أخذته العزة بالإثم وغادر اجتماعا للجنة نيابية بمكابرة
مطالب بإقالة وزير التعليم العالي في الأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فجر وزير التعليم العالي في الأردن أزمة غير متوقعة بين البرلمان والحكومة بعد مغادرته اجتماعا للجنة التربية النيابية بأسلوب وصف بأنه "غير لائق".
نصر المجالي: أصدر الائتلاف النيابي في مجلس النواب الأردني مساء الأحد بياناً عبر فيه عن بالغ انزعاجه واستيائه من التصرف غير المسؤول الذي اقترفه وزير التعليم العالي لبيب الخضرا عندما انسحب بطريقة غير لائقة من اجتماعه بلجنة التربية النيابية، و"بما يعبر عن شخصية تتسم بالصلف والمكابرة في الباطل".
وحذّر الإئتلاف النيابي رئيس الوزراء عبد الله النسور من "المناورة" في حماية وزير التعليم العالي، مطالباً الرئيس بإقالة الوزير.
وكان رئيس لجنة التربية الدكتور بسام البطوش قال إن الوزير الخضرا غادر اجتماع اللجنة بطريقة "غير لبقة" وغير "حضارية" تاركاً النواب وراءه دون أدنى مسؤولية.
كما كان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب سليمان الزبن رئيس اللجنة البطوش طلبا من الوزير العدول عن خروجه من اجتماع اللجنة لاستكمال النقاشات والعودة الى مقعده، غير أن الوزير قال لهم وكأنه في مدرسة "حكيت الكلمة أكثر من مرة".
اجتراء على الحق
واشار بيان الائتلاف النيابي الى ان شخصية الوزير تمتلك من الاجتراء على الحق أن تخرق القواعد الدستورية في المملكة، وعلى الأقل الجهل بقواعد الحياة السياسية التي نظمها دستور المملكة الأردنية الهاشمية وهو ما يزيد من جسامة الدلالة التي يحملها تصرفه الذين نعتبره سابقة سياسية خطيرة يجب التوقف عندها واتخاذ موقف حازم، ليس فقط اعتبارا لهيبة المجلس النيابي بمجمله، ولجنة التربية على وجه الخصوص، وإنما ممارسة لمسؤولياتنا تجاه شعب المملكة الأردنية الهاشمية وقيادتها ودستورها.
وقال البيان: "إن الإئتلاف النيابي ليعلن بأنه سيقف بكامل أعضائه وراء التحركات النيابية التي ستتقرر من خلال لجنة التربية، ويحذر رئيس الحكومة الذي رصدته كاميرات الإعلام والصحافة يقلب في صفحات الدستور الأردني ويراجع مواده، أن يحاول المناورة من أجل حماية الوزير الذي لم يكن على الإطلاق على المستوى المهني والوطني لمهمته الكبيرة في إصلاح واقع التعليم العالي".
العزة بالإثم
وتابع الائتلاف: "إن قرار الوزير الذي أخذته العزة بالإثم يواجه سخطا شعبيا واستياءا واسعا، وعلى الرغم من ذلك سعت لجنة التربية النيابية إلى حوار المنطق والعقل والحجة بالحجة، وذلك من منطلق ايمانها بضرورة الحوار من أجل التكامل والتعاون لتحقيق المصلحة العامة".
واوضح بيان الائتلاف النيابي: "ولتجنيب الحكومة معركة جانبية وغير ضرورية أو مثمرة في مرحلة حرجة تتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية، إلا أن الوزير الذي يبدو منفصلا عن واقع الأردن وطبيعة التحديات التي تواجهها الوزارات الأخرى من أجل تسيير عملية التربية والتعليم أصر على التعامل بفوقية واستعلاء عندما فندت حججه وآرائه، ولأن الوزير أتى من ثقافة غير ديمقراطية، ومن خلفية تتصل بإدارة الشركات الخاصة أكثر مما ترتبط بالخدمة المدنية والعمل السياسي، فإنه لم يستطع الاندماج في العملية الديمقراطية بحسب الأصول المحددة وفق الدستور والطامحة للارتقاء إلى مستوى الخطاب الملكي السامي في قضية الإصلاح السياسي".
مطالب بالإقالة
ودعا الائتلاف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور إلى إقالة وزير التعليم العالي، وأن يتخذ موقفا واضحا سيعتبر مؤشرا مهما لمستقبل العلاقة بين المجلس والحكومة في المرحلة القادمة، كما أنه يرى أن ذلك يعتبر حلا مثاليا للخروج من التأزم المحتمل جراء موقف غير مسؤول.
وختم البيان قائلاً: "وفي الوقت نفسه لا يمكن السكوت عنه لما سيمثله من سابقة بالغة الخطورة في العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وعدا ذلك، فإن الائتلاف سيعتبر موقف الوزير تعبيرا عن مزاج عام لدى حكومة دولة الدكتور النسور، وسيتخذ ما يلزم من اجراءات ومواقف بناء على ذلك الأساس".