التحالف العربي من أجل إعادة الشرعية باقٍ
"الخليجي" يلوح بخطة لحفظ أمنه إذا فشلت مشاورات جنيف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد مجلس التعاون الخليجي عزمه الحفاظ على الأمن القومي والاستراتيجي لدوله إن فشلت المشاورات اليمنية - اليمنية المرتقبة في جنيف الأحد المقبل.
الرياض: مع اقتراب موعد مؤتمر جنيف، تشهد الساحة اليمنية اتصالات مكثفة بين أطرافها، وأخرى مع الأمم المتحدة، بشأن إدارة المشاورات المرتقبة. وذكرت المصادر أن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن، يكثف من اتصالاته بالأطراف اليمنية لضمان عدم وجود أية إشكاليات تعرقل انطلاق المشاورات.
وعلمت صحيفة "الشرق الأوسط" أن طائرة خاصة سترسلها الأمم المتحدة إلى صنعاء لتقل قادة الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية المشاركين في مشاورات جنيف.
نحمي أمننا
في هذا الاطار، قال الدكتور خالد العطية، وزير الخارجية القطري، إن تحالف الدول الخليجية والعربية الذي استجاب لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإنقاذ اليمن من المتمردين على الشرعية، لن ينتهي ما لم ينفذ الحوثيون وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح قرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها القرار 2216، "ودول الخليج ستأخذ في الاعتبار الأمن القومي والاستراتيجي في حال اتفق اليمنيون بعد مؤتمر جنيف على عدم تطبيق القرار 2216".
وأضاف العطية خلال مؤتمر صحافي في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون في الدورة 135 بمطار القاعدة الجوية في الرياض الخميس: "دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية، ونتحرك وفق معطيات محددة، وهذا ما تم بالفعل في اليمن، وجرى العمل وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، واستطعنا بالعمل الجاد استصدار القرار الأممي 2216، ومجلس التعاون بما لديه من مقومات يستطيع أن يحمي مصالحه الاستراتيجية أينما تكن".
التحالف مستمر
وتابع العطية: "مؤتمر جنيف حوار يمني - يمني، ودول الخليج لا تستطيع التدخل في ما لا يرغب فيه الأشقاء في اليمن، حيث أكدوا لنا أن الحوار سواء في جنيف أو في أي مكان آخر لا يخرج عن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرار 2216، ولا أحد يستطيع التحدث نيابة عن الأشقاء في اليمن، واليمنيون يستطيعون الوصول إلى النتائج التي يرونها تخدم مصالحهم، ونحن في دول الخليج داعمون للشرعية، ووفرنا كافة الإمكانيات لحمايتها".
وحول دعم مجلس التعاون للاتفاق اليمني، الذي يؤدي إلى عدم تطبيق القرارات الأممية، قال العطية: "دول الخليج لا تستبق الأحداث في ما يتفق عليه اليمنيون، لكن في حال اتفاقهم على ما يرضيهم في حل شؤونهم لا أستطيع القول إن مجلس التعاون سيعترض على ما تم التوافق عليه بين اليمنيين"، مؤكدًا أن تحالف الدول الخليجية والعربية لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة باليمن، وضمنها القرار الأممي 2216.
وقال: "التحالف بدأ بعاصفة الحزم بناء على رغبة الرئيس هادي، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، وتحول بعد ذلك إلى إعادة الأمل، والقرار 2216 مستمر إلى أن يأتي بالاستقرار إلى اليمن بالاتفاق اليمني اليمني، وبتطبيق مخرجات القرار 2216 تحت الفصل السابع، ونحن لا نستطيع أن نقول عاصفة الحزم انتقلت إلى إعادة الأمل والتحالف انتهى، التحالف لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومن ضمنها القرار 2216".
متابعة كامب ديفيد
وفي الاطار نفسه، أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن المجلس الوزاري رحب بنتائج مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية الشهر الماضي، "وما صدر عنه من مخرجات مهمة تمثلت في إعلان الرياض والبيان الختامي، والتي اشتملت على مقررات لدعم الشرعية وتعزيز أمن واستقرار اليمن واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216".
وأضاف: "المجلس اطلع على تقرير الأمانة العامة بشأن الاجتماع المشترك الذي عقد الثلاثاء الماضي، بين وفود من مجلس التعاون مع وفد من الحكومة الأميركية، لمتابعة تنفيذ القمة الخليجية الأميركية التي عقدت في كامب ديفيد، ووجه المجلس في متابعته ما تم الاتفاق عليه في تعزيز الشراكة الاستراتيجية لمجلس التعاون مع الولايات المتحدة. كما بحث عددًا من الموضوعات والشراكات الاستراتيجية بين المجلس وعدد من الدول الصديقة، وقررت الأمانة العامة البدء في الشراكة الاستراتيجية مع فرنسا وإعداد دراسة شاملة حول طلبات الدول الأخرى التي ترغب في عقد حوارات استراتيجية مع مجلس التعاون".
حق السعودية الدفاعي
وأدان المجلس الوزاري ما تعرضت له مدن حدودية سعودية من مقذوفات من الأراضي اليمنية، مُشيدًا بقدرة وكفاءة القوات السعودية والرد على مصادر الإطلاق، مؤكدًا حق السعودية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها وحدودها.
واستنكر المجلس الوزاري الحملة المغرضة التي تحاول النيل من استحقاق دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، مؤكدًا وقوف وتضامن دول مجلس التعاون مع قطر، ودعمها الكامل في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي المهم، الذي فازت بحق تنظيمه بكل استحقاق وجدارة ومن خلال منافسة شريفة شهد بها الجميع.
وشدد المجلس الوزاري على ضرورة التعامل بحزم مع الإرهاب، مشيدًا بجهود الدول الأعضاء في هذا الخصوص على جميع المستويات الدولية والإقليمية، مثمنًا قدرة وكفاءة الأجهزة الأمنية في السعودية والبحرين، وما حققته من عمليات استباقية وكشفها لخلايا إرهابية والعمل على اقتلاع جذور هذه الآفة الخطيرة والمحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب المجلس عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5+1) إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، وأن يكون منسجمًا مع جميع المعايير الدولية، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع التأكيد على حق جميع الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
التعليقات
حماية
سعيد الباشق -حماية أمن الخليج مسؤولية السعودية بالدرجة الأولى.