الشارع المسيحي اللبناني مرتاح للقاء عون وجعجع

أعلنت النيات أخيرًا بين التيار العوني وحزب القوات اللبنانيّة، في لقاء جمع كل من رئيس القوات اللبنانيّة سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون، مما أراح الشارع المسيحي وأعلن تأييده للخطوة.

بيروت: دعا إعلان النيّات بين القوات اللبنانيّة والتيّار الوطني الحر لانتخاب رئيس قوي ومقبول في بيئته وقادر على طمأنة البيئات الاخرى.

وإعلان النيّات الذي تلاه كل من رئيس جهاز التواصل والإعلام ملحم رياشي وأمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان من الرابية تم بعد لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع ودعا لالتزام نهج الحوار والخطاب السياسي البناء وتأكيد الايمان بلبنان والتأكيد على أن وثيقة الوفاق الوطني قد طبقت.

&كما دعا لضرورة إقرار قانون انتخابي جديد يراعي المناصفة الفعليّة وصحة التمثيل والعيش المشترك، وللعمل على تنفيذ القرارات السابقة التي تم الاتفاق عليها على طاولة الحوار واحترام القرارات الشرعيّة الدوليّة كافة.

&وطالب الإعلان أيضًا بضبط الأوضاع على الحدود بين لبنان وسوريا وعدم استعمال لبنان منطلقًا لتهريب السلاح والمسلحين. كيف استقبل الشارع المسيحي لقاء رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون ورئيس القوات اللبنانيّة سمير جعجع أمس وإعلان النيات بين الكتلتين؟

العبرة في الإنجاز

بيار واكيم يشير إلى أن العبرة في ما سيتحقق من إعلان النيات بين الفريقين، والأهم اليوم بند انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، لأن الوضع لم يعد يحتمل، خصوصًا مع التهديد بتمدّد الدولة الإسلاميّة "داعش" في سوريا والعراق والخوف من أن تصل إلى لبنان، والخوف الأساس يبقى على الجيش اللبناني، وأهميّة إعلان النيات بين الفريقين يريح المسيحيين بشكل خاص واللبنانيين عمومًا، ويأتي ضمن إطار حملة الحوارات الجارية أيضًا كحوار حزب الله والمستقبل.

إراحة الشارع المسيحي

كميل خيرالله يرى أن أهم ما قام به كل من سمير جعجع وميشال عون هو أنهما أراحا نوعًا ما الشارع المسيحي من آثار "الصدامات والحزازيات" التي كنا نشهدها بين التيارين أو الحزبين، وكانت تتجلى خصوصًا في الجامعات في الفترات السابقة، حيث أن الشباب هم أكثر المتحمسين في هذا المجال، ويأمل خيرالله أن تنجز ورقة النيات بينهما خصوصًا البند المتعلق برئاسة الجمهورية وبقانون انتخابي عصري.

حروب الماضي

لارا ضو تؤكد على أهمية اللقاء بين قطبين مسيحيين، لطالما كانا خصمين لدودين وكانت بينهما حروب في الماضي، وتأمل أن يكون هذا اللقاء جديًا وتنجز النيات التي طرحها الفريقين، لأن قوة المسيحيين برأيها تكون في الاتحاد حتى مع وجود اختلاف في وجهات النظر بين الطرفين لأن ذلك يدخل ضمن اللعبة الديموقراطية، وتشير ضو إلى أن ذلك سينعكس إيجابًا وارتياحًا في لبنان، في ظل ما يجري من اضطراربات في المناطق كسوريا والعراق وغيرها، وسيشكل هذا اللقاء درعًا واقيًا للبنان وللمسيحيين بصورة خاصة.

الماضي أسود

جهاد إندراوس لا يرى أن الفريقين سيلتزمان بتعهداتهما لأن الماضي بينهما لا يزال أسودًا، رغم ذلك يأمل أن يكون مخطئًا وأن تبرهن الأيام عن حسن نية كل من سمير جعجع وميشال عون، لأنه برأيه آن الآوان كي يصبح المسيحيون في لبنان متحدّين كسائر الطوائف الموجودة والتي كلها متضامنة ما عدا المسيحيين.