الحكومة الليبية: سيطرة داعش على مطار سرت يهدد النفط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بنغازي: حذرت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا السبت من ان المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة من سرت باتت تواجه خطر التعرض لهجمات يشنها تنظيم الدولة الاسلامية بعد سيطرة هذا التنظيم المتطرف على مطار المدينة.
وقالت الحكومة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك ان سيطرة التنظيم على مطار سرت (450 كلم شرق طرابلس) "يعد مؤشرا خطيرا يوضح سعي هذا التنظيم للاستيلاء على المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة".
وتعهدت الحكومة العمل "بكل ما تملك من قوة لاستعادة" مدينة سرت ومطارها "من قبضة الارهاب"، داعية مجددا المجتمع الدولي الى تسليح قواتها لمواجهة "مخطط" تنظيم الدولة الاسلامية الهادف الى "الاستيلاء على المنشآت النفطية للحصول على تمويل لعملياته".
وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر مساء الخميس على مطار مدينة سرت بعدما غادرت القوات الموالية لحكومة طرابلس القاعدة التي يضمها في اطار "اعادة تمركز" في المنطقة، بحسب ما افاد متحدث باسم هذه القوات المنضوية تحت اسم "فجر ليبيا".
وقاعدة القرضابية التي تقع على بعد حوالى 20 كلم جنوب سرت، مسقط راس معمر القذافي، تبعد حوالى 150 كلم فقط عن المنطقة الهلال النفطي التي تضم مؤسسات وحقولا وموانئ نفطية رئيسية.
ومطار هذه القاعدة هو اول مطار في ليبيا تتأكد سيطرة التنظيم المتطرف عليه منذ تمكن من السيطرة في شباط/فبراير الماضي على الاجزاء الكبرى من مدينة سرت وغالبية المباني الحكومية فيها.
وخاضت قوات موالية للحكومة في طرابلس اشتباكات عند مداخل المدينة وفي مناطق اخرى قريبة منها مع عناصر التنظيم على مدى الاشهر الماضية. ويقول مسؤولون في طرابلس ان تنظيم الدولة الاسلامية تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية.
والى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يتواجد تنظيم الدولة الاسلامية كذلك في مدينة درنة الواقعة على بعد حوالى 1300 كلم شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات اسلامية مسلحة متشددة.
كما يؤكد مسؤولون في طرابلس ان لتنظيم الدولة الاسلامية خلايا نائمة في العاصمة حيث اعلنت هذه المجموعة المتطرفة مسؤوليتها عن تفجيرات وقعت في المدينة خلال الاشهر الماضية.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة تسببا بانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وسمحت الفوضى الامنية الناتجة من هذا النزاع باتساع نفوذ جماعات متشددة في ليبيا بينها تنظيم الدولة الاسلامية.