أخبار

محضر اللقاء العاصف قبل تحرير الكويت

جيمس بيكر يستذكر اجتماع الفرصة الأخيرة مع طارق عزيز

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يروي جيمس بيكر تفاصيل اللقاء الأخير بينه وبين طارق عزيز، قبل ساعات من الحرب على العراق، وكيف رفض استلام رسالة جورج بوش التي وجهها لصدام حسين.

عبد الاله مجيد: كان طارق عزيز، المتوفى عن 79 عامًا الجمعة، الوجه الأبرز في دبلوماسية نظام صدام حسين.

ويتذكر جيمس بيكر، وزير الخارجية الاميركي السابق، حين اقدم صدام على غزو الكويت في صيف 1990، لقاءه مع طارق عزيز، في محاولة أخيرة لحمل صدام على الانسحاب من الكويت بالطرق الدبلوماسية، قائلًا إن فكرة اجراء محادثات مع النظام العراقي كانت تدور في ذهن الرئيس جورج بوش الأب خلال الأسابيع التي سبقت قرار مجلس الأمن الدولي الشهير باستخدام "كل الوسائل اللازمة" لطرد صدام من الكويت.

وقال بيكر في مقابلة صحافية مطولة نُشرت على موقع "فرونتلاين" إن وزير الخارجية السوفياتي حينذاك إدوارد شيفردنادزة كان يفضل هذه الصيغة المبهمة بعض الشيء، لأنها لا تذكر عبارة "استخدام القوة العسكرية"، إذ كان من الصعب على الاتحاد السوفياتي أن يصوت مع قرار يجيز استخدام "القوة العسكرية" ضد دولة متحالفة معه كعراق صدام.

فكرة راودت بوش

وروى بيكر أنه اتصل بعد التصويت على القرار في مجلس الأمن، بالرئيس بوش، الذي ابلغه بأن لديه فكرة يود أن يناقشها معه. في صباح اليوم التالي، اجتمع بيكر وبوش ومستشاره لشؤون الأمن القومي برينت سكوكروفت.

أضاف بيكر: "كنا مجتمعين نحن الثلاثة فقط حين اقترح الرئيس فكرة اللقاء وجهًا لوجه مع صدام حسين، يتيح النظر الينا في حكم التاريخ بأننا لم نعدم وسيلة إلا وجربناها من أجل السلام".

وكان من غير الوارد بالطبع أن يتوجه بوش إلى بغداد أو تقترح الحكومة الاميركية على صدام حسين أن يأتي إلى الولايات المتحدة، "لذا اقترح الرئيس بوش أن يأتي طارق عزيز إلى واشنطن أو أذهب أنا إلى بغداد"، كما يتذكر بيكر. وفي النهاية التقى الاثنان في جنيف.

نفى بيكر أن يكون المقترح خطة أعدها هو لتفادي الحرب، قائلًا: "اللقاء مع طارق عزيز في جنيف أتاح لنا أن نحصل على تأييد الكونغرس لأمر كان الرئيس عازمًا على القيام به في كل الأحوال".

وأكد بيكر أن مقترح اللقاء لم يكن مقامرة، لأنه لم يكن هناك شيء يمكن أن تخسره الولايات المتحدة، معترفًا في الوقت نفسه بأن صدام كان يستطيع أن يجعل الموقف أصعب على الولايات المتحدة لو اقترح مثلًا أن يلتقي الولايات المتحدة في منتصف الطريق من خلال الانسحاب بنسبة 50 في المئة مثلًا. وشدد بيكر على أنه لم يكن مستعدًا للتراجع عن نص قرار مجلس الأمن الذي يطالب بالانسحاب الكامل.

لا تليق بصدام

قال بيكر إنه لم ينظر إلى لقائه مع عزيز داخل غرفة في جنيف على أنه حدث تاريخي مثلما كان تصويت مجلس الأمن على استخدام جميع الوسائل اللازمة، لكنه اعتبره "اجتماعًا مهمًا على نحو استثنائي".

أضاف: "لم احضر ذلك الاجتماع معتقدًا بأننا سنحقق حلًا سلميًا للنزاع، لأني لم أكن مستعدًا للتراجع عن قرارات الأمم المتحدة تلك، وجعلتُ ذلك واضحًا جدًا منذ البداية".

وعما جرى خلال اللقاء، يروي بيكر: "قلتُ إن لدي رسالة من رئيس الولايات المتحدة إلى الرئيس صدام حسين، وبودي أن أبدأ الاجتماع بتسليمك هذه الرسالة. قال عزيز: هل لديك نسخة منها أستطيع قراءتها؟، قلتُ نعم، وكانت الرسالة في مظروف معنون إلى الرئيس صدام حسين من الرئيس جورج بوش. أخذ عزيز النسخة وقرأها.

استغرقته قراءة الرسالة ربما 10 دقائق أو نحو ذلك، ثم قال: لا أستطيع أن أقبل هذه الرسالة، فهي ليست مكتوبة بلغة تليق بالاتصالات بين رؤساء دول، ويمكنكم أن تنشروها في اعلامكم. قلتُ: حسنًا، يؤسفني أن تختار عدم تسلم الرسالة، لكننا لن ننشرها في اعلامنا، ويبدو لي أيها الوزير انك تلقي عبئًا كبيرًا على عاتقك لأنك الشخص الوحيد على جانبكم من الطاولة. حينذاك قال العديد من المساعدين الذين كانوا معي في الاجتماع انهم رأوا يديه ترتجفان قليلاً".

اضاف بيكر: "كان عزيز تحت مراقبة شديدة في ذلك الاجتماع، إذ كان معه أخ صدام غير الشقيق برزان، وسفير العراق لدى الأمم المتحدة في جنيف جالسًا على يمينه، ومترجم صدام الشخصي على يساره. وأنا متأكد انه لم تكن لديه أية فرصة على الاطلاق للخروج بأي شكل عن التوجيهات الصادرة اليه".

تصافحنا قبل الحرب

لكن هل كان عزيز يدرك حجم القوة الهائلة التي حُشدت في مواجهة صدام؟ قال بيكر انه حاول خلال اللقاء أن يبين له أن رسالة بوش إلى حسين تشير إلى أن الأميركيين جادون تمامًا، "وان هذه مسألة تتعلق بمصداقية الأمم المتحدة، ومسألة قرار تدعمه الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، وعليهم أن ينسحبوا من الكويت انسحابًا غير مشروط، وإلا فان قوة متفوقة تفوقًا ساحقًا ستُستخدم ضدهم. وقلتُ إن عليهم ألا يخطئوا بافتراض قدرتهم على التحكم بشروط المعركة، كما افترضوا ربما في حربهم مع ايران. فإن هذا سيكون وضعًا مغايرًا بالكامل، وان تفوقنا التكنولوجي تفوق ساحق وسنوظفه بالكامل".

أضاف بيكر: "استمع عزيز إلى ذلك كله، ولم يقتنع بل قال ما معناه 'انكم لم تقاتلوا في الصحراء من قبل، وحلفاؤكم العرب سيهربون، فهم لن يقاتلوا أشقاءهم وسيتفاجأون بقوة الجيش العراقي وتصميمه وشجاعته'، فالنقاش لم يكن نقاشًا مثمرًا، وأعتقد أن تقييماتنا لما يمكن أن تفعله قواتنا العسكرية المتفوقة تفوقًا ساحقًا كانت صائبة".

ويتذكر بيكر كيف افترقا في نهاية الاجتماع: "النقاشات استمرت نحو ست ساعات ونصف الساعة، وقلتُ ذات لحظة خلالها: أيها الوزير أنا لا أُريد أن أُنهي هذا قبل الأوان، لكني قلتُ كل ما أعتقد أنه من المهم قوله، لا أُريد قطع الاجتماع وإذا كان لديك جديد تقدمه فأنا سأبقى هنا طالما تريدني أن أبقى. وفي النهاية، قال: كلا ليس لديّ ما أقوله، ورفعنا الاجتماع وكان لديّ إحساس بأنه كان مسلّمًا بما سيحدث".

وتابع بيكر: "في النهاية تصافحنا، بل أعتقد في الحقيقة أن غالبية أعضاء كل وفد تصافحوا مع اعضاء الوفد الآخر، وكنتُ متأكدًا وقتذاك من أننا ذاهبون إلى الحرب في وقت قريب جدًا جدًا".

طلب غورباتشيف

قال بيكر إن ادارة بوش ما كانت لتنال تصويت الكونغرس لصالح الحرب لولا اجتماعه مع طارق عزيز في جنيف، مشيرًا إلى أن مجلس الشيوخ صوت بأغلبية 52 مقابل 48 مع الحرب وان أشد المعارضين للحرب قالوا إن معارضة استخدام القوة تآكلت بعد اجتماع جنيف.

لكنه اضاف: "كان بوش سيمضي قدمًا باستخدام القوة لطرد صدام من الكويت في كل الأحوال، بصفته قائدًا عامًا للقوات المسلحة بمسؤوليات دستورية على عاتقه". واعتبر بيكر أن التوجه إلى الكونغرس للتصويت على الحرب كان مخاطرة أكبر من محاولة تشكيل تحالف دولي لاستخدام القوة لأن استراتيجية الادارة كانت عدم الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لاصدار قرار يجيز استخدام القوة من دون تفويض باستخدامها من الكونغرس.

وقال بيكر إنه اتصل بنظيره وزير الخارجية السوفياتي لابلاغه ببدء الحرب الجوية قبل ساعة على بدايتها، وإن شيفردنادزة اتصل به في غضون 10 إلى 15 دقيقة بطلب شخصي من الرئيس ميخائيل غورباتشيف إلى الرئيس بوش لتأخير الحرب لتمكينه من توجيه مناشدة أخيرة إلى صدام. ويتذكر بيكر انه ابلغ وزير الخارجية السوفياتي أن القوات تحركت بالفعل ولا يمكن وقف العملية الآن، وانه اعتذر لأنه لا يستطيع أن يلبي طلب غورباتشيف، و"كنا وقتذاك نبعد نحو 20 إلى 25 دقيقة عن بدء الحرب الجوية، وأنا واثق من أن الطائرات كانت اصلاً متوجهة إلى اهدافها".

ومما يتذكره وزير الخارجية الاميركي السابق ايضًا أن خبراء قانونيين ابلغوا القادة العسكريين بأن مقتل صدام حسين خلال العمليات لن يكون انتهاكًا للقوانين الدولية، لأن صدام كان القائد العام للقوات المسلحة.

وختم بيكر انه تابع بداية الحرب الجوية على شبكة سي أن أن من مكتبه في وزارة الخارجية، "وأتذكر اني كنتُ أفكر بأن هذه هي المرة الوحيدة التي سـأشاهد فيها على شاشة التلفزيون حربًا قمتُ بدور كبير فيها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مثل سمعته
jj -

وينطبق على بوش ... دخوله في حرب خالية من كلاب تعوي عليه..

كركوك، كردستان
شيروان كركوكي -

البعث الفاشي المجرم كان ليس لديه اي رؤية مستقبلية للعراق و المنطقة و كانوا دائما يفكرون جانب القوة و الحرب وكان بمقدورهم تجنب كل هذه المآسي ولكن تعنتهم و سخطهم وعنجهتهم الفاشية ادت الى ما الت اليه المنطقة برومتها، ولكن الله يمهل ولا يهمل! والان يتذوقون الموت الزؤام!

25 عاما
Avatar -

25 عاما مضت على هذه الاحداث.....انها احدى مغامرات صدام العبثية........اتذكرها كأنها بالامس .......صدام كان ارعنا بكل معنى الكلمة وسيبقى اثر الخراب الذي سببه ال الابد ...لكن الذين اتوا بعده فاقوه في الرعونة بل ضربوا ارقاما قياسية وواصلوا الخراب بسرعات قياسية

Tariq Aziz
Ark -

T aziz couldnt do anything. ariqSaddam is the killer and the idiot.

نريد معرفة السبب
سرجون البابلي -

لماذا لاتنشر امريكا نص الرسالة التي حاول بيكر بعثها الى صدام لنعرف سبب رفض طارق عزيز ﻻستلامها.

ذاكرة من احداث التاريخ
نورمان شوارزكوف -

الأجتماع كان في فندق الأنتر كونتيننتال جنيف حيث وصل وزير الخارجية الأميركي متأخرا بعض الشيء وصل فورا إلى المطار وتوجه مباشرة إلى الفندق وهو ليس ببعيد عن المطار وبعد الأجتماع غادر فورا قاعة الأجتماعات وكان هو اول المغادرين وتفاجأ جيش من الصحفيين والاف كاميرات التصوير لحدث او تصريح ما يصدر منه لصحفيين حيث غادر مهندس السياسة البارع جيمس بيكر فورا إلى سيارته والتي كانت متوقفه بعيدا قليلا عن بوابة الفندق واسئلة جيش الصحفيين تنهمر عليه ولم يعلق بشيء وقال كلمة بسيطة هامسه قليلا التقطها احد الصحفيين بقوله . للأسف لا جديد . ؟؟ومن هنا تناقلت كل وسائل الأعلام العالمية تلك الكلمة عن السي أن أن بفشل الأجتماع وبثتها فورا إلى العالم اجمع وغادر بيكر إلى الشرق الأوسط مباشرة المملكة العربية السعودية وكانت كل التحضيرات للحرب قائمة ومحددة بتاريخ فجر 17 / 1 / 1991 .وكان الأجتماع هو من باب الفرصة الأخيرة لصدام وكان قبل بداية ساعة الصفر المحددة مسبقآ بأربع ايام فقط . حيث بدائت بعدها عاصفة الصحراء واختها ام المعارك الخالدتين في التاريخ المعاصر . لكن المفاجأة كانت في قول طارق عزيز في ذلك الأجتماع بهذا وقال طارق عزيز لوزير خارجية اقوى واعظم دولة في العالم الولايات المتحدة الأميركية من ( انكم لم تقاتلوا في الصحراء من قبل وحلفاؤكم العرب سيهربون، فهم لن يقاتلوا أشقاءهم ) . وهذا ما حصل فعلا مع اللواء من الجيش المصري الذي لم يشارك في حرب تحرير الكويت إلا بعد اسبوع كامل من بداية الحرب . لأنهم صرحوا من قبل انهم جاؤوا للدفاع وليس للهجوم .لكنهم بعد ان علموا بتحقيق قوات التحالف على مسرح عمليات الحرب لصالح التحالف الدولي انضموا إليهم في منطقة عرعر حيث تمركزهم وهذا دليل على صحة قول وزير الخارجية العراقي طارق عزيز .

يا بيكر أتفتخر بذلك؟؟
عراقي -

أتفتخر الآن بالنتائج الكارثية على جيشكم والجيش العراقي والأبرياء والدمار والفوضي التي خلقتموها بذلك ؟؟.. الخزي والعار سيلاحقك وبوش الى الأبد !!!..

لاحظو الصورة !
ديار -

جيمس بيكر رئيس الدبلوماسية للولايات المتحدة الامريكية ناهضا من كرسيه عند بد الاجتماع ويمد يده ليصافح طارق عزيز بكل كياسة بينما نشاهد ( طارقا ) محرك نفسه قليلا بدل المقابلة بالمثل وهو اذ لم يقم ليصافح بيكر بالمثل خوفا من صدام وخشية تعنيفه من قبله خلافا لكل الاعتبارات والبرتوكلات وهو موقف بعيد عن الادب والكياسة والاعراف الديبلوماسية فكيف تسمونه رئيس الديبلوماسية العراقية اين طارق عزيز من فاضل الجمالي وعبد الرحمن البزاز ( الذي عمل فترة وزيرا للخارجية ) وكذلك هاشم جواد وزير خارجية الزعيم وكذلك عدنان الباججي اذن فان طارق هو انما جبان ومهزوز الشخصية او لا يعرف ابسط الاصول والقواعد الديبلوماسية ففي الحالتين لم يكن يصلح لان يكون وزيرا للخارجية بل كان عليه كتابة المقالات في جريدة الثورة فقط ولكن مالعمل فهولاء وزراء واعضاء ( القيادة ) في عهد صدام الدامي بالحروب والقسوة وخير مثال وليس الحصر هو وطبان ابراهيم وزير داخلية وطارق عزيز وزير خارجية !! أسفي على بلدنا العراق .

شنو فائدة
ابن الوطن العراق الجريح -

من هذا كلام بعد ما دمروا العراق وحطموا البنية التحتية للبلد العتب مو علي USAوانما علي الدول العربية الذي ساندوا البلاد عم السام للاحتلال العراق وظهور الجرذان الداعش

غباء هدام العراق
النورس المهاجر -

لولا غباء صدام ورعونته وعنترياته الفارغه لما وصل الحال للعراق حاليا من مآسي وخراب .في زمنه كثرت الأرامل والأيتام وعرف العراقيين التشرد والهجره والأمراض والرشوه والفساد وأنتهت الانسانيه والعلاقات الأسريه وأصبحت الخيانه والغدر بين أفراد العائله والاقارب أمرا طبيعيا ..طارق عزيز لم يكن سوى غطاء للكذب والتستر والدفاع عن حاكم أرعن وصلف وقذر لم يشهد عالمنا الحديث مثله .. الموت حق والبشر مصيره القبر والله هو من يحكم بمصير الأنسان عن ماذا فعل بدنياه ..

النرجسية الفارغة
عبد اللطيف البغدادي -

ربما أن بوش أراد تبليع صدام بأنه إذا لا يسحب قواته الغازية من الكويت فأنه سيستخدم القوة ليطرد هذه لقوات ومن المؤكد ان طارق عزيز قد أوصل فحوى الرسالة لصدام الذي لم يعجبه هذا الأسلوب التهديدي على أساس أنه " أبو الكونة ــ يعني باللهجة العراقية ابو العراك " ففضل أن " يتعارك " مع بوش على أن يسحب قواته الغازية من الكويت و هذا ما حدث الأمر الذي كان بحجم كارثة هائلة دُمر العراق بسبب تلك الحرب الطاحنة و الساحقة للجيش العراقي و ما رفقه من حصار ظالم و خانق بحق الشعب العراقي ليمهد الطريق لاحتلال العراق مرة اخرى . فكل ما حدث بعد ذلك و يحدث في العراق الان من مآس و وجود حرامية ولصوص من ساسة ينهبون المال العام و و يأججون الارهاب في العراق فهو امتداد لتلك الرعونة و الحماقة و النرجسية الصدامية الفارغة

البعث كان كارثة
شلال مهدي الجبوري -

هل قدم البعث شيئا يحتذى به للعراق منذ تاسيسة ولحد هذه اللحظة؟؟؟ كل تاريخ هذا الحزب ملئ بالغدر والقتل والعمالة والخيانة والرذالة واللاوطنية والقذارة والتخريب والسفالة وتدمير العراق هذه شعارات هذا الحزب الحقيقية والتي جسدها على الارض في كل تاريخه الاجرامي .تاسس من قبل حثالات المجتمع العراق من اللصوص والقوادين ونزلاء السجون وابناء الشوارع والفاشلين في حياتهم في كل شئ وقد اجتمعوا جميعا في هذه البركة الاسنة والعفنة اسمها حزب العث والعبث.ماجرى ويجري اليوم هو الثمرة الفاسدة لهذه العصابة التي دمرت وخربت العراق.دوائر المخابرات الغربية سوقت هذه العصابة البعثية لكي تعيق اي تطور وتقدم في العراق وللشعب العراقي واليوم نجني ثمار هذه العصابة ويستلم العراق عصابة من نوع أخر تتاجر باسم الدين والطائفة وتستمر بانحدار العراق نحو الاسفل اكثر يوما بعد آخر. هل هذا قدر العراق والعراقين.؟؟؟؟؟

اتمنى
Iraqi who knows -

اتمنى الاخوة المسيحيين ان لا يصغون لمن يروج لمسيحية طارق لان طارق لم يكترث لمسيحيته يوما. في الثمانيات لما هرب اعداد كبيرة من المسيحيين الى اليونان بسب رفضهم القتال في حرب صدام ضد الخميني وكانوا ينتضرون لكي يهاجروا للولايات المتحدة. سافر طارق عزيز لكي يجبر الحكومة اليونانية لاعادتهم لمصير مجهول في العراق, لما علمت الحكومة الامريكية بذلك حذرت الحكومة اليونانية من تسفيرهم واسرعت في معاملات الهجرة. رد البابا على طارق لما تفاخر طارق بان له منصب مهم في العراق وانه مسيحي محاولة منه لتجميل صورة صدام حسين والنظام عالميا, رد البابا بكل لياقة عليه, ان لم تكن انت مطيع للسلطة لما حضيت بذلك المنصب

العسكري لا يصلح وغير كفوء
مراقب دولي للأحداث -

عامة العسكري العربي لا يصلح وغير كفوء لتحمل مسؤليات جسام كقيادة وإدارة الدول الناجحة . العسكري يبقى عسكري وخاصة العسكري العربي يعيش دائم في هموم ويعاني من الأمراض النفسية الخطيرة يعيش حياته دائم في توتر يفتقد الصبر والحكمة والتأني والمودة اندفاعي متهور عصبي يعيش رعب الخوف والترقب والشك ولا يثق بأحد متهور غبي متسرع غير صادق في كلامه يعاني من التخبط في قراراته يتملكه الغرور المفرط . وصدام عينه من هؤلاء مشكلته نفس مشكلتهم الغرور والكبر والعناد وحرق اوراقه كلها مع الداخل والخارج وكذالك تخلصه وعدم احتفاظه بأي نقاط رجوع قد يحتاجها ويستخدمها ويعود إليها وقت الحاجة لكنه تخلص من كل ذلك بعناده وغروره ومراوغته ومكابرته وهذا ما ادى به إلى الحال الذي وصل اليه . وصدام فعلآ شجاع وبطل لكن الشجاعه والبطوله امام الغباء والغرور تساوي صفر

ماتا ذليلان،،،،،
عصام حداد -

إثنان يتحملان وزر ما آلت اليه اوضاع العراق من عام ١٩٧٩ الى يومنا هذا هما صدام وطارق عزيز،،أخطاء كارثية حطمت العراق ارضا وشعبا ولم تسلم من عبث أخطاءهم حتى الطيور والاسماك والنخيل بل ان تهورهم وعنجيتهم أدت الى تسليم المنطقة برمتها غنيمة ولقمة سائغة لامريكا لتبتلعها هنيأ مريأ بكل ماتملك المنطقة من عمق استراتيجي (عسكريا واقتصاديا)،،ويأتي اليوم الاغبياء ليترحموا على هذين المجرمين الارعنين ،،

الى التعليق 6
ديار -

معلوماتك في الفقرة الاخيرة فيما يخص مشاركة القوات العربية غير دقيقة فالقوات العربية كلها بضمنها القوات المصرية لم تتحرك من مواقعها التي استقرت فيها بعد وصولها الى جبهة القتال المفترضة لانه في واقع الامر لم يجري قتال على الارض باستثناء عملية ( الخفجي ) التي انتهت بالفشل والخسارة والبقية كانت كلها غارات جوية بمختاف الطائرات وقواعد الصواريخ الذكية من الامريكان طيلة 45 يوما وبعدها جرى الهجوم البري وانتهت من حيث النتيجة المفترضة خلال 24 ساعة وخلال تلك الساعات القليلة لم يتسنى للقوات العربية او حتى معرفة درجة مشاركتها في الحرب و حسب معرفتي انها استقرت في شمال الكويت بعد اعلان وقف اطلاق النار وليس في المسالة اسبوع او ما شابه لان التقدم البري وانسحاب القوات العراقية بشكل غير منظم وفوضوي جرى كما قلنا خلال 24 الساعة الاولى من بدء المعركة اما بشان ضربات القوات الجوية فاغلب العراقيون يقولون ان الطائرات ( القطرية او طياريين قطريين) شاركو في العديد من الضربات الجوية وفي العمق العراقي ..

رحل نجم من سماء العراق
صباح البغدادي -

قبل أن نعزي أنفسنا وعائلته الكريمة بهذا المصاب الجلل نعزي صاحب الأمر والزمان المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشرف وارواحنا لمقدمه الفداء ومراجعنا العظام وعلى رأسهم سماحة اية الله المرجع الأعلى اية الله السيد السيستاني .... بفقدان العراق ورحيل نجم كان ولا يزال ساطعآ في سماء العراق إلا وهو عميد الدبلوماسيين العراقيين والعرب الأستاذ طارق عزيز أسكنه الله فسيح جانته وألهم ذويه الصبر والسلوان ... صباح البغدادي

كوباني، كردستان
شرفان كوباني -

يوم الاستسلام تحت خيمة الاذلال في البصرة الفيحاء في عام 1991 و عليهم ان يبصقوا في اليوم الذي ولدوا فيه!

فرصة ضائعة
روزيت كيشيشيان -

لم ينجح في استغلال الفرصة.

حقائق لم تنشر
Bahoz -

الحقائق التي لم تنشر وكما يقول السيد جيمس بيكر بأن النقاشات استمرت ست ساعات ونصف وهي بأنه في نهاية النقاشات قال جيمس بيكر لطارق عزيز التالي:حتما ..وحتما سيتم أخراجكم من الكويت في الحرب القادمة والتي نأمل منكم أن لاتستخدموا أسلحة الدمار الشامل التي بحوزتكم والتي نعرف كافة التفاصيل عنها وكما بينت لكم بان الهدف لهذه الحرب هي أخراجكم من الكويت ولكن في حالة قيامكم بالخطأ الذي نعتبره كارثيا وأستخدمتم هذه الأسلحة فسيكون الهدف هو أسقاط النظام وليس اخراجكم من الكويت فقط.وهذا الكلام نقله طارق عزيزي الى صدام حسين بالحرف واستلم السالة وأخذ بها ولم يستعمل اي من الاسلحة التي كانت بحوزته والتي تم تدميرها فيما بعد من قبل فرق التفتيش.

دولة عظمى
معاصر -

أصدرت اوامرها الى كل أذنابها بالاحتشاد لمواجهة العراق ومن يجرؤ على عدم التنفيذ ؟ وارسلت جباتها لتحصيل نفقات قتل الشعب العراقي وتدمير العراق ومن يجرؤ على عدم الدفع ؟ ثم انقضت على العراق تحت مزاعم واكاذيب اسلحة الدمار الشامل واعترفت لاحقا انها غير موجوده أصلا ، حلبجا والكيماوي ؟ ١٥ عاما ولم تحرك تلك الدوله العظمى ساكنا ، لا حلبجا ولا غيرها ثم فجأة ظهرت مسرحيات حلبجا والمقابر الجماعية ( مقابر الغزاة الفرس ) !! اين هذه الدوله العظمى من مجازر الحشد الشيعي ؟ من البراميل المتفجرة فوق المدنيين ؟ من الكيماوي الحقيقي الذي قتل الاف المدنيين الابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة ؟ خطوط حمراء وصمت واضعها بالذل والعار والخزي والهزيمه طالما بقي التاريخ !! اين تلك الدوله العظيمة التي تتوسل للتوصل الى بازار نووي ، مجرد بازار !! تبين انها عظمى فقط على الشعوب المسالمه .

ما هو سر حقد الاكراد
طارق عزيز؟ -

الغريب ان نجد المعلقين الاكراد الناس الاكثر حقدا على المرحوم طارق عزيز مع العلم انه لم يقتل كرديا واحدا ؟ هل كونه مسيحي ام كونه لم يخن بلده يجعل منه هدف لحقد الاكراد هل لان نفوسهم واطئة و تعلموا على الخيانة و لهذا يحقدون على مسيحي مخلص لبلده وصل الى منصب رفيع لم يصله كردي ؟ ( و ان كنا لا نتفق مع سياسة البعث ) , الا يكفي ان الاكراد اخلال القرن الماضيين ستولوا على اراضي المسيحيين في العراق و سورياو تركيا و الاكراد هم اكثر الناس الذين ايديهم ملطخة بقتل المسيحيين طيلة مائتي سنة الماضية وربما لهذا الان هم يحظون بدعم الغرب الماسوني الذي وضع محاربة المسيحية والمسيحيين على راس اهدافه -

طارق عزيز اصبح حراً
عبـد الحـق -

كان ضحية نتقام مزدوج الاول :طائفي اعمى حيث رفضوا العفو عنه لانه لم يدلي بشهادة تدين رئيس النظام السابق ،والثاني : مرض عضال عانى منه لعدة سنوات ..واخيرا نال طارق عزيز حريته ، ولم يعد محتاجا لاحد، لكن يبقى السؤال متى ينعتق سجانوه من احقادهم وهوسهم بالانتقام؟

بكل صدق وأمانة
أسد بابل -

بكل صدق وامانة يجب لفت انتباه لكتب التاريخ واحداثها بكلمة بحق العراقيين الأبطال من منتسبي حزب البعث العربي الأشتراكي كي لا يظلم أي شخص عراقي بعثي وطني حقيقي من هؤلاء ومنهم السيد طارق عزيز على الرغم من اخطائهم الكارثيه على العراق وعلى الشعب العراقي وعلى انفسهم ايضآ .. فكما هو معلوم للجميع لم يخونو وطنهم ولم يخونو رئيسهم ولم يخونو الأمانة والقسم الذي اقسمو عليه ولم يتستطيع احد شراء ذممهم ووطنيتهم وامانتهم ومسؤلياتهم على الرغم من المغريات التي كانت تقدم لهم ولم يستلمو رشاوي بالدولار لخيانة ولم يغدرو بوطنهم كما يفعل بعض العرب اليوم

الى 22
سيروان شيرواني -

لا اعتقد يوجد كردي واحد ضد اي المسيحي في كردستان! الان ترى كل المسيحي العراق يعيشون جنبا الى جنب مع اخوانهم في كردستان و ليس هناك اية مشكلة ! ولكن بعض الوجوه المعروفة و كانوا على قدر من الذكاء والمعرفة في البلد من كل الطوائف ولكن خدموا من؟ خدموا نظام الفاشي العفلقي البائد الى يوم الدين!