أخبار

كان مقررًا أن ينعقد في الـ28 من الشهر الجاري

إرجاء مؤتمر السلام حول اليمن

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلن مسؤول أممي أنه جرى تأجيل مؤتمر السلام المتعلق باليمن دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر في الـ28 من الشهر الجاري برعاية الأمم المتحدة.

نيويورك: ارجئت مفاوضات السلام حول اليمن التي كانت مقررة في جنيف في 28 ايار/مايو برعاية الامم المتحدة من دون تحديد موعد جديد لها، في وقت استمر وصول المساعدات الانسانية الى هذا البلد على وقع تجدد غارات التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال مسؤول في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس الاحد "استطيع التأكيد انه تم ارجاء الاجتماع" من دون مزيد من التفاصيل.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن هذا الاجتماع الاربعاء املاً بأن يساعد "في احياء العملية السياسية في اليمن والحد من اعمال العنف وتخفيف العبء الانساني الذي بات لا يحتمل".

وكان مقررًا أن يبدأ المؤتمر الخميس المقبل ويستمر ثلاثة ايام وسط غموض حول هوية المشاركين فيه.

لكن الحكومة اليمنية اشترطت للتوجه الى جنيف أن ينسحب المتمردون الحوثيون من المناطق التي احتلوها.

وخلال لقاء مع المبعوث الاممي للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في الرياض، دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي الامم المتحدة الى "بذل مزيد من الجهود لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 باعتباره المرجعية الرئيسية الناظمة لعملية الانتقال السلمي باليمن"، بحسب ما نقلت عنه وكالة سبأ التابعة لحكومة المنفى.

ويطلب القرار 2216 خصوصًا من الحوثيين التخلي عن الاراضي التي سيطروا عليها واعادة الاسلحة التي استولوا عليها من الجيش واجهزة الدولة.

وفي الخريف الفائت، علقت مفاوضات سابقة قادتها المنظمة الدولية بسبب هجوم الحوثيين الذين استولوا منذ ايلول/سبتمبر على مناطق مترامية في غرب ووسط البلاد وخصوصاً العاصمة صنعاء.

انسانيًا، وصلت شحنة ثانية من المساعدات الانسانية الغذائية والطبية التي ارسلتها الامارات ووزنها 460 طنًا، الاحد الى ميناء مدينة عدن في جنوب اليمن.

ودولة الامارات واحدة من الدول الخليجية المشاركة في التحالف الذي بدأ غاراته الجوية على اليمن في 26 اذار/مارس الماضي لوقف تقدم المتمردين الحوثيين.

وتشهد عدن مواجهات مستمرة بين الحوثيين المتحالفين مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومقاتلي "المقاومة الشعبية" الذين يواجهون تقدمهم في المنطقة.

وكان الهلال الاحمر الاماراتي اوصل شحنة مكونة من 1200 طن من المواد الغذائية الاسبوع الماضي الى عدن، بينما وصلت شحنة من الديزل قدمتها الامارات ووزنها 400 طن، الجمعة الى الميناء نفسه.

وقال علي البكري منسق المساعدات المعين من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي للصحافيين إن "عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى لم تحصل على أي مساعدات الا من الامارات"& منذ أن بدأت الاوضاع الامنية بالتدهور في الجنوب في اذار/مارس.

وشدد على أن المدينة بحاجة الى "مئتي الف حصة غذائية عاجلة على الاقل لاغاثة النازحين".

وتواصلت الاشتباكات المتقطعة الاحد على مداخل المدينة، حيث قتل مقاتلان من "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس هادي منصور، وستة مسلحين من الحوثيين، بحسب مصادر عسكرية موالية للرئيس هادي.

ودخل المتمردون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الى عدن نهاية اذار/مارس الماضي، وسيطروا منذ ذلك الحين على بعض المباني الحكومية، بما في ذلك القصر الرئاسي والمطار، رغم غارات التحالف.

وفي الجنوب، قتل عشرة مدنيين وجرح 80 آخرون في قصف بالمدفعية والدبابات من قبل المتمردين في احياء عدة من مدينة تعز، ثالث كبرى مدن اليمن، بحسب ما اشارت مصادر محلية وطبية لوكالة فرانس برس.

كما قتل عشرة عناصر من المتمردين في غارة على موقع في جبل صبر المطل على تعز.

كما شن طيران التحالف عدة غارات استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مناطق متفرقة في مدينة عدن، حسب ما افادت مصادر حكومية محلية.

وتركزت الغارات في محيط مدرج مطار عدن والضواحي الشمالية للمدينة ومنطقة دار سعد.

وشن طيران التحالف صباح الاحد ثلاث غارات على معسكر الصباحة في غرب صنعاء، وهو معسكر تابع للحرس الجمهوري. كما استهدفت غارات للمرة الاولى محافظة ريمة في غرب صنعاء، بحسب شهود.

واوقع النزاع اليمني ما يقارب الفي قتيل، واجبر اكثر من 545 الف شخص على ترك منازلهم، بحسب الامم المتحدة، التي تأمل أن "تنشط محادثات جنيف العملية السياسية في اليمن، وتخفض مستوى العنف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف