أخبار

مئات الفارين من سوريا عالقون في الصحراء شرقي الاردن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان الاربعاء ان عمان حدت بشدة من دخول السوريين الى الاردن عبر معابر غير رسمية شرقي المملكة فيما علق المئات منهم في منطقة صحراوية داخل الحدود.

واكدت المنظمة الاميركية المدافعة عن حقوق الانسان، في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه، ان "السلطات الاردنية حدت بشدة من الدخول (من سوريا) عبر المعابر الحدودية غير الرسمية شرق المملكة منذ اواخر آذار/مارس" الماضي.

واضافت ان "مئات السوريين تقطعت بهم السبل في منطقة صحراوية معزولة داخل الحدود الاردنية". ونقلت المنظمة عن عاملين في منظمات انسانية قولهم ان هؤلاء "لا يملكون سوى فرص محدودة للحصول على مساعدات غذائية وماء او مساعدات طبية".

وحضت هيومن رايتس ووتش الاردن على "السماح للعالقين بالتحرك إلى داخل المملكة بما يسمح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتسجيلهم كطالبي لجوء". وكانت المعابر غير الرسمية نقاط العبور الوحيدة الى الاردن، الذي يستضيف نحو 680 الف لاجئ سوري مسجل، وبقيت مفتوحة امام اغلب السوريين حتى آذار/مارس الماضي، بحسب المنظمة.


وقالت المنظمة ان منظمات انسانية قدرت عدد العالقين حتى 10 نيسان/ابريل الماضي بنحو 2500& سوري، الا ان عددهم انخفض الى نحو الف شخص مطلع الشهر الماضي بعد السماح لبعضهم بالدخول. واشارت الى ترحيل السلطات لسوريين بعد دخولهم المملكة.

ويقول نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، ان "الاردن قطع شوطا طويلا في تلبية احتياجات السوريين، لكن يجب الا يكون هناك اي عذر لتجاهل الواصلين الجدد في مناطق معزولة قرب الحدود لاسابيع دون حماية فعالة ومساعدات منتظمة".

واضاف ان "كل سوري عالق في الصحراء هو دليل على فشل الاستجابة الدولية للاجئين والتي هناك حاجة ماسة لها" مشيرا الى ان "ترك اشخاص يائسين في منطقة حدودية صحراوية ليس حلا".

ويستضيف الاردن نحو 680 الف لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلدهم منذ اذار/مارس 2011، يضاف اليهم، بحسب السلطات الاردنية، نحو 700 الف سوري دخلوا المملكة قبل اندلاع النزاع. ويقدم الاردن خدمات تعليمية وصحية مجانا للسوريين في المملكة.

ودعت الامم المتحدة الشهر الماضي دول العالم الى فتح حدودها امام اللاجئين السوريين، معتبرة ان مساعدتهم ليست مسؤولية الدول المجاورة لسوريا فقط. وسجل 4 ملايين لاجىء سوري لدى الامم المتحدة في الدول المجاورة لسوريا، الا ان عددا كبيرا منهم غير مسجل في لبنان والاردن.

وبلغ عدد السوريين النازحين داخل بلدهم نحو 7,6 ملايين نازح، فيما لجأ سوريون الى الدول المجاورة بسبب النزاع في بلدهم والذي اودى بحياة 215 الفا منذ آذار/مارس 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف