البابا يزور البوسنة في سياق وضع امني دقيق
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ساراييفو: تشكل زيارة البابا فرنسيس الى ساراييفو السبت حيث سيستقبله حوالى 100 الف شخص، تحديا امنيا كبيرا للبوسنة التي اصبحت في السنوات الاخيرة مسرحا لعدد كبير من الهجمات التي شنها اسلاميون ومرتعا للجهاديين.
ويصل الحبر الاعظم الى ساراييفو بعد شهر على الهجوم الذي استهدف مفوضية للشرطة في البوسنة الشرقية وقتل خلاله اسلامي محلي بالرصاص شرطيا واصاب اثنين، قبل ان يقتل.&وقال وزير الامن البوسني دراغان مكتيتش "علينا الاعتراف بحقيقة وجود مشكلة ارهابية تتسع في البوسنة".&وهذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 3,8 ملايين نسمة يشكل المسلمون 40% منهم، شهدت حربا اهلية اسفرت عن 100 الف قتيل بين 1992 و1995. وتواجه منذ ذلك الحين تيارا اسلاميا اتى به مجاهدون توافدوا للقتال الى جانب مسلمي البوسنة.&ونفذ في 2011 هجوم سابق وصفته السلطات بأنه "ارهابي" عندما اطلق اسلامي النار من سلاح اوتوماتيكي على سفارة الولايات المتحدة في ساراييفو.&ولم تؤد التطورات الاخيرة الى تأجيل الزيارة التي اعلن عنها في شباط/فبراير. واكد الاب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان "ليس هناك قلق من نوع خاص على سلامة" البابا.&لكن الاستاذ في كلية علم الجريمة في ساراييفو ياسمين اهيتش، قال ان توقيت زيارة البابا فرنسيس "بالغ الدقة".&واضاف هذا الخبير في الشأن الارهابي ان "البابا يصل في مرحلة بلغ فيها التهديد الامنى مستوى مرتفعا. هذا يشكل تحديا امنيا كبيرا".&وشهدت زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى البوسنة في 1997 محاولة اعتداء غامضة لم يعرف ابدا منظموها الذين تقول الصحافة انهم جهاديون. فقبل ساعات من وصوله الى ساراييفو، عثر على عبوة مؤلفة من الغام مضادة للدبابات موضوعة تحت جسر يقع على الطريق الذي كان سيسلكه موكبه.&ويذهب من البوسنة التي كانت تجتذب المجاهدين خلال الحرب الاهلية، مقاتلون اليوم ويلتحقون بمجموعات اسلامية في سوريا او في العراق، حيث ذهب حوالى 200 من البوسنيين منذ 2012، كما تفيد تقديرات اجهزة الاستخبارات المحلية.&وقال اهيتش ان "الذين يعودون الى البلاد خطرون جدا ... انهم يصبحون بعد هذه التجربة اشخاصا اخرين".&وقد غادر القسم الاكبر من الجهاديين الذين جاءوا لمؤازرة القوات المسلمة خلال الحرب البوسنية بعد ان زرعوا بذرة التطرف.&واعتقلت السلطات المحلية واتهمت ب "الارهاب" اثني عشر رجلا عادوا من سوريا في الاشهر الاخيرة.&وبدأت في كانون الثاني/يناير في محكمة ساراييفو محاكمة داعية سلفي كان يجند راغبين في الجهاد وزعيم التيار الاسلامي المحلي حسين بوسنيتش الملقب بلال.&ومع اقتراب زيارة البابا، تؤكد السلطات انها تسيطر على الوضع وتشير الى انها اتخذت تدابير مشددة جدا.&وقال قائد خلية تنسيق قوات الشرطة والاستخبارات مرصد فيليتش "لن نسمح لأحد بأن يعرض هذه الزيارة للخطر".&واضاف ان عناصر التهديد يجري تقييمها "باستمرار" بالتعاون مع اجهزة الاستخبارات في البلدان المجاورة "لكن الامن المطلق غير موجود وعلى الجميع ان يدركوا ذلك".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف