو هو اليوم الأخير للمهلة، وبدأ العقد ينفرط وتسقط منه أسماء المغادرين بلا رجعة، وكان أول المغادرين في حكومة ابن راشد منذ عدة أيام هو مدير عام هيئة الصحة في دبي الذي صدر قرارا بتوديعه مؤخرا، ليكون أول شخص يحجز مقعده في حفل وداع المقصرين، وحل بديلا عنه، الوزير السابق حميد محمد القطامي، ولكن كرئيس لهيئة الصحة، فهو الوزير الأسبق للصحة والذي غادرها، ثم أصبح وزيرا للتربية والتعليم، قبل أن يأخذ قسطا من الراحة بعيدا عن المناصب الوزارية ليعود مجددا إلى الساحة من بوابة هيئة الصحة.

ولي عهد دبي: مرحلة التطوير بدأت

وبعد إعادة هيكلة هيئة الصحة في دبي وتعيين القطامي رئيسا لمجلس إدارة الهيئة أجرى الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي لقاء موسعا مع مجلس إدارة هيئة الصحة بدبي بحضور القطامي وكافة مدراء المستشفيات بإمارة دبي وفريق القيادات العليا بهيئة الصحة.

وقال "فزاع" خلال اللقاء "المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تطوير بخطوات متسارعة للقطاع الطبي بدبي، والثقة التي أولاها رئيس الحكومة للفريق الذي سيقود الهيئة هي مسئولية وأمانة مشتركة.. سنتابعكم فيها وندعمكم بشكل مستمر لتحقيق أفضل الخدمات الطبية لمواطنينا وللمقيمين وللزوار ".

دق أجراس الوداع.. والانطلاق نحو التطبيقات الذكية

وتؤكد التغييرات المتوقعة في عدد من الدوائر، توجه حكومة الإمارات وفكرها في الانطلاق بقوة نحو التطبيقات الذكية في كافة معاملاتها وتسريع الوصول إلى الهدف المنشود لتكون حكومة ذكية بنسبة 100%، وتشير مهلة الشيخ محمد بن راشد إلى أن من يعجز عن اللحاق بالركب من المسؤولين عليه أن يغادر منصبه ويفسح المجال لضخ دماء جديدة لإكمال المسيرة من أجل مصلحة الوطن والمواطن الإماراتي.

وتأهبت جميع الجهات الحكومية لموعد دق أجراس حفل الوداع لعدم مقدرتهم تنفيذ مشروع الحكومة الذكية، حيث أصاب العديد من المسؤولين طوال فترة الشهر هوس لتسريع خطوات دوائرهم نحو إذكاء الخدمات، وباتت تلك الدوائر تعمل مثل خلية نحل لا يتوقف العمل فيها، للحاق بركب الحكومة الذكية.

قانون هيكلة صحة دبي

وبصفته حاكما لإمارة دبي، أصدر ابن راشد مؤخرا قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (13) لسنة 2007 بإنشاء هيئة الصحة في دبي، والذي يشار إليه
فيما بعد بـ"القانون الأصلي".

كما أصدر مرسوما بتشكيل مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي، برئاسة حميد محمد عبيد القطامي، وعضوية كل من راشد محمد المطوع وجمال أحمد الجسمي وعبدالله محمد كليب الطنيجي وعبدالله محمد بن سوقات والدكتور شوقي مير هاشم خوري والدكتور عامر أحمد شريف وحواء عبدالله بستكي وأسماء عبدالله سعد الشريف، وذلك لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد، على أن يعمل بهذا المرسوم من تاريخ صدوره.

وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ محمد بن راشد كان قد نشر، تغريدة بتاريخ 23 أبريل الماضي كان قد كتبها قبل عامين عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي &"تويتر&" مدونا أعلاها: تغريدة نشرتها قبل عامين .. أحببت تذكير الإخوة المسؤولين بها .. موعدنا بعد شهر لاستعراض نتائج عملهم.

وتضمنت التدوينة السابقة مقولته: "أعطينا مهلة سنتين للجهات الحكومية لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية ووعدنا المسؤولين الذين لا يحققون الهدف أن نقيم لهم حفل وداع بنهاية هذه المدة".

حكومة المستقبل لا تنام

وقبل سنتين أعلن ابن راشد أمام 1000 مسؤول حكومي وأصحاب القرار في مختلف مؤسسات الدولة عن تحولات جذرية في العمل الحكومي، ينتقل فيها من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية التي تعمل على مدار الساعة ومن أي مكان في العالم، تمكّن كافة المتعاملين من إنجاز تعاملاتهم ومهامهم عن طريق الهواتف الذكية.

وقال آنذاك: "حكومة المستقبل حكومة لا تنام، تعمل 24 ساعة في اليوم، و365 يوماً في السنة، مضيافة كالفنادق، سريعة في معاملاتها، قوية في إجراءاتها، مبدعة، تستجيب بسرعة للمتغيرات، وتبتكر حلولاً لكافة التحديات، تسهل حياة الناس وتحقق لهم السعادة".

وأضاف "اليوم سننتقل لمرحلة جديدة، وأنا سعيد برؤية الصف الأول والثاني والثالث في الحكومة الاتحادية، وكذلك في الحكومات المحلية، وأريد أن نتعاون كلنا على مجابهة تحديات هذه المرحلة، إن الصعوبات لا تثبط الهمم، وأنتم قادرون على قهرها مثلما تحديتم صعوبات في مراحل سابقة.. إن هدفنا الآن هو إسعاد مواطني الإمارات، وسعادة مواطنينا لن تكتمل إذا نقصهم شيء، وعليه لابد من إتمام بعض الخطوات حتى نُسعد الناس بها ونمكّنهم من جميع الخدمات، لدينا حوالي 420 محطة اتحادية تقدم خدماتها للمراجعين.."

من لم يستطع مجاراة المتغيرات لا يستطيع الوصول

وذكر ابن راشد "هدفنا أن تصل الخدمات إلى الجميع، وهذه هي خطوات تحقيق ذلك: لا يستطيع أي أحد منكم الحياة من دون هاتفه النقال لمدة يومين كونه اعتاد على مطالعة الأخبار صباحاً ومساءً فيه، فالناس تعودت على هذه الأشياء.. المهم نحن - وبكم - نريد أن نتعاون في المرحلة المقبلة، لأن الزمن يتغير، ومن لم يستطع مجاراة المتغيرات لا يستطيع الوصول."
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خطوة غير حكيمة
Not Important -

لاشك بأن التكنلوجيا عملية جدا وتختصر الوقت، ولكن هذا التفاؤل الزائد والزج بالاجهزة الالكترونية بكل مكان، من ضمنها الحكومة يجعلها مخترقة للعالم كله. دول مصنعة للاجهزة كألمانيا ودول غربية كثيرة، حذرة جدا بالتعامل مع هكذا اجهزة. برغم تطورهم لكن لاترى اقبال اواعتماد على الاجهزة الالكترونية. حتى النقود تدفع باليد وليس بكارت البنك. لهم مقولة: فقط الملموس حقيقي.حكومة مبنية على السحاب مهددة بالسقوط بلحظات بهجوم من عصابة صغيرة من مطوري التقنيات.