قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مع اقتراب الانتخابات التشريعية في تركيا الاحد، يعبر رئيس الوزراء احمد داود اوغلو عن قناعته بأن حزبه سيحقق فوزًا كبيرًا رغم الانتقادات والصعوبات مؤكدًا أن "الفشل غير مطروح".
&
انقرة: قال داود اوغلو في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس في قيصري (وسط)، &قبل ايام من الانتخابات التشريعية، بين محطتين من حملة انتخابية ماراتونية، "إن فرضية هزيمة لحزب العدالة والتنمية امر غير مطروح".&وتابع متباهيًا "لا يمكن لأي حزب آخر منافستنا على المرتبة الأولى"، مضيفًا "الواقع انه ليس لدينا منافس حقيقي".&وبعدما حكم البلاد 13 عامًا يعتبر هذا الحزب الاسلامي المحافظ الأوفر حظًا للفوز في انتخابات 7 حزيران/يونيو بفارق كبير عن خصومه، غير أنه للمرة الاولى&منذ 2002 يتقدم في موقع اضعف من قبل امام الناخبين نتيجة تراجع الاقتصاد والانتقادات المتواصلة التي تأخذ عليه نزعته الى التسلط، فضلاً عن تراجع صورته بسبب استمراره في السلطة.&غير أن داود اوغلو ينفي كل هذه الصعوبات مؤكدًا "ليس لدينا أي قلق، حزب العدالة والتنمية مستمر في طريقه الى النجاح مهما حصل".&وتولى وزير الخارجية السابق البالغ من العمر 56 عامًا مقاليد الحكومة والحزب الحاكم قبل اقل من عام، حين عينه الرجل القوي بدون منازع للبلاد رجب طيب اردوغان خلفًا له.&واثارت ترقية هذا المسؤول الذي يعتبر من اقرب الاوفياء للرئيس، استياء داخل الحزب، حيث تساءل البعض كيف يعتزم هذا الاستاذ الجامعي الحلول في موقع اردوغان الواسع الشعبية على رأس الحكومة.&وانطلق داود اوغلو في حملة الانتخابات التشريعية بتصميم قوي مستخدمًا كل الوسائل التي لجأ اليها سلفه، وهو يجول البلاد منذ اسابيع ويعقد تجمعات ومهرجانات متتالية، مستعينًا بقدرات الحزب التنظيمية الممتازة ووسائله غير المحدودة.&ويخاطب يوميًا عشرات آلاف الانصار مرددًا شعار الحزب بلا توقف "هم يتكلمون، ونحن نفعل".&ويقول رئيس الوزراء "في الفترة الماضية (حين كان وزيرًا) كنت اخاطب خمسين أو مئة شخص امام الامم المتحدة.. لكن هنا امام مئات آلاف الاشخاص، يجب ان يصل الصوت الى الجميع".&غير أن هذه الجهود لم تقنع اردوغان على ما يبدو، اذ انه تولى بحزم منذ بضعة اسابيع قيادة حملة حزب العدالة والتنمية، مضاعفاً اطلالاته العلنية بالرغم من انتقادات الذين ينددون بانتهاك الدستور ويذكرون بواجب الحياد المفروض عليه.&وفي كل خطاب يلقيه يحض اردوغان البلاد على منح حزبه الانتصار الساحق (330 مقعداً على الاقل من اصل 550 في البرلمان) الذي يحتاج اليه لاجراء اصلاح للقانون الاساسي ينقل الى الرئيس القسم الاكبر من صلاحيات السلطة التنفيذية، ويسمح له بالتالي بالبقاء في السلطة.&ورأى البعض من داخل حزب العدالة والتنمية في خوض الرئيس نفسه حملة الانتخابات دليلاً على انكاره لدور داود اوغلو، فيما يؤكد رئيس الوزراء المضطر الى الدفاع عن اصلاح سيحرمه من صلاحياته الاساسية، انه لم يشعر بأي استياء لمبادرة الرئيس.&ورأى داود اوغلو "أن رئيسنا يلتقي الشعب كما يشاء ويعبر عن رأيه"، مؤكدًا أن "ذلك لا يثير بلبلة في حملتنا".&كذلك لا يرى ناخبو الحزب الحاكم في الامر أي مسألة سجالية، بل يبدون ارتياحهم لرؤية بطلهم ينزل الى ساحة المعركة، وقال احدهم ويدعى غولساه بيكول (19 عاماً) جاء لدعم حزب العدالة والتنمية في قيصرية "إن رئيس وزرائنا اصيل، لديه افكاره الخاصة. لكن اردوغان زعيم فريد".&وبالرغم من جهود اردوغان وداود اوغلو، فإن استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها في الشوط الاخير من الحملة، توحي بأن حزب العدالة والتنمية لن يتمكن من الحصول على المقاعد التي يحتاج اليها من اجل اقرار نظام "رئاسي".&ومن المتوقع بحسب استطلاعات للرأي عديدة، أن يتخطى حزب الشعب الديموقراطي، الحزب الكردي الرئيسي، عتبة 10% من الاصوات على المستوى الوطني ويحصل على عشرات المقاعد ويحرم بالتالي الحزب الحاكم من الغالبية الضرورية لمشاريعه.&ويرفض رئيس الوزراء الخوض في مثل هذه الفرضية، كما يمتنع عن كشف أي هدف بالارقام لحزبه في الانتخابات، الاحد، ويقول: "هدفي هو الفوز، لطالما قلت انه اذا لم ننتهِ في المرتبة الاولى، سوف استقيل، وليس هناك أي رئيس حزب آخر تجرأ على قطع مثل هذا التعهد".